مرت سبع سنوات كاملات ولا يزال الشاب «غيث» يبحر خلالها في عالم الخير والمحبة والسعادة، عبر برنامجه «قلبي اطمأن» الذي احتضنته قناة أبوظبي، وبات علامة مسجلة لها، ينتظره الناس حول العالم بشغف ولهفة كل عام.
قلبي اطمأن وفق ما يعرف به «غيث» عبر موقعه الرسمي هو برنامج يتيح لمشاهديه ومتابعيه عيش تجربة اجتماعية استثنائية مع شاب يبحث في أماكن مختلفة من العالم عن أناس ضاقت بهم الأرض، بهدف تغيير حياتهم نحو الأفضل من خلال تحقيق بعضٍ من أحلامهم وآمالهم.
ومنذ انطلاقته الأولى في العام 2018، يخفي الشاب «غيث» ملامحه فلا يعرف أحد شكله أو هويته الحقيقية، يقدم الخير في كل الدول التي يطوفها دون النظر للون أو جنس أو دين، فلا هدف لهذا البرنامج الإنساني سوى فك ضيق أناس ضاقت بهم الأرض، وصعبت عليهم ظروف الحياة، بهدف إحداث فرق حقيقي وتغيير كبير في مسار حياتهم ونقلهم لحال أفضل وإدخال الفرحة التي غابت عنهم من قبل.
وفي الموسم الحالي بدأ «قلبي اطمأن» جولته من تونس الخضراء وتحديداً في قرية برج الصالحي، مقدماً فيها مساهمات كبرى لتحسين أوضاع سكانها، قبل أن ينتقل إلى جنوب الأردن ويساعد الناس في الموجب، وما زال المشوار طويلاً لينثر فيه «غيث» ما يقدر من حب وعون وأعمال إنسانية في دول شتى.
بعيداً عن الشهرة
لا يبحث مقدم البرنامج عن شهرة ذاتية له، فعدا عن إخفاء وجهه بشكل كامل عمد لإجراء تعديلات كبرى على صوته خشية أن يعرفه الناس منه، وبهذا يريد «غيث» إيصال رسالة جلية بأن عمل الخير لا يقترن بشخص مقدمه أبداً، وأنه ليس موطناً للدعاية والشهرة، فآلام الناس وأحزانهم ليست للاتجار والتباهي، وقد تكون هذه اللفتة هي التي ميزت البرنامج ومقدمه وتسببت في دخوله قلوب الناس دون استئذان، فصدقه العامة، ومد المقتدرون له يد العون، وبات مكاناً موثوقاً يؤمن به ملايين البشر من شتى بقاع الأرض.
حلم تحقق
بعد أن حقق أحلام الكثير من البشر منذ انطلاقته، استطاع «غيث» أن يحقق حلمه الشخصي هذا العام، ويطلق منصته الخاصة بعمله فجاء الإعلان قبل أيامٍ قليلة عن تدشين «منصة غيث الإنسانية» التي وصفها صاحبها بأنها واحدة من أحلامه التي تحققت بفضل الله.
وأضاف غيث أن فكرة هذه المنصة راودته منذ سنين طويلة، وباتت اليوم واقعاً معاشاً، وأنها تقدم فرصة للجميع للمشاركة في الخير، وأن يكونوا جزءاً من العمل الإنساني وإحداث التغيير الحقيقي، وترك الأثر الطيب ومشاركة السعادة.
وأوضح غيث في فيديو نشره عبر منصاته الرسمية أن هدف هذه المنصة هو توحيد العمل الخيري وتقديم حلول مبتكرة لتقليل الفقر حول العالم تحت شعار «الناس للناس»
وأكمل: «بسم الله نبدأ سعادة جديدة ونطلق منصة غيث، ونغيث الإنسان»
وتقدم المنصة مشاريع منوعة مختلفة منها بناء المنازل، وشراء برادات المياه، ووقف شجرة، ووقف مخبز، وبناء مدرسة، وإنشاء مشروع زراعي، و مشاريع مستدامة في القرى والمجتمعات لتوفير حياة أفضل للناس، وتقديم هدايا تدعم المشاريع الإنسانية في مختلف المجالات، كما تضم المنصة أيضاً، درهم غيث، ومبادرات فردية لتبديل أحوال الناس، وغيرها الكثير.
أغنية من واقع البرنامج
لأن البرنامج للخير، قدم فنان الخير الإماراتي حسين الجسمي الأغنية الخاصة به، بما يتواءم تماماً مع كل المعاني التي يحملها البرنامج خلال ظهوره عبر شاشة أبوظبي وتطبيق ADtv. وقدم الجسمي هذا العام أغنية «أفشوا السعادة»، رؤية وكلمات وألحان سيف فاضل.
وتقول الأغنية في مطلعها:
سأكون من يبدأ السعادة كلما حانت
حتما بأيدي الخيرين همومنا هانت
الله عون للقلوب إذ استعانت
أفشوا السعادة رغم أنف ظروفنا
لا وقت للوم و لا لفراقنا
الناس للناس و هذا عهدنا