هكذا تتخلص المرأة الحامل من عسر الهضم أثناء الصيام

على الرغم من إباحة إفطار النساء الحوامل في شهر رمضان، إذا لم يكن وضعهن الصحي يسمح لهن بالصيام، خشية على صحتهن وصحة أطفالهن، تحرص معظم النساء الحوامل على صيام شهر رمضان الفضيل ابتغاء للأجر، مما قد يعرض البعض منهن للإصابة بعسر الهضم، بسبب التغييرات التي تطرأ عليهن غذائياً.

ومعروف أن عسر الهضم يتسبب للمرأة الحامل بعدة أعراض مؤذية لهن، مثل الشعور بامتلاء البطن، والانتفاخ، وحرقة المعدة، وعسر البلع، والغثيان، عدا عن حدوث تقلصات وآلام في البطن.
وتسبب التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل، بارتخاء العضلات ما يعيق عملية الهضم في الجهاز الهضمي ويتسبب بعسر الهضم، كما أن نمو الرحم خلال فترة الحمل يضغط على المعدة والأمعاء، متسبباً بحدوث عسر الهضم، ما يؤدي كذلك إلى الإمساك وهي من المشاكل الشائعة لدى النساء الحوامل.
ونتيجة صيام ساعات طويلة خلال اليوم، يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات إلى الشعور بعسر الهضم، خاصة وأن تناول مثل هذه الأنواع من الطعام، يأتي بعد التوقف عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة.
وللتخلص من الشعور بعسر الهضم والمحافظة على صحة النساء الحوامل، من المهم عدم تناول كميات كبيرة من الطعام على مائدة الإفطار أو السحور، ويفضل تقسيم طعام الإفطار والسحور على وجبات صغيرة متكررة خلال ساعات المساء، مع أهمية التأكيد على تناول الأطعمة ببطء، واختبار أصناف الطعام التي لا تتسبب بعسر الهضم، مع التأكيد على تناول كميات كافية من الماء، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، مثل ركوب الدراجة أو المشي أو السباحة أو التأمل وممارسة اليوغا.

ومن المفيد للنساء الحوامل، التركيز على تناول الفواكه والخضار، لغناها بالألياف التي تساهم في تليين المعدة والحد من عسر الهضم، كما ينصح عند تناول الطعام، الجلوس بشكل مستقيم، بهدف تجنب الضغط على المعدة، والتقليل من حدوث عسر الهضم وأي أعراض مؤذية ترافقه.
ومن الضروري الحرص على النوم على جانب الجسم الأيسر، مع رفع الرأس، والتأكيد على أهمية عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، وتجنب تناول المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، والكف عن تناول المشروبات المليئة بالكافين مثل القهوة والنسكافيه والشاي، عدا عن تجنب الأطعمة المليئة بالتوابل، خاصة الحارة منها، والابتعاد عن التدخين أو الجلوس في منطقة بها مدخنين، مع ضرورة مراجعة الطبيب، في حال الشعور بآلام مستمرة أو قيء أو إسهال، مع وجود آلام مستمرة في منطقة البطن.