إذا كنتِ مصابة بالتهاب بطانة الرحم، فأنتِ بالتأكيد تعرفين أن الأعراض تكون مزعجة، بدءاً من التشنجات الشديدة والتعب والنزيف المفرط إلى الأعراض «الصامتة» مثل مشاكل الخصوبة وتكيسات المبيض.
وعلاوة على ذلك، فإن الأعراض تشمل زيادة الوزن، إذ غالباً ما يؤدي الانتفاخ (المعروف أيضاً باسم البطن الداخلي) إلى زيادة حجم منطقة الوسط، ولكن قد يحدث أيضاً زيادة حقيقية في الوزن.
ويقول الأطباء إن التهاب بطانة الرحم في حد ذاته لا يسبب زيادة في الوزن، إلا أن بعض النساء المصابات به، قد يعانين زيادة الوزن بسبب بعض العوامل المرتبطة بهذه الحالة.
الأسباب المحتملة لزيادة الوزن بسبب التهاب بطانة الرحم
رغم أن التهاب بطانة الرحم لا يتسبب بشكل مباشر في زيادة الوزن، إلا أن العديد من النساء أبلغن عن ذلك، ويعود السبب إلى وجود بعض المشكلات المتعلقة بهذا المرض، والتي نذكرها فيما يلي:
صعوبة البقاء نشيطة:
التهاب بطانة الرحم مؤلم للغاية، ويمكن أن يؤثر في جميع مجالات حياتك، بما في ذلك مستوى نشاطك، ولذا قد تكتسب بعض النساء الوزن لأنهن يواجهن صعوبة في ممارسة الرياضة أو البقاء نشيطات بسبب الألم الناجم عن التهاب بطانة الرحم.
مشاكل الصحة العقلية:
يرتبط الألم المزمن بشكل كبير بالاكتئاب، وعادةً ما يكون الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام أو عدم ممارسة الرياضة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت.
ويشير الأطباء إلى أن التأثير العاطفي للتعامل مع الألم المزمن الناجم عن التهاب بطانة الرحم قد يؤدي إلى الاكتئاب، ونمط الحياة غير المستقر، وعادات الأكل السيئة والتوتر، والتي يمكن أن تؤدي جميعها إلى زيادة الوزن.
الاختلالات الهرمونية:
عادةً ما يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين، وتعاني النساء بسبب ذلك من تقلبات هرمونية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت. كما أن زيادة الوزن تنجم أيضًا عن بعض العلاجات الهرمونية لمرض بطانة الرحم، مثل حبوب منع الحمل، والتي لديها ارتباطٌ قليل بزيادة الوزن.
إدارة الوزن مع بطانة الرحم
في حال كنتِ تعانين زيادة الوزن بسبب التهاب بطانة الرحم، فمن المهم أن تأخذي في الاعتبار جميع الأسباب المحتملة، لأنه من غير المرجح أن يكون ذلك بسبب المرض نفسه، إذ قد تلعب عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة دوراً، لذا من الجيد إجراء تغييرات ملموسة في تلك المجالات إذا كان فقدان الوزن هدفاً.
ولكن تذكري أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد لا تكون قابلة للتطبيق إذا كنتِ تتعاملين مع الألم المزمن الشديد.
كما أن علاج بطانة الرحم نفسها قد يساعد أيضاً، إذ يعني ذلك التحرر من الألم الذي يحدث كل شهر، وهذا يؤدي إلى مزيد من التمارين الرياضية ونمط حياة أكثر صحة وخالياً من الألم، فضلاً عن فقدان الوزن.
ومع ذلك، فإن علاج التهاب بطانة الرحم ليس عملية واضحة، إذ لا يوجد علاج لهذه الحالة، وتشمل خيارات العلاج مسكنات الألم، والجراحة بالمنظار لإزالة الأورام، واستئصال الرحم مع أو بدون إزالة المبيضين.