يحتفي العالم، في الثامن عشر من شهر أبريل سنوياً، بـ«يوم التراث العالمي»، حيث أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس، الاحتفاء بهذا اليوم عام 1972، برعاية منظمة اليونسكو، ومنظمة التراث العالمي، بهدف حماية التراث الإنساني.
وعادة، تحتفي المجتمعات الدولية بالمناسبة العالمية، هادفة إلى إظهار أهمية التراث في أنحاء العالم، ورفع الوعي بأهمية حمايته، والحفاظ عليه للأجيال، إلى جانب دوره في ترويج السياحة الثقافية والتراثية، وتعزيز الفهم المتبادل والتعاون الدولي في مجال صون التراث.
وتسعى «اليونسكو» إلى تأمين أفضل حماية ممكنة للتنوّع الثقافي، لذا تركز أنشطتها على المواقع التي تُعبّر عن ذاتيات ثقافية متعددة، والمواقع التي تمثل تراثاً ثقافياً للأقليات، والمواقع التي تتمتع بقيمة تأسيسية، أو المعرّضة بوجه خاص للاندثار، وتُنفذ هذه الأنشطة بالتعاون الوثيق مع مركز التراث العالمي.
ويجمع التراث الثقافي مجمل الإبداعات الثقافية، التقليدية والشعبية، المنبثقة عن جماعة ما، والمنقولة عبر التقاليد، ومنها: اللغات والقصص والحكايات والموسيقى والرقص وفنون الرياضة القتالية والمهرجانات والطب وحتى فن الطهي، كما يبرز دور التراث الوثائقي، الذي يعكس تنوّع اللغات والشعوب والثقافات، وهو مرآة العالم وذاكرته.
واختارت «هيئة الشارقة للمتاحف»، هذا العام، تنظيم فعالية بعنوان «التقارب الثقافي بين الإمارات والصين»، ستقام (مساء اليوم الخميس 18 أبريل) في «متحف الشارقة للتراث»، بهدف تسليط الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين البلدين، من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة وورش العمل، والعروض الموسيقية والرسم، ليشكل هذا التجمع بوابة يطل منها الزوار على تراث الإمارات، ويطلعون على عاداته وتقاليده.
يأتي تنظيم الفعالية بهدف تعزيز الروابط الثقافية مع جمهورية الصين الشعبية، وإظهار التراث الثقافي لكلٍّ من الإمارات والصين، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، وتعزيز دور الثقافة والتراث في تعزيز السلام العالمي.
ويتلاقى تراث البلدين الصديقين في مواضيع مشتركة، كالفنون التقليدية والأدب واللباس والضيافة التقليدية، ما يؤكد أهمية هذه الفعالية في تعزيز فهم الشعبين لبعضهما، وتعميق العلاقات الثقافية المشتركة، وإتاحة التقارب والتعاون في مجال التراث الثقافي والاجتماعي.
وتشمل الفعالية مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك: الرسم على الوجه للأطفال بأشكال تعبر عن التراث الإماراتي والصيني، وفقرة من الأدب الشفهي لاستعراض الأمثال الإماراتية والصينية، بالإضافة إلى مسابقة تفاعلية حول التراث الإماراتي والصيني، والعديد من الأنشطة الأخرى.
ويتيح الحدث للجمهور فرصة كتابة الأسماء بالخطين العربي والصيني، ويتضمن عروضاً موسيقية متنوعة، بما في ذلك: عروض الفنون الشعبية الإماراتية والصينية، وورش تعليمية مميزة لمختلف الفئات العمرية.