تؤمن دولة الإمارات العربية بأهمية الأطفال والطفولة، فهم البذرة الصالحة التي ستبني الأمة والوطن في المستقبل القريب، وقد خصصت الإمارات يوماً تحتفي فيه بالطفولة فيها وأطلقت عليه اسم «يوم الطفل الإماراتي».

يهدف يوم الطفل الإماراتي الذي يُحتفى به في الـ 15 من شهر مارس كل عام، لتعزيز الوعي بأهمية رعاية الأطفال، وضمان حصولهم على حقوقهم، وتأمين بيئة صالحة لنموهم وتطورهم وتعلمهم.

  • الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي تحت شعار «حق الحماية»

الحماية شعار هذا العام

ويحتفى بيوم الطفل هذا العام 2024، تحت شعار «حق الحماية» الذي يأتي ضمن الحفاظ على المبادئ التوجيهية المتبناة من قبل الدولة تجاه الأطفال، ومكملاً لكل الجهود التي تبذلها كل مؤسسات الدولة لضمان سلامة الأطفال ورفاههم ونموهم في ظروف مناسبة تماماً وأجواء إيجابية مثالية.

وحماية الأطفال ومنحهم هذا الحق، يعني منع تعرضهم لأي تهديد أو مخاطر قد تمس حقوق الطفل وكرامته، كما تشمل حماية الطفل منحه الحق في الحماية من الإساءة والاستغلال والإهمال وضمان التنمية والرفاهية بشكل عام. وتعمل الدولة بمؤسساتها على حماية الأطفال من خلال توفير برامج كاملة لهم ابتداءً من الوقاية، والإبلاغ عن المخاوف، والتدخل والدعم، والأطر القانونية.

تعزيز مكانة الأطفال

وتم إقرار «يوم الطفل الإماراتي» بشكل رسمي منذ العام 2018، ويعد هذا اليوم تجلياً حقيقياً على أرض الواقع لمبادئ حقوق الطفل وفرصةً هامةً لتعزيز مكانة الأطفال ودورهم في المجتمع الإماراتي الذي يصون حقوق الناس جميعا بكل فئاتهم وأعمارهم.

وتهتم الإمارات بشكل كبير بحقوق الطفل، ولا تدخر جهداً في توفير البيئة الصحية والنموذجية لنموه التي تؤهله ليكون نواة للتنمية وأداة رئيسية في مسيرة التطور والازدهار، فمنذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شهدت الإمارات عشرات التشريعات والاستراتيجيات والمبادرات التي استهدفت رعاية الطفل وحماية حقوقه وتمكينه والنهوض به اجتماعياً وصحياً وتعليمياً.

  • الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي تحت شعار «حق الحماية»

ويتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخولة بعمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.

واعتمدت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021، لتكون مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في الدولة حيث تسعى الاستراتيجية إلى تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلّم جيد النوعية ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في المجالات كافة وتخطيط السياسات والبرامج بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل.

  • الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي تحت شعار «حق الحماية»

البرلمان الإماراتي للطفل

ويجسد البرلمان الإماراتي للطفل الذي أنشئ في 15 مارس 2020، اهتمام الإمارات بالناشئة وأجيال المستقبل وتنمية وعيهم السياسي، للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها وممارسة دورهم المجتمعي بإيجابية وكفاءة.

وتعد حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في دولة الإمارات التي أصدرت القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل (وديمة)، حيث كفل هذا القانون كافة حقوق الطفل مثل: حقه في الحياة والبقاء والحقوق الأساسية والصحية والتعليمية والحماية الفكرية.

وأكد القانون على دور السلطات المختصة والجهات المعنية بالمحافظة على هذه الحقوق وحماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة ومن أي عنف بدني ونفسي.

فعاليات خاصة

تنظم الدولة بكل إماراتها فعاليات خاصة للأطفال في هذا اليوم الوطني الهام، ولا تختلف تلك الفعاليات كثيراً عن تلك الأنشطة التي يعيشها الأطفال خلال الاحتفاء بيوم الطفل العالمي، وعلى سبيل المثال تقام المسابقات الثقافية من مواقع متعددة، كما يمكن مشاهدة العروض المسرحية في المراكز الثقافية والحدائق وخاصة تلك العروض التي تعمل على إيصال رسائل خاصة بالطفولة.

وأيضاً يشهد هذا اليوم إطلاق عدد من حملات التوعية سواء كان ذلك في الأسواق أو المراكز التجارية الكبرى والحدائق التي ترتادها العائلات.

ولا تخلو النشاطات من الفعاليات الترفيهية التعليمية للأطفال التي يمكن متابعتها بسهولة في مواقع كثيرة ومتعددة في مختلف أرجاء الدولة.