لا يوجد مخططٌ في هذه الحياة يخبركِ كيف تكوني أماً مثالية، فالأمومة المثالية أمر نسبي، ولكن يمكن القول إنه طالما أطفالكِ سعداء ومزدهرون وأصحاء، فإنكِ تقومين بعمل رائع كأمٍ.
ومع ذلك، لا يمكننا أن ننكر أن هناك خصائص معينة مشتركة بين الأمهات/الآباء «الصالحين»، وهنا نكشف لكِ عن بعض السمات التي تظهر أنكِ جيدة حقاً في التربية، لذا تابعي القراءة.
صبورة
لا توجد طريقة أفضل لممارسة فن الصبر من أن تكوني أماً، إذ يبدأ الأمر لحظة الحمل بـ 9 أشهر كاملة من الانتظار، وبعد ولادة الطفل تأتي مرحلة الطفولة، وهي مرحلة يختبر فيها صبرك، ويخضع لتمرين كبير، ومن ثم تأتي سنوات المراهقة، وبعدها يصبح المراهقون بالغين ولهم احتياجاتهم، أي من المستحيل أن تكوني أماً جيدة من دون الصبر، وفي عالم الأبوة والأمومة، الصبر ليس فضيلة، بل هو ضرورة.
حنونة
تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يتلقون حنان الأمومة يميلون إلى أن يكونوا أكثر استعداداً لمواجهة ضغوطات الحياة عندما يصبحون بالغين. وفي حين أن لدى كل واحدٍ منا لغة حب مختلفة، فإنه طالما أن أطفالكِ يعرفون ويشعرون أنكِ تحبيهم، فأنتِ تقومين بعمل رائع كأم.
قابلة للتكيف
احتياجات أطفالكِ تتغير باستمرار، وهناك دائماً شيء ما في المنزل يحتاج إلى إصلاح، ناهيكِ عن التنظيف، لذا لا يوجد يومان متماثلان في حياة الأم، ولهذا السبب فإن السرعة والاستعداد للتكيف هو بلا شك سمة من سمات الأم الصالحة، وهي الطريقة التي يتعلم بها أطفالكِ كيفية التعامل مع لكمات الحياة برشاقة.
متسقة
في عالم البالغين قد يتم نكث الوعود أو ثنيها في بعض الأحيان، ولكن هذا ليس ما تريدين تعليمه لأطفالك إذ إن هذا الشيء يتعلمونه بأنفسهم لاحقاً في حياتهم البالغة.
ولذا، لا تقولي لهم لا تتناولوا الحلويات بعد العشاء، بل كوني قدوتهم في ذلك، فالحفاظ على كلمتك والثبات عليها يعلم أطفالكِ الانضباط والاستقرار، والأهم من ذلك الثقة.
موثوقة
إذا كان الاتساق يعني أن تكوني قابلة للتنبؤ بأفعالك، فإن الموثوقية تعني السماح لأطفالك بمعرفة أن أمهم ستكون موجودة من أجلهم في أي وقت وفي أي مكان.
ويتعلق الأمر بمنحهم الطمأنينة بأنه بغض النظر عن الأمر، يمكنهم دائماً الاعتماد عليكِ لندعمهم، ولذا عندما يلجأ إليكِ أطفالك للحصول على الراحة والتوجيه والدعم فاعلمي أنكِ أم جيدة.
متاحة
في بعض الأحيان، الدعم العاطفي لا يكفي، لذا فإن كونكِ متاحة وموجودة جسدياً وعقلياً أمر مهم لأطفالكِ، حيث إن غياب الوالدين يؤثر سلباً في الصحة العاطفية للطفل.
وهنا لا نعني أنه عليكِ حضور جميع اجتماعات أولياء الأمور، ولكن احرصي على أن تكوني حاضرة خلال عروض المواهب الخاصة بهم، واصطحبيهم إلى المدرسة بين الحين والآخر، وقومي بإجراء محادثات هادفة معهم في المنزل، وحاولي التفاعل معهم وتوجيه انتباهكِ الكامل إليهم.
وفقط عندما تكوني متاحةً لهم، سيشعر أطفالكِ بأنهم موضع تقدير، ومسموعين، والأهم من ذلك كله أنهم محبوبين.
منفتحة
جزء من كونك أماً جيدة هو الانفتاح على قبول أن الكثير قد تغير منذ أيام طفولتكِ، وهذا يعني أنه يتعين عليك أن تكوني منفتحة على التكنولوجيا الجديدة أو اتجاهات الموضة والأفكار والثقافات وخيارات نمط الحياة المختلفة عن خياراتنا. وتذكري أن الانفتاح يعلم أطفالكِ قيمة الاحتفاء بالتنوع دون إصدار أحكام.