إن اختراع منتج مفيد هو عملٌ جدي. على سبيل المثال، قومي بتحويل فكرة رائعة إلى أداة قابلة للتسويق، ويمكنكِ كسب ملايين الدولارات، لكن هذا لا يعني أن أداتكِ يجب أن تكون متشددة ومحافظة، حيث تحقق المئات من المنتجات، التي تبدو غير تقليدية أو التي تحفز الضحك، نجاحاً كبيراً لمخترعيها؛ لأنها تتوافق مع المستهلكين، وهنا سنلقي نظرة على اختراعاتٍ غيرت العالم.
المرحاض:
من الصعب التفكير في اختراع يغير الحياة أكثر من المرحاض، أو كما يسميه البعض «التواليت»، وقد يُنسب لقب «crapper» إلى توماس كرابر، المخترع المفترض لهذا الجهاز، إلا أنه في الواقع، لم يخترع توماس كرابر المرحاض، فرغم كونه سباكاً، وحصل على براءات اختراع، بما في ذلك ثلاث براءات اختراع لمراحيض المياه، إلا أن «Crapper» لم يكن اختراعه.
ويذهب هذا الشرف إلى السير جون هارينغتون، أحد رجال البلاط الإليزابيثي، والمترجم والكاتب الذي قام بتركيب مرحاض دافق في قصر الملكة إليزابيث عام 1591.
آلة الطباعة:
يمكن القول بأن آلة الطباعة كانت أهم اختراع في عالم ما قبل الصناعة، حيث تم تطوير أول مطبعة ميكانيكية في أوروبا خلال القرن الخامس عشر لصالح يوهانس غوتنبرغ، وجمعت المطبعة الآلية بين النوع المتحرك الصيني، ومعصرة عنب البحر الأبيض المتوسط.
وأنتجت مطبعة جوتنبرغ الآلية كتباً ومنشورات في وقت قياسي، ما سمح للمعلومات بالانتشار بسرعة نسبية في جميع أنحاء أوروبا الغربية لأول مرة، كما يسمي بعض الناس اختراع الطابعة الآلية بداية عصر المعلومات الأول.
المحرك البخاري:
مهد المحرك البخاري الطريق للثورة الصناعية، حيث قام بتشغيل وسائل النقل، والمعدات التي سمحت بعمليات جديدة، مثل الإنتاج الضخم لتغيير طريقة عمل الناس تماماً، كما أن بعضاً من الاختراعات الموجودة في العالم لم تكن لتشق طريقها إلى منازلنا دون المحرك البخاري، وقد تم استبداله لاحقاً بمحرك الاحتراق الداخلي.
الشريط اللاصق:
يستخدم الناس هذه اللفافة السهلة الاستخدام من الشريط الفضي في كل شيء تقريباً، بدءاً من الاحتفاظ بمرايا الرؤية الجانبية المتدلية في سياراتهم، إلى الإدلاء ببيانات الموضة (أحذية الشريط اللاصق).
وبدأ الشريط اللاصق كحلٍّ جدي، إذ خلال الحرب العالمية الثانية، احتاج الجيش الأميركي إلى شريط قوي مقاوم للماء، للمساعدة في الحفاظ على جفاف صناديق الذخيرة.
ومن خلال تعديل الشريط الطبي، توصل الباحثون في قسم «بيرماسيل» التابع لشركة «جونسون آند جونسون» إلى شريط من ثلاث طبقات، يحيط بشبكة من القماش بين طبقة من البولي إيثيلين في الأعلى، وطبقة لاصقة مطاطية في الأسفل.
وكان أداء هذا الشريط أفضل مما توقعه أي شخص، إذ كان قوياً للغاية، ومع ذلك سمح للجنود بتمزيقه بسهولة إلى شرائح، وأصبحت قدرته على صد الماء أسطورية.
وبعد الحرب، ازدهرت إنشاءات البيوت، وعندما عاد الجنود إلى منازلهم وأخذوا وظائف في مواقع البناء، تذكروا الشريط القوي، من أيامهم العسكرية، وأوصوا به لمقاولي التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الذين يحتاجون إلى شيء لربط مجاري الهواء معاً. وسرعان ما بدأ تصنيع الشريط بسطح من البولي إيثيلين فضي اللون، يتناسب مع قنوات الألمنيوم.
الكمبيوتر الشخصي:
قد لا يثير أول كمبيوتر شخصي (PC)، إعجابنا اليوم، حيث يتمتع معظم الأشخاص بإمكانية الوصول إلى جهاز كمبيوتر قوي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو صغير جداً بحيث يمكن حمله، لكنه يمثل تحولاً هائلاً في التكنولوجيا خلال السبعينيات، إذ قبل ظهور الكمبيوتر الشخصي كانت أجهزة الكمبيوتر عبارة عن أجهزة بحجم الغرفة توجد في مباني المكاتب، وليس في المنازل.
شبكة الويب العالمية:
يمكن القول بأن الإنترنت هو أعظم اختراع في القرن العشرين، والأكثر تأثيراً على الحياة الحديثة، لكن ما يعتقده معظمنا على أنه إنترنت هو في الواقع شبكة الويب العالمية، وهي نظام لمشاركة المعلومات يتكون من خوادم الويب، التي تستضيف مواقع الويب التي تحتوي على صفحات ويب. تعرف على المزيد حول الإنترنت مقابل شبكة الويب العالمية.