بعد إلغاء حفله المنتظر.. الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته

تعرض الفنان محمد عبده لوعكة صحية مفاجئة، خلال الساعات القليلة الماضية، ما أدى إلى إلغاء موعد حفله المقررة إقامته في البحرين، يوم 19 أبريل الجاري، وبالتالي تصدر اسم «فنان العرب» محمد عبده محرك البحث «غوغل»، ومنصات التواصل الاجتماعي، للتعرف على الحالة الصحية للفنان، وتفاصيل وعكته الصحية الأخيرة.

الحالة الصحية لمحمد عبده:

تم تداول أخبار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الفنان محمد عبده أصيب بوعكة صحية شديدة، أدت إلى دخوله المستشفى، خلال الساعات القليلة الماضية، وحاول الجمهور والمتابعون، عبر المنصات، التعرف على تفاصيل حالته الصحية.

من جانبه، حرص صالح الشادي، أحد الأصدقاء المقربين من «فنان العرب»، على طمأنة الجمهور على حالته الصحية، إذ نشر صورة معه عبر حسابه على موقع «إكس»، وعلق عليها، قائلًا: «الصديق الغالي الأستاذ الفنان محمد عبده بخير وعافية، وصلني صوته مطمئناً جمهوره ومحبيه الآن، وهو يعيش حالة نقاهة بعد تعرضه لوعكة خفيفة نتيجة تغير الجو، بعد عودته من العمرة، نسأل الله أن يتقبل، وأن يتمم عليه الشفاء، وأن يمده بالصحة والعافية وراحة البال».

محمد عبده يطمئن جمهور بنفسه:

وبعد ساعات قليلة من تداول اسم الفنان محمد عبده على محرك البحث «غوغل»، خرج «فنان العرب»، عبر برنامج «تفاعلكم» مع الإعلامية سارة دندراوي، من خلال مداخلة هاتفية، ليطمئن جمهوره على حالته الصحية.

وأكد محمد عبده أنه مصاب بالإنفلونزا، نتيجة أجواء الازدحام في مكة بسبب أدائه العمرة، قائلاً: «تلقيت العديد من المكالمات، التي تطمئن على صحتي، ومقدر لهم كل هذه المشاعر المحبة، وأعتذر من الذين لم أستطع الرد عليهم، أو التواصل معهم، وأطمئنهم على صحتي».

مسيرة ناجحة:

محمد عبده شخصية مشهورة في صناعة الموسيقى العربية، ويشتهر بإسهاماته العميقة والبعيدة المدى في الموسيقى العربية، واشتهر محمد عبده بقدراته الصوتية الاستثنائية، وكلماته العاطفية العميقة، وقد أثرت موسيقى محمد عبده في أجيال من عشاق الموسيقى في العالم العربي وخارجه.

ولد محمد عبده في 12 يونيو 1949 بمدينة جيزان، الواقعة في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، وأبدى عبده منذ صغره حبًا عميقًا للموسيقى، وكان شغفه واضحًا جدًا، لدرجة أنه بدأ الغناء في حفلات الزفاف والمناسبات المحلية، حيث أدهش الجماهير بموهبته الخام، وعروضه الآسرة.

ولم تمر قدرته الاستثنائية دون أن يلاحظها أحد، وسرعان ما وجد نفسه مسجلاً في معهد الرياض للموسيقى، وأتاحت له هذه المؤسسة المرموقة الفرصة لصقل مهاراته وتعميق فهمه للموسيقى. وفي أوائل السبعينيات، أصدر ألبومه الأول، مسجلاً بداية مسيرة امتدت لعقود من الزمن، وتركت بصمة لا تمحى على صناعة الموسيقى العربية.

وتمثل موسيقى عبده مزيجًا غنيًا وديناميكيًا من الألحان العربية التقليدية والتأثيرات الحديثة، وعادة تتميز أغانيه بكلمات عميقة وذات معنى، تمس موضوعات عامة، مثل: الحب والخسارة والشوق، وأصبح أسلوبه الصوتي المميز، الذي يتميز بغناه وعمقه العاطفي، من سمات عمله.

وموسيقى عبده لا تقتصر على نوع واحد، وبدلاً من ذلك يقوم بتجربة أشكال مختلفة من الموسيقى العربية، بما في ذلك الطربي والخليجي، ولقد سمح له أسلوبه المبتكر في الموسيقى بتخطي الحدود، وإعادة التعريف بهذا النوع، ويمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من العالم العربي، ويحظى باحترام كبير من قبل عشاق الموسيقى في جميع أنحاء العالم، ما يعزز مكانته كرمز عالمي.