أعادت تصريحات الفنانة المصرية ناهد السباعي، حول قيامها بعملية تجميد بويضاتها، كونها مؤجلة خطوة الزواج، فضلاً عن رغبتها في إنجاب طفل أو طفلة لاحقاً، إلى البحث عن فكرة عملية تجميد البويضات وأهدافها وطريقتها.
وتلجأ بعض النساء إلى عملية تجميد البويضات مع تقدمهن في العمر، خشية تفويت فرصة الإنجاب، حيث ترتفع نسبة حدوث تشوهات في الكروموسومات، التي تؤدي إلى حدوث إجهاض أو عيوب خلقية في الأجنة.
ويعد السبب الرئيسي وراء تجميد البويضات، هو رغبة المرأة بالإنجاب، لكنها لم تجد الشريك المناسب لها، مع رغبتها بالحمل والولادة، لذا تسعى للحفاظ على البويضات الأصغر سناً، وهو ما يعد خياراً ملائماً، خاصة وأنه يحظى بمتابعة طبية وصحية من أطباء الحمل والولادة المختصين.
وتهدف عملية تجميد البويضات، التي يطلق عليها طبياً مسمى «حفظ البويضات بالتبريد»، على تحفيز المبيضين بالهرمونات بهدف إنتاج بويضات متعددة لاحقاً، من خلال استرجاع البويضات من المبيضين ونقلهما إلى المختبر، ليتم تبريدها ضمن درجات حرارة باردة جداً تصل إلى 10 درجات تحت الصفر.
وإضافة إلى رغبة النساء غير المتزوجات للقيام بعملية تجميد البويضات، تلجأ بعض النساء المتزوجات لذات العملية كذلك، بسبب رغبتهن بالإنجاب لاحقاً، وقد يعانين انقطاع الطمث المبكر، أو لإصابتهن بالسرطان، كون العلاجات الكيميائية تعد سامة للمبيضين.
ولا تعتبر العملية خطيرة، بل صارت عادية وتتم من خلال مراحل عدة، حيث تتلقى المرأة حقناً هرمونية لتحفيز المبيضين على إنتاج بويضات متعددة، ويتم بعد ذلك مراقبة المبيضين بانتظام، من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلية، وبعد انتهاء فعالية الحقن، يتم استرجاع البويضات.
وتستغرق عملية الإرجاع حوالي عشر دقائق، وتتم تحت تأثير البنج المخدر، باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يوجه الطبيب المختص إبرة عبر المهبل إلى المبيض الذي يحتوي على البويضة، ويقوم جهاز الشفط الموجود في نهاية الإبرة، بسحب البويضات الموجودة.
وبالتأكيد ستتعرض النساء اللواتي يخضعن لعملية تجميد البويضات، لبعض التقلبات المزاجية، حيث تتسبب الهرمونات في انتفاخ المبيضين، إذ يتعين وقت القيام بعملية التجميد، خلق مساحة لاستيعاب الجريبات المتعددة المتوسعة، التي تحتوي كل منها على بويضة ناضجة.
وعلى الرغم من التقدم العلمي، ونجاح الكثير من عمليات تجميد البويضات، إلا أن احتمالية تحقيق ولادة ناجحة من العملية تتراوح ما بين 2 إلى 12%، بحسب تقرير بحثي، أعلنت عنه الجمعية الأميركية للطب التناسلي، ولهذا السبب يوصي أطباء الحمل والولادة، بتجميد العشرات من البويضات، للوصول إلى ولادة ناجحة بدون مخاوف.