لطالما تميز الفنان نور مهنا بصوته القوي والأصيل، حاملاً إلى الجمهور الفن التراثي الأصيل، مستنداً في مشروعه هذا إلى ثقافته العالية، وموهبته في التلوين بالأداء الفني. وبعد غياب أكثر من 10 سنوات، يعود الفنان السوري للغناء في الإمارات، من خلال حفل أقيم في «هيلتون الحبتور» بدبي من تنظيم شركة «سلطنة»، قدم خلاله وصلة غنائية رائعة، امتزجت بعدد من الأغنيات القديمة لنجوم الزمن الجميل، مثل: وردة الجزائرية، وأم كلثوم.
«زهرة الخليج» التقت الفنان نور مهنا، على هامش الحفل، وكان السؤال عن سبب غيابه الطويل عن الفن وابتعاده عن جمهوره ومحبيه. وقد كشف نور مهنا أن الظروف القاسية، التي مرت بها سوريا، كانت السبب في ابتعاده عن الفن، وإحياء الحفلات، مشيراً إلى أن طلب الجمهور المتزايد، ومحبة الناس، ومطالبتهم بعودته على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، جعلته يعيد التفكير. وقال: «علينا ألا نقف عند ما وصلت إليه الساحة الفنية من أغانٍ هابطة وإسفاف بحق الفن والفنانين الكبار، وألا نتأثر بما يجري، لأن النجاح هو الوقاية الحقيقية من أي خلل قد يصيب أي مشروع فني ناجح، وهنا كان يعني الوجود والحضور».
وأضاف: «تصدير النجاح على صعيد الطرب، أو على صعيد الفن بشكل عام، كله يضعنا في الصف الأول، وهذا يُقدّر من الآخرين، ليس فقط على الصعيد الفني، بل في كل المجالات، فهذا ما يجعلنا نحمي بلادنا، لأن كل عمل فني ثقافي ينعكس على البلد نفسه».
أما عن طلبه من النجمين سامر المصري وقيس الشيخ نجيب الصعود إلى المسرح، خلال الحفل ومشاركته الغناء في أغنية «اشتقنا يا قمر»، وسط حفاوة من الحضور، فقال: «كل فنان أو نجم سوري ناجح ومحترم، أعتبره يمثل بلده دون استثناء، ولو استطعت أن أدعو كل فناني سوريا للصعود إلى جانبي، والوقوف على المسرح؛ لفعلت».
مؤكداً على صداقته الطويلة مع سامر المصري، وعن العلاقة القوية والمتينة التي تربطه مع والد الفنان قيس الشيخ نجيب، معتبراً أن «الفن السوري سيظل حاضراً؛ ما دام أهله موجودين ومتعاونين».
وفي الختام، وعد الفنان نور مهنا جمهوره بتقديم حفل غنائي في أبوظبي، على أن يعلن عن تفاصيله في الوقت المناسب.