يوفر مركز جامع الشيخ زايد الكبير، خلال شهر رمضان الفضيل، تجارب استثنائية وبرامج ومبادرات لزواره، تهدف إلى مد جسور التواصل الحضاري مع مختلف الثقافات العالمية، ونشر مفاهيم الدين الإسلامي السمحة، وتعزيز قيم المجتمع الإماراتي النبيلة.
ومن بين أبرز هذه المبادرات، تقديم مجموعة من العلماء، ضيوف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مجموعة من المحاضرات في رحاب الجامع بعد صلاة التراويح، تناولت عدداً من الموضوعات الدينية المرتبطة بالشهر الفضيل، والتي تعكس للعالم حضارتنا الإسلامية الراسخة، وسماحة ديننا الإسلامي، الذي تدعو قيمه إلى التسامح والتعايش وإشاعة الألفة والطمأنينة والسلام بين الشعوب.
وكذلك مبادرة مشروع «ضيوفنا الصائمون»، التي تقوم على تقديم وجبات الإفطار لضيوف الرحمن في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تزيد عن 30 ألف وجبة يومياً، عدا عن 50 ألف وجبة أخرى، يتم توزيعها على المدن العمالية في العاصمة أبوظبي.
واستضاف مركز الجامع أيضاً، مجموعة من المحاضرات التي يشرف عليها «مجلس محمد بن زايد»، والتي ركزت على الإنسان وقضاياه ومستقبله، بجانب الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل، إضافة إلى رسالة الإنسان ومسؤوليته تجاه الإنسانية، وغيرها من المواضيع الحيوية، من خلال الحوار مع نخبة من العلماء والمفكرين والمبدعين في مختلف التخصصات من العديد من دول العالم، والذين يطرحون آراءهم وتصوراتهم نحو المستقبل، ويقدمون فيض تجاربهم العلمية والعملية والحياتية.
وتبرز من بين المبادرات التي ينظمها «مركز جامع الشيخ زايد»، برنامج «جسور» الذي يدعو من خلاله أفراداً ومؤسسات من ثقافات متنوعة، ليعيشوا تجربة يوم رمضاني في رحاب الجامع، تتمثل في تطوع المشاركين في توزيع وجبات الإفطار في رحاب الجامع، والاطلاع على رسالة المركز المنبثقة من رؤية الوالد المؤسس لترسيخ القيم الإنسانية، ومشاهدة فعالية إطلاق مدفع رمضان، ومن ثم الجلوس على مائدة واحدة لتناول وجبة الإفطار في أجواء تسودها روح التعايش والأخوة الإنسانية، وقد شارك في مبادرة جسور هذا العام عدد من الشخصيات المهمة والمؤسسات، ومنهم سفير أستراليا، وسفير الدنمارك، ونائب السفير الألماني لدى الدولة، وموظفو السفارات، وموظفو أكاديمية الإمارات للأمومة والطفولة وعدد من طلبة الأكاديمية.
ولا يقتصر نشاط المركز على تقديم المبادرات ورعايتها في الموقع فقط، بل يمتد الأثر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر المركز ثلاث حلقات من سلسلة «كرسي الجامع في رمضان»، التي تسلط الضوء على مجموعة من الرسائل الدينية، التي تتناول فضائل الشهر الكريم، وما يرتبط به من مواعظ، إضافة إلى حلقة من سلسلة «غراس قيم»، بعنوان «الإيثار»، التي تأتي في إطار التزام المركز بالمسؤولية الاجتماعية، رافداً من خلالها دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.
وتعتبر فعالية «مدفع الإفطار في الجامع»، واحدة من أبرز الفعاليات متابعة، حيث يحرص مرتادو الجامع من مختلف الثقافات بفرصة مشاهدة المدفع عن قرب، ويتعرفون من خلالها إلى أحد ملامح الموروث الثقافي المرتبط بشهر رمضان.