فاجأ الملحن المصري طارق فؤاد، الجمهور بالمعلومات التي قالها في حواره التلفزيوني الرمضاني في برنامج «العرافة» مع الإعلامية بسمة وهبة، عن أغنية «أكتبلك تعهد»، التي قدمتها قبل سنوات عدة المطربة المصرية أنغام.
وقال فؤاد، إنه أخذ كلمات الأغنية من الشاعر بهاء الدين محمد، وبدأ بالعمل على تلحينها لتقديمها بصوت المطربة شيرين عبد الوهاب، لكن انشغال الأخيرة، أجّل التعاون قليلاً، قبل أن يتفاجأ بطرح الأغنية بصوت المطربة أنغام وبلحن مختلف.
وأضاف: «كلمات الأغنية كانت معروضة أساساً على المطربة سميرة سعيد، لكنها رفضت غناءها، وعرضتها على شيرين التي أعجبتها الكلمات، ثم تفاجأت بأنها طرحت بصوت أنغام». وأدى فؤاد خلال الحوار اللحن الذي صاغه لكلمات أغنية «اكتبلك تعهد»، وكان مقرراً أن تؤديه شيرين.
وخلال الحوار، كشف فؤاد، عن أن الموسيقار بليغ حمدي هو الشاعر الحقيقي لأغنية «سواح» التي قدمها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، مؤكداً أن بليغ في سنواته الأخيرة كان يكتب ويلحن جميع أعماله.
وعن أزمة فقدان صوته، قال إنه أصيب بشبه خرس كلي بين عامي 2016 و2020، وأن المستشار تركي آل الشيخ والفنانون تامر حسني وأحمد بدير وأحمد زاهر ومحمد الحلو، كانوا يتابعون حالته الصحية، ووقفوا بجانبه مادياً ومعنوياً حتى استعاد صوته، مشيراً إلى أن رفيقي مشواره الفني مدحت صالح وعلي الحجار، لم يسألا عنه حتى اليوم.
وأكد فؤاد، أنه لم يكن سبباً في تحول الفنان مدحت صالح من قارئ قرآن إلى مطرب، مبيّناً، أن مدحت من أقاربه عائلياً، وأنه كان يبقى معه ومع صديقه الفنان الراحل عماد عبد الحليم، وأن مدحت كان سيصبح مغنياً معه أو مع غيره، مشيراً إلى أنه قدم له أول لحن غنائي، من باب إعجابه بصوته.
وأوضح فؤاد أنه من جيل علي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو، وأنه أول من قدم مي فاروق وريهام عبد الحكيم للساحة الفنية، وقال إنهما ستكونان أمل مصر الغنائي، مستعيداً ذكريات دراسته في معهد الموسيقى العربية، مشيراً إلى أنه وعمرو دياب أبناء دفعة واحدة، مبدياً فخره بالنجاحات التي يحققها، وقال: «عمرو دياب زميلي وابن دفعتي بالمعهد، لكن ألحاني لا تليق بصوته، هو يغني في منطقة خاصة به، وأنا أفضل تقديم الألحان الشرقية، فالموسيقى التي أقدمها تليق بشيرين عبد الوهاب ومدحت صالح ومحمد الحلو وأنغام وآمال ماهر وعلي الحجار وتامر حسني الذي أحب صوته جداً».
وطارق فؤاد، ملحن ومغني مصري، يتمتع منذ صغره بحنجرة قوية دفعته بطبيعة الحال إلى الغناء، حتى التحق بمعهد الموسيقى العربية، وأصبح أستاذًا فيه وحصل على درجة الماجستير، وتتلمذت على يديه آمال ماهر.
وفي عمر 22 عاماً، انضم إلى الطريقة الشاذلية، وأصبح منشدًا في الحضرة بعد أن تعلم على يد الحاج عطية شرارة، وعلى الجانب الآخر دخل في السوق الغنائي، حتى أحدثت أغانيه انتشاراً كبيراً في الثمانينيات والتسعينيات، ومن أبرزها: «لازم نخاف» 1993، و«كان نفسنا» 1995، وظهرت في الفيديو كليب الخاص بالأغنية، الفنانة شيرين عبدالوهاب، عندما كانت في 13 من عمرها.
وغنى فؤاد شارات العديد من الأعمال الدرامية، منها، مسلسلات: «سور مجرى العيون»، و«هارون الرشيد»، و«غاضبون وغاضبات»، و«تلال الغضب»، و«الجبل»، وجمعته علاقة فنية بالفنانة الراحلة ذكرى، ولحن لها 4 أغنيات.