عاد الممثل الأميركي الشهير، جوني ديب، صاحب الستين عاماً، إلى السجادة الحمراء في لندن؛ لحضور العرض الأول لفيلمه الطويل «جان دو باري» في بريطانيا، وذلك لأول مرة منذ اختتام قضية التشهير، التي رفعها ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، وفاز بها.
وفي حين أن عودة النجم، صاحب الستين عاماً، إلى بريطانيا حازت الكثير من الانتباه، إلا أن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي التفت إلى أمرٍ آخر، هو التحول الذي أجراه ديب في شكله.
وفي التفاصيل، أجرى الممثل الشهير تحولًا كاملاً قبل نحو شهرين من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والستين، إذ تخلى عن شعره الطويل الذي يصل إلى كتفيه، ولطالما جعله بوهيمياً، وظهر بشعرٍ أقصر إلى جانب فقدانه الكثير من الوزن، حيث كان يرتدي بدلةً ضيقة من توقيع «ديور»، كشفت عن شكل جسمه الجديد.
أما عن سبب قيام نجم «قراصنة الكاريبي» بقص شعره، فقال أصدقاء نجم هوليوود، لصحيفة «ديلي ميل»، إنه يعيش في لندن منذ فترة، وإن المدينة تناسبه، مشيراً إلى أنه يوجد في المدينة من أجل إخراج فيلمه القادم «مودي»، الذي يدور حول الفنان موديلياني، وأن ذلك جعله يعيش أسلوب حياة أنظف مما كان عليه في الماضي.
ويُعتقد أنه قام بقص شعره منذ نحو أسبوعين، استعداداً لحملته الإعلانية لصالح دار الأزياء الفاخرة «ديور»، حيث إنه الوجه الإعلاني لعطرها الأكثر مبيعاً «Sauvage».
وخلال وجوده على السجادة الحمراء؛ لحضور عرض فيلم «جان دو باري»، كشف جوني ديب عن أنه حاول إقناع مخرجة الفيلم بعدم اختياره لعب دور الملك لويس الخامس عشر، مؤكداً أنه فوجئ عندما تم الاتصال به؛ للقيام بهذا الدور.
وقال ديب: «ما يحدث في عقلك على الفور هو أنك أميركي، وستلعب دور ملك فرنسا»، مبيناً أن الأمر لم يكن منطقياً بالنسبة له، وأنه حاول إقناعها بالعدول عن الأمر، إلا أنها لم تسمع ذلك، وكانت لديها شجاعة كبيرة؛ لتضمه إلى فريق التمثيل الخاص بالعمل.
وفي الدراما التاريخية، يلعب ديب دور البطولة أمام الممثلة الفرنسية مايوين، التي تلعب دور «جان»، وهي امرأة من الطبقة العاملة تستخدم ذكاءها وجاذبيتها لتسلق التسلسل الهرمي الاجتماعي، لتهبط في النهاية على رادار ملك فرنسا لويس الخامس عشر.
وهذا الفيلم، الذي شاركت في كتابته وإخراجه مايوين، يعد أول ظهور رئيسي لديب على الشاشة، منذ قضية التشهير التي طالته، وجعلته يتوقف عن العمل.
وفي عام 2022، نجح ديب في رفع دعوى قضائية ضد شريكته السابقة هيرد، بسبب مقال كتبته عام 2018 لصحيفة «واشنطن بوست»، حول تجاربها كناجية من العنف المنزلي، وقال محاموه إنها اتهمته زوراً بأنه معتدٍ، وجاء ذلك في أعقاب حكم أصدرته المحكمة العليا في لندن عام 2020، بأن ما قالته زوجته ضده كان «صحيحاً إلى حد كبير».