نفى الفنان المصري أحمد عبد العزيز، ما يتردد عن أن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية لسنوات معينة، هو توجهه للعمل في التجارة، وقال في حواره التلفزيوني مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج «حبر سري»، لم أعمل في التجارة ولم أنشىئ أي عمل خاص، لعدم تفرغي لذلك، وانشغالي معظم الوقت بالأعمال الفنية.
وأضاف عبد العزيز: «حتى في الفترة التي ابتعدت فيها عن الساحة الفنية، لأسباب شخصية كثيرة، لم يكن لدي الوقت لأفكر بمشروع تجاري».
وحول رده على من انتقد تصريحا سابقا له، يقول فيه إن الفن غدار، قال عبد العزيز إنه لم يقصد فقط الناحية المادية، بل بالكثير من الأمور التي ترتبط بوضع الفنان عموماً، مثل عمره وصحته والشخصيات التي يمكن أن يقدمها، ورؤيته للكثير من الأمور المتعلقة بالمهنة بشكل عام.
طه حسين
على صعيد فني، أكد عبد العزيز، أمنيته بتجسيد قصة حياة الأديب المصري الدكتور طه حسين، مبيناً أنه مغرم بشخصيته منذ أن كان طفلاً وأنه درس كتابه «الأيام»، دراسة كبيرة وأنه ملم بحياته بكافة تفاصيلها، ويعتقد أنه ممكن أن يقدمه بطريقة جديرة بالاهتمام بشخصية الأديب الراحل من قبل الأجيال الجديدة.
وأشار عبد العزيز، إلى أن الفنان أحمد زكي، أبدع في تقديم شخصية طه حسين سابقاً مع المخرج يحيى العلمي، وأنه جسدها بكل براعة، لكن هذا لا يعني أنه لا يحلم بتقديم ذات الشخصية في سياق آخر.
شخصية حسن الصباح
وعن الشخصيات التاريخية التي من الممكن أن يقدمها، بيّن عبد العزيز، أنه يتابع حالياً مسلسل «الحشاشين» بإعجاب كبير، وأنه كان يتمنى تقديم شخصية حسن الصباح، التي يؤديها في المسلسل الفنان كريم عبد العزيز، وقال: «كريم يؤدي الشخصية ببساطة وسلاسة أوصلتها إلى قلوب الناس بسهولة، وأنا معجب بحكاية الحشاشين منذ زمن طويل».
وتطرق عبد العزيز بالحوار، إلى شخصية الفنان الراحل مصطفى درويش، مشيراً إلى أنه تعرف عليه في كواليس مسلسل «سره الباتع»، وأنه رأى في داخله شخصا حقيقيا إنسانياً وفناناً كبيراً، يعمل بكل طاقته وحيويته، وله إسهامات خيرية كثيرة.
صدمة الموت
وأكد عبد العزيز، أنه صدم بخبر وفاته، خاصة وأنه لم يكن مريضاً أو كبيراً في السن، مشيراً إلى أنه شعر بأنه يفقد صديقاً قريباً من عقله وقلبه. واستذكر عبد العزيز، خلال الحلقة أيضاً الفنان الراحل وائل نور، الذي كان صديقاً مقرباً منه، وقال: «وائل كان من نفس جيلي، وكان فناناً مبدعاً بصورة كبيرة، ووفاته أثرت فيّ بصورة كبيرة جداً، نفسياً وفنياً، وعند وفاة مصطفى درويش، اختلطت ذاكرتي بصوره وصور وائل نور، وكأن الحكاية تعود من جديد بيني وبين أصدقائي».