اختراعات.. لم نكن نعلم أن للنساء يداً فيها

رغم أن تاريخ الاختراعات التي أنتجها الرجال طويل، فإن العمل الابتكاري الذي تقوم به النساء غالباً يتم استبعاده من الصورة؛ لذلك نسلط الضوء على هؤلاء النساء الرائعات، اللواتي قدمن ابتكاراتٍ مميزة في عالمنا، وساهمن في جعله مكاناً أفضل، من خلال استخدام العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

هيدي لامار - واي فاي.. نظام تحديد المواقع.. بلوتوث:

الكثير من الناس يعرفون هيدي لامار فقط كممثلة سينمائية جميلة جداً، لكنها كانت أيضاً مخترعة منذ فترة طويلة، وكانت تحب العبث والابتكار. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، أرادت لامار المساعدة بكل ما تستطيع، فطورت تقنية «القفز الترددي» لتوجيه الصواريخ، ومن ذلك مهدت الطريق لتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية مثل: الواي فاي، ونظام تحديد المواقع، والبلوتوث.

ماري أندرسون - مساحات الزجاج الأمامي:

جاءت فكرة هذا الاختراع من ماري أندرسون، عندما كانت عالقة في حركة المرور، حينما كانت تزور مدينة نيويورك عام 1902، وكانت هناك تأخيرات في كل مرة يضطر فيها سائق الترام الخاص بها إلى الخروج، وإزالة الثلج يدوياً عن الزجاج الأمامي.

ورسمت أندرسون تصميم ماسحة الزجاج الأمامي الآلية، وحصل على براءة اختراع لها بعد عام.

ماري فان بريتان براون - أنظمة أمن المنزل:

بسبب إحباطها من ارتفاع معدل الجريمة، وبطء استجابة الشرطة في حي كوينز الذي تسكن فيه، تولت ماري فان بريتان براون مسؤولية أمن المنزل بنفسها.

وفي عام 1966، اخترعت نظام أمان فيديو وصوت، مع القدرة على فتح الأبواب، والتحدث من خلال الميكروفون، وطلب المساعدة عن بُعْد، وقد أرست أسس الأنظمة التي لا نزال نستخدمها حتى اليوم.

ستيفاني كووليك - كيفلار:

رغم أن ستيفاني كووليك كانت كيميائية مدربة، فإنها كانت مهتمة منذ صغرها بتصميم الأزياء والأقمشة والخياطة، وقد عاشت شغفها عام 1965، أثناء بحثها عن الألياف في ظل ظروف قاسية، وهناك اكتشفت قوة بعض السلاسل الجزيئية عند درجات الحرارة المنخفضة، ما أدى إلى إنتاج مادة الكيفلار المضادة للرصاص.

شيرلي آن جاكسون - أجهزة الاتصالات:

كانت شيرلي آن جاكسون أول امرأة سوداء، تحصل على درجة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقد أحدثت أبحاثها في السبعينيات اختراقات في مجال الاتصالات.

وبسبب اكتشافات جاكسون، أصبحت اختراعات، مثل: معرف المتصل، وكابلات الألياف الضوئية، والفاكس المحمول، ممكنة.

جوزفين كوشران - غسالات الأطباق الأوتوماتيكية:

من الناحية الفنية، كانت هناك براءتا اختراع لغسالات الأطباق قبل براءة جوزفين كوشران عام 1886، لكنْ تم تحويلهما يدوياً، ولم تكونا في الواقع جيدتين جداً في غسل الأطباق. وقد استبدلت جوزفين أجهزة غسل الغاز بضغط الماء، واخترعت أول غسالة أطباق أوتوماتيكية، كما نعرفها اليوم، وقامت بافتتاح مصنع إنتاج لها.

ميليتا بينتز - مرشحات القهوة:

تم تطوير هذا الاختراع؛ سعياً للحصول على فنجان قهوة مثالي، حيث أخذت ميليتا بعض «الورق النشاف» من دفتر ابنها، واستخدمته كأول مرشح للقهوة، وحصلت على براءة اختراع لها عام 1908، وأحدثت ثورة في الطريقة التي نشرب بها قهوتنا اليوم.

غريس هوبر - برمجة الكمبيوتر:

كانت الأدميرال غريس هوبر، التي أطلق عليها زملاؤها لقب «النعمة المذهلة»، مشغلة كمبيوتر رائدة في البحرية الأميركية، حيث عملت على جهاز «Mark I»، أحد أقدم أجهزة الكمبيوتر، وقامت ببرمجته وإصلاحه.

وواصلت هوبر تطوير أول مترجم في العالم، الذي ترجم التعليمات البرمجية، وجعل من الممكن البرمجة لأجهزة كمبيوتر متعددة، وقد تطور هذا في النهاية إلى واحدة من لغات البرمجة الأولى.