لا تختلف حال الأميرين الطفلين: «آرتشي»، و«ليليبت»، عن حال والديهما دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميغان ماركل، إذ إنهما يعدان من بين أكثر الأسماء المتداولة في وسائل الإعلام العالمية على الإطلاق، ورغم ذلك فإن ظهور الأميرين الصغيرين يعد نادراً جداً، فهما من أقل الوجوه المعروفة لدى الجمهور العام، ويعود الفضل في ذلك لأحد والديهما.
ولا يبدو الزوجان المنفصلان عن العائلة المالكة في بريطانيا متفقين تماماً حول حياة طفليهما؛ إذ تشير وسائل إعلام عالمية إلى أن هناك اختلافاً كبيراً في الآراء بينهما حول كيفية ومدى الوقت الذي يجب أن يعرضا فيه طفليهما أمام وسائل الإعلام.
وتشير الأخبار الواردة إلى أن هاري يريد إبقاء طفليه بعيدين تماماً عن الكاميرات، بينما تريد ميغان أن تظهرهما للعالم باستمرار، حتى إن صحيفة «ماركا»، الإسبانية، وصفت الأمر بأنه حرب دائرة بين الزوجين حول هذا الأمر.
وأضافت الصحيفة أنه، وفي خضم هذه الحرب، أكد مصدر قريب من الدوقين أن الأمير المبتعد عن عائلته الملكية استطاع الفوز، وفرض رأيه وقراره تجاه ظهور ابنيه إعلامياً، ومنع بشكل قاطع ظهور «آرتشي»، و«ليليبت» في العرضين، اللذين يخطط الزوجين لتصويرهما عبر منصة نتفليكس، وبعض المشاريع الإعلامية القادمة، إذ إن هاري وميغان يجهزان لتقديم سلسلة نصائح حول نمط الحياة العامة، إضافة لفيديو سيقومان بتسجيله خلال إقامة بطولة الولايات المتحدة الأميركية للبولو، ما يعني أن كل هذه المشاريع لن تشهد ظهور الأميرين الصغيرين.
خلاف دائم:
نقلت صحيفة «ذا صن»، البريطانية، عن مصدر مقرب من الدوق والدوقة تأكيده أن ميغان وهاري لم يتفقا يوماً حول المقدار الذي ينبغي لهما خلاله عرض طفليهما على وسائل الإعلام، وأن هاري فاز في النهاية بكل وضوح. وأضاف المصدر أن الطفلين هما نقطة خلاف ثابتةٍ ودائمة في علاقة الأمير هاري بزوجته الممثلة السابقة ميغان ماركل، مبيناً أن الخلاف حول الطفلين لا يدور فقط بين ميغان وهاري، وإنما بين الزوجين من جانب والعائلة المالكة من جانب آخر، إذ إنهما لم يظهرا في بريطانيا منذ وفاة الملكة الراحلة إليزابيث عام 2022.
وفي سياق متصل، لم يقرر الزوجان بعد إن كانا سيصطحبان طفليهما في زيارتهما المرتقبة للندن؛ لحضور أحد احتفالات ألعاب Invictus.
ورغم أن هذه البادرة ستكون بمثابة غصن زيتون يقدمه الزوجان لعائلتهما، واعتبرها كثيرون خطوة نحو إجراء الصلح، إلا أن وجود الطفلين لن يكون مضموناً على الإطلاق هذه المرة، إذ إنهما لم يعلنا عن قرارها بهذا الشأن حتى اليوم.
وفي سياق منفصل، يستعد الزوجان لإصدار آخر من سلسلة «هاري وميغان»، التي تتبع هذه المرة حياتهما بعيداً عن الواجبات الملكية، وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة، فقد جددا اتفاقهما مع «نتفليكس»؛ لموسم آخر من هذا الإصدار، الذي سيدر عليهما ملايين الدولارات.