أطباقٌ من بلدان عربية تُزيّن موائد الإفطار

وجبة الإفطار على مائدة رمضان هي الأهم بعد يوم طويل من الصيام، وتعتبر هذه الوجبة بمثابة احتفال، وتتمتع مناطق مختلفة في العالم العربي بأطباق فريدة يقومون بإعدادها وتقديمها خلال الإفطار، لذا سنأخذكِ في رحلة طهي عبر العالم العربي، لتستكشفي وجبات لذيذة وأساسية يمكنك الاستمتاع بها على الإفطار خلال شهر رمضان.

المغرب: الحريرة

الحريرة هي حساء مغربي تقليدي مصنوع من الطماطم والعدس والحمص ولحم الضأن، مطبوخة مع التوابل العطرية مثل الزعفران والكركم والقرفة، وهو حساء سميك ولذيذ يستخدمه المغاربة عند الإفطار، مما يوفر بداية دافئة ومريحة للوجبة، كما أن النكهة الغنية للحم الممزوجة بالنكهة الترابية للعدس والحمص تجعل من الحريرة طبقاً مرضياً ومغذياً.

مصر: الفتة

الفتة هي طبق مصري كلاسيكي يقدم خلال شهر رمضان، ويتكون من الأرز والخبز واللحم، وعادة ما يكون لحم الضأن، وكلها منقوعة في صلصة الخل والثوم، يتم تحميص الخبز ثم يتم تقطيعه إلى قطع لتشكيل قاعدة الطبق، فمزيج الخبز المقرمش والأرز الرقيق واللحم الطري والصلصة المنعشة يجعل من الفتة طبقاً مثالياً على موائد الإفطار المصرية.

لبنان: التبولة

التبولة هي سلطة منعشة يتم الاستمتاع بها في لبنان أثناء الإفطار، فهي مصنوعة من البرغل والبقدونس المفروم والطماطم والنعناع والبصل، ومتبلة بعصير الليمون وزيت الزيتون، وحدة الليمون ونضارة النعناع تجعل من التبولة وجبة منعشة على مائدة الإفطار.

الأردن: المنسف

في الأردن، المنسف هو طبق لا بد منه خلال شهر رمضان، وتشمل هذه الوجبة التقليدية لحم الضأن المطبوخ في صلصة الزبادي المجففة المخمرة المعروفة باسم الجميد، وتقدم فوق الأرز أو البرغل، ويتم طهي لحم الضأن ببطء حتى يصبح طرياً، وتضفي صلصة الجميد على الطبق نكهة منعشة مميزة، والمنسف ليس مجرد طعام؛ إنه رمز للضيافة والكرم الأردني، وعادة ما يتم تقديمه للضيوف في المناسبات الخاص.

الإمارات: الهريس

الهريس هو طبق إماراتي شعبي يقدم خلال شهر رمضان، فهو مصنوع من القمح واللحوم، وعادة الدجاج أو لحم الضأن المطبوخة حتى تشكل قواماً ناعماً يشبه العصيدة، ويتم طهي الطبق ببطء، وأحيانا لساعات، حتى تصبح حبات القمح طرية وتمتزج مع اللحم، الهريس هو طبق مريح ومشبع، ومثالي لتجديد الطاقة بعد يوم من الصيام.

السعودية: الكبسة

الكبسة هي طبق سعودي مثالي خاصة خلال شهر رمضان، فهو طبق أرز مختلط يتضمن مجموعة متنوعة من التوابل واللحوم - عادة الدجاج أو لحم الضأن - وأحياناً الخضار، وتتمتع كل عائلة بوصفتها الفريدة والتي غالباً ما تنتقل عبر الأجيال، مما يجعل الكبسة جزءاً متنوعاً ومحبوباً من الإفطار السعودي.
ومزيج البهارات والذي يشتمل على القرنفل والقرفة والليمون الأسود وأوراق الغار، يمنح الكبسة مذاقها المميز.

الجزائر: شوربة فريك

شوربة فريك هو حساء جزائري تقليدي يتم الاستمتاع به خلال شهر رمضان، يتكون الحساء من الفريك وهو نوع من القمح المطحون، ولحم الضأن، ومجموعة متنوعة من الخضروات، كلها مطبوخة مع التوابل اللذيذة مثل الكزبرة والقرفة، ويعد هذا الطبق الدافئ واللذيذ مثالي لكسر الصيام، مع إضافة الفريك نكهة فريدة من نوعها قليلاً.

فلسطين: مقلوبة

المقلوبة هي طبق فلسطيني تقليدي يتم الاستمتاع به خلال شهر رمضان، ويتم تحضيره عن طريق وضع طبقات من اللحم والأرز والخضروات المقلية في وعاء، ثم يتم قلبه رأساً على عقب عند تقديمه، ومن هنا جاء الاسم، والنتيجة هي طبق لذيذ وعطري مثير للإعجاب بصرياً بقدر ما هو لذيذ، حيث يأخذ الأرز نكهات اللحوم والخضروات.

تونس: لبلابي

في تونس، يعتبر اللبلابي وهو حساء مصنوع من الحمص والكمون،و يمكن إضافة البيض المسلوق والتونا إليه، عنصراً أساسياً أثناء الإفطار، ويتم تحضيره بقطع من الخبز، مما يضيف قواماً ويساعد على تكثيف الحساء، كما يمنح الكمون اللبلابي نكهة دافئة وحارة، مما يجعله طبقاً شهياً على مائدة الإفطار في شهر رمضان.