لا شيء يعوض الأمهات عن عطائهن وتضحياتهن الكبيرة من أجل عوائلهن وأبنائهن، فقيمة الأم كبيرة في جميع الأديان، وفي الحياة، وعند الأبناء الذين يسعون دائماً لرد الدين لأمهاتهم على تربيتهم ورعايتهم والتضحية من أجلهم، فكل الأمهات قدمن كل ما يملكنه من أجل أبنائهم.
وفي الوقت الذي يجب فيه تكريم الأمهات وتقديرهن على ما بذلنه في حياتهن، فالأمر لا يقف عليهن وحدهن، كذلك الزوجات هن أمهات، وتكريمهن أيضاً ينبع من تقدير دورهن في حياة أبنائهن.
ويعد الاحتفال بعيد الأم، الذي يوافق يوم الحادي والعشرين من شهر مارس، بمثابة تعبير راق يحمل مشاعر الحب والتقدير والشكر للأمهات اللواتي يعتبرن رمزا للقوة والتضحية والعطاء، فاختيار هذا اليوم الذي يبدأ فيه فصل الربيع، دلالة على بداية الحياة.
ومن هنا تأتي فكرة الاحتفال بالأم والزوجة معاً، حيث تترسخ هذه العادة عند الأبناء، الذين يقلدون ما يقوم به آباؤهم، إذ يزيد لديهم مقدار الوعي بأهمية دور الأم وتقديرها، فتشعر الأم والزوجة بأن عائلتها يقدرون ما تفعل من أجلهم، مع ضرورة تعليم الأبناء أن الاحتفاء بالأم لا يتوقف على يوم واحد في العام، بل يمتد في كل الأيام، لكن فكرة تخصيص يوم واحد، يأتي لإعطاء رمزية وتكريس لفكرة الاحتفال ذاتها.
أفكار للاحتفال بزوجتك في عيد الأم
ومن الأفكار التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع لزوجتك، مفاجأتها عبر إرسال باقة من الورد أو هدية تذكارية لها في مكان عملها أو حتى في المنزل، عبر إظهار مشاعرك بهدية لطيفة وليس شرطاً أن تكون باهظة الثمن، فالفكرة هي شعورها بأنك تقدر كل ما تقوم به من أجلك ومن أجل أطفالها وبيتها.
ولا بأس من استعادة أيام الارتباط الأولى، من خلال اصطحابها لشراء هدية خاصة بها، أو دعوتها لقضاء أمسية في مطعم أو مسرح أو حديقة، بهدف كسر الروتين اليومي.
كما يمكن أن تتفق مع الأبناء على منح والدتهم استراحة في ذلك اليوم، يمكن أن تلتقي فيه بصديقاتها ومعارفها وأقربائها، أو حجز سبا أو حمام مغربي أو تركي أو دعوتها للمكان المفضل لها، والأهم تولي المسؤوليات البيتية عنها، وتركها تتمتع بوقتها، دون أن تشعر بأن عليها مهمات منزلية مؤجلة، عليها إنجازها عندما تعود إلى المنزل.
ومن المهم إشراك الأطفال في التخطيط للاحتفال بوالدتهم، من خلال حثهم على شراء الهدايا أو التفكير بفكرة خارج الصندوق، الهدف منها إسعاد والدتهم، ومن الممكن تسجيل مقطع فيديو لهم وهم يتحدثون بحب عن والدتهم وأكثر ما يحبونه فيها.