بِهَمْسَـةِ حُـبٍّ وَبَسْمَـةِ ثَغْــرِ
أَتَتْنِي سَـلاَمِـي مُثِيـرَةُ شِعْـرِي
وَقالَتْ: أَبِي إنَّنِي بِاحْتِيَـاجٍ
لِعَـــوْنِــكَ حَتَّى أُدَبِّــــرَ أَمْــرِي
أَجَبْتُ: وَمَا الأَمْرُ يَا صُنْوَ رُوحِي
كَــلاَمُــكِ هَــذَا مُثِيــرٌ لِذُعْــرِي
أَثَـوْباً جَـدِيـداً تُرِيـدِيـنَ.. قُولِي
أَم انَّ احْتِيَــاجَــكَ يَبْقَى كَسِــــرِّ
فَرَدَّتْ وَقَالَتْ: أنَـا بِاحْتِيَـاجٍ
لِإِنْقَـاذِ سَلْمَى صَـدِيقَـةِ عُـمْـرِي
بِـدَاءٍ خَبِيثٍ أُصِيبَتْ وَمَا مِنْ
مُعِـيــنٍ فَسَلْمَى ضَحِيَّـــةُ فَقْـــرِ
فَقُلْتُ: أَنَـا مُسْتَعِـــدٌّ وَلَكِــنْ
أَرَى فِي العَطَايَا انْتِقَاصاً لِقَدْرِي
دَعِينَـا نَقُـمْ بِالعِـلاَجِ سَـلاَمِـي
لِنَبْلُــغَ بَـــرَّ الأَمَـــــانِ بِيُسْــــــرِ
فَلاَ تَتَعَـثَّـــــــرُ سَلْمَـى بِنَقْـصٍ
لِمَـالٍ مَنَحْنَــاهُ وَالنَّقْصُ مُـزْرِي
أَجَابَتْ سَلاَمِي: أَبِي يَا حَبِيبِي
مَسَحْتَ هُمُومِي وَهَـدَّأْتَ فِكْـرِي
غَـــداً سَنَــــزُورُ إِدَارَةَ مَشْفَـى
يُعَـالِجُ سَلْمَى وَأَشْـرَحُ صَــدْرِي
نَقُولُ لَهُـمْ: عَـالِجُـوهَــا وَإِنَّـا
سَنَـدْفَـعُ مَـا تَطْلُبُـــونَ بِشُكْـــــرِ
لِتَرْجِعْ إِلَى الصَّفِّ سَلْمَى بِخَيْرٍ
لِنَحْيَـا جَمِيعــاً بِأَجْمَــلِ نَصْــــــرِ
أَجَبْتُ: حَـيَـاتِي سَـلاَمَـةُ ظَلِّي
مَدَى العُمْرِ بَسْمَةَ عِزِّي وَفَخْرِي