لا تتوقف البحوث العلمية عن اكتشاف نظريات جديدة، تهتم بصحة الإنسان، وفوائد أعضاء الجسم، لمساعدته على العيش بصحة جيدة، والتمتع بحياته دون التعرض للأذى.
وقيل، علمياً، إن الغرض من وجود رموش العينين، هو ترطيبها وحمايتها من الغبار والأتربة. لكن، هناك دراسة طبية حديثة أعلنت عن دور مهم ورئيسي للرموش، هو حماية العين من الإجهاد، وتحسين مدى الرؤية!
الدراسة الطبية الجديدة نشرتها جامعة روتشستر الأميركية، وأجراها العالم بن يانغ مع فريقه البحثي، ونُشرت نتائجها في دورية «SCIENCE ALERT»، الأميركية للعلوم الطبية، وتبين أن رموش العينين تحسن قوة الإشارات الضوئية، التي تصل إلى شبكية العين، وهي الجزء المهم المسؤول عن استقبال الضوء، وتحويله إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ.
ويؤكد العالم بن يانغ أن رموش العينين تساعد على تنسيق المعلومات المرئية التي تصل إلى الدماغ، الأمر الذي يحسن وضوح الصورة، ويقلل عملية التشويش عليها.
وتم إجراء تجربة سريرية رئيسية على 12 متطوعاً، عُرِضت أمامهم على شاشة تلفزيونية صور متباينة، حيث تم استخدام تقنيات عالية الدقة، لمراقبة وتفحص تأثير الرموش على الرؤية، ووجدوا أن العينين ترمشان معاً، لكن كل رمش يؤثر في كل عين على حدة.
فوائد الرموش
معروف، طبياً، أن أبرز فوائد وجود الرموش للعينين: تحسين الرؤية، وترطيب العينين، وحمايتهما من الجراثيم والفيروسات والضوء الساطع.
والرموش مجموعة من خصلات الشعر، تنمو حول العينين في حافة الجفنين، حيث تكون الرموش عامل ترشيح يمنع مرور الأتربة، ويحمي العين من أي بقايا قد تعكر الرؤية، أو تسبب تلوثاً أو جرحاً، إذ إن الرموش أشبه بمتحسسات، فعند اقتراب أجسام مثل الحشرات، ترمش العين كردة فعل للحماية.
وتتميز الرموش بأنها لا تفقد صبغتها أي لا تصبح رمادية، على الرغم من كونها أقصر أنواع الشعر في جسم الإنسان، لكنها تدوم لمدة طويلة.
خطوات للحفاظ على صحة العينين
للحفاظ على صحة العينين، من الضروري استخدام قطرات العين المخصصة لمحاربة الجفاف، من خلال ترطيبهما، ومن المهم كذلك الترميش بانتظام، خاصة عند استخدام الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر، فضلاً عن أهمية إراحة العينين من استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل متواصل، ويفضل أخذ استراحة كل نصف ساعة، لمدة خمس دقائق، علاوة على زيارة طبيب العيون بانتظام، لإجراء فحوص على العينين، مرة كل ستة أشهر على الأقل.