يترقب هواة علم الفلك، حدثاً استثنائياً للشمس يوم 8 أبريل الجاري، حيث سيكون سكان العالم على موعد مع حدوث كسوف كلي للشمس، حيث سيتحول النهار معه إلى ليل بشكل مؤقت، وسيعيشه الناس في المكسيك وكندا لمدة أربع دقائق، وستكون كافية لأن يعيشوا تجربة لا تتكرر كثيراً.

وبحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فإن هذا الكسوف سيكون الأخير الذي يمكن ملاحظته، حتى العام 2044، مما يعني أنه لن يتكرر سوى بعد 20 عاماً، محذرة الناس من النظر بشكل مباشر إلى أشعة الشمس، خشية تضرر عيونهم وقرنياتهم، فضلاً عن ضرورة ارتداء نظارات شمسية متخصصة، للنظر إلى مشهد الكسوف النادر.

  • هواة الفلك ينتظرون 8 أبريل.. كسوف استثنائي للشمس

ولن تتأثر المنطقة العربية بأي من أجزائها بحدوث كسوف الشمس، ويعتبر الكسوف الأول هذا العام، نمط متكرر من ذات الكسوف الذي زار أميركا قبل 54 عاماً، وبالتحديد عام 1970، كما سيتكرر بعد 54 عاماً آخر وتحديداً عام 2078، وبحسب علماء (ناسا)، يحدث كل كسوف شمسي كل 223 دورة قمرية، ويسمى «ساروس»، حيث يعد كسوف الشمس الكلي الذي سيحدث يوم 8 أبريل المقبل، جزءاً من ساروس 139، الذي كان مسؤولاً عن كسوف الشمس الكلي في جميع أنحاء أفريقيا قبل 18 عاماً و11 يوماً و8 ساعات، وحدث تحديداً يوم 29 مارس 2006، وهذا يعني أن الكسوف المقبل والذي يشابه هذا الكسوف، سيحدث يوم 20 أبريل من عام 2042، وسينتج عنه كسوفاً كلي للشمس في قارة آسيا.

وبحسب موسوعة «ويكيبيديا»، يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر أثناء دورانه، بينها وبين الأرض، فيحجب بذلك ضوء الشمس عن مناطق في الأرض، أي أن القمر يلقي بظلاله على سطح الأرض، فيحدث بذلك أحد 3 أنواع من الكسوف، تختلف فيما بينها بكيفية حجب القمر لأشعة الشمس.

وتحدث ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، عندما تتقاطع مع الأرض والقمر بطريقة يحجب فيها القمر أشعة الشمس كلياً، وفي لحظات قليلة، قد تمتد إلى دقائق في بعض الأحيان، تصبح السماء مظلمة إلى درجة تشبه ظلمة الليل.

وظاهرة الكسوف الكلي للشمس، هي نادرة الحدوث، لكون قطر الشمس أكبر بـ400 مرة من قطر القمر، وهي تبعد عن الأرض بمسافة تزيد بـ 400 ضعف عن المسافة التي تفصلنا عن القمر، لذا عندما يكون هناك اصطفاف للأجرام الثلاثة دقيقاً وكاملاً، يحجب القمر ضوء الشمس كلياً، مما ينتج عنه الكسوف الكلي للشمس.