تمنح وجبة السحور الصائمين في شهر رمضان الفضيل، الطاقة والتغذية اللازمة لهم، وتشحذ أجسامهم، لتحمل صيام نهار طويل يصل لأكثر من 14 ساعة يومياً.
ولهذا السبب يحرص الصائمون على أن تكون مائدة السحور غنية بالعناصر الغذائية التي تلبي حاجة الجسم من الطاقة، ولهذا السبب غالباً ما يتجنبون تناول الأطعمة الدهنية والمقالي والسكريات، لأنها تشعر الجسم بالجوع بعد ساعات قليلة من تناولها.
أطعمة البروتين
وتعتبر الأطعمة المليئة بالبروتين خياراً موفقاً لتناولها على مائدة السحور، كون البروتينات تساعد على بناء العضلات، لكنها في شهر رمضان تعد ملائمة أكثر، كونها تساعد الجسم على الشعور بالشبع لوقت طويل، ومن أهم أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين: البيض، والفول، والعدس، والزبادي، والدجاج، والأسماك.
الحبوب الكاملة
فيما يميل بعض الناس، خاصة ممن يتبعون أنظمة غذائية صحية، لتناول الحبوب الكاملة للاستفادة من الكربوهيدرات التي تحتويها، فالكربوهيدرات تمد الجسم بالطاقة، كما أن الحبوب الكاملة بها نسبة عالية من الألياف، مما ينعكس إيجابياً على الجسم الذي يمتص الطاقة منها بصورة أبطأ، وهو ما يجعل الجسم يشعر بالشبع لساعات طويلة، ومن أبرز الأمثلة على الأطعمة التي تمتاز بالحبوب الكاملة: دقيق الشوفان، وخبز الشعير، وخبز القمح، وسلطة الكينوا، وكعك الحبوب الكاملة.
الدهون الصحية
وللدهون الصحية كذلك، مكانها على مائدة السحور، حيث تساعد هذه الدهون على شعور الجسم بالشبع، وتعد مهمة جداً من النظام الصحي الغذائي المتوازن، ومنها: زبدة البندق، وثمرة الأفوكادو، والمكسرات والبذور، وبذور الكتان، وبذور القنب، وجميعها يمكن تناولها من خلال تناول كميات متوسطة منها، أو شربها بعد غليها.
الفاكهة والخضراوات
كما يمكن الاقتصار في وجبة السحور على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، التي تعتبر مفيدة لمد الجسم بالطاقة وشعوره بالشبع، لما تحتويه من ألياف، ومعادن، وفيتامينات، وماء، ومن أبرزها: الفراولة، والخيار، والبطيخ، والخس.
وإلى جانب جميع الخيارات السابقة التي تعتبر مفيدة وهامة وضرورية للجسم، يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء، بهدف تجنب الجفاف طوال فترة الصيام، ومن الضروري التأكد من شرب كمية كافية من الماء عند السحور، بحيث لا تقل الكمية عن كوبين إلى ثلاثة أكواب، وهي تكاد تكون نصف الكمية المطلوبة من الماء خلال اليوم، والتي تقدر من سبعة إلى ثمانية أكواب.