ساعات الصيام الطويلة في أيام شهر رمضان الفضيل، تجعل من طلب الجسم للسكريات أولوية وقت الإفطار، بسبب هبوط معدل السكر في الدم، نتيجة التوقف عن تناول الطعام والشراب، لكن الأمر قد ينقلب صحياً إلى مأساة في حال اتباع رغبات الجسم، وعدم السيطرة على تناول الأنواع المختلفة من الطعام والشراب وقت الإفطار، مما يجعل الإنسان عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط وأمراض القلب.
ولا يحتاج الأمر سوى التخطيط لما سيتم تناوله باعتدال على مائدة الإفطار، وتجنب تناول المشروبات والمأكولات الغنية بالسكر، حتى يبقى الجسم يتمتع بصحة وعافية، من خلال التركيز على الألياف والقمح والشوفان والكينوا، وهي عناصر غذائية تخفف من طلب الجسم على تناول السكريات.
كما أن تناول البروتينات الصحية الموجودة في اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبقوليات والأجبان، تساهم كذلك في ملء المعدة، وتوقف الجسم عن طلب السكريات، ويفضل دائماً تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والعصائر الطبيعية، بدلاً من المشروبات التي تحتوي على سكريات معاد تدويرها، ونرشح لذلك، الفراولة والموز والتوت والتفاح، وأيضاً الفواكه المجففة مثل التمر والمشمس والتين والخوخ.
وقد يتفاجأ البعض، إذا ما علم بأن الباحثين في كلية الطب النفسي بجامعة برينستون الأميركية، يصنفون السكر المكرر على أنه مادة تندرج تحت قائمة «مواد الإدمان»، لذا يوصون بالاعتماد على تناول السكر الطبيعي الموجود في الفواكه، بدلاً من الاعتماد على السكر المكرر الذي يدخل في صناعة الحلويات والمشروبات مثل الشاي والقهوة والنسكافيه، باعتبار أن السكر المكرر يسلك نفس المسارات التي تسلكها العقاقير المسببة للإدمان في دماغ الإنسان.
ومن أهم النصائح للتخلص من حاجة الجسم للسكر، شرب كميات كافية من الماء، خلال ساعات الإفطار، وتجنب تناول المشروبات والعصائر المحلاة، كذلك من المهم الاكتفاء عند تناول طعامي الإفطار والسحور، والشعور بالشبع حتى لا يطلب الجسم مزيداً من الأطعمة المحلاة.
وبالنسبة للحلويات التي ينصح بتناولها بعد وجبة الإفطار، فتتنوع ما بين الأرز بالحليب والمهلبية والبوظة وكيك الشوفان وحلوى الموز بالشوكولاتة والسحلب، وفي حال تحضير هذه الحلويات منزلياً، يمكن استخدام مكونات قليلة الدسم بدلاً من المكونات كاملة الدسم.