هناك علاماتٌ واضحة للاكتئاب، وهناك دلالات تُظهر نفسها بصمت، وقد يكتشفها البعض بكل سهولة، ويتخلص من معاناته، التي ربما تمتد لسنوات، خلال فترةٍ قصيرة.
وهذا الاضطراب المزاجي، الذي يسبب الشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام، لديه الكثير من الإشارات الخفية التي تساعد معرفتها على منعكِ من السير في طريق طويل. فالحزن يأخذ وقتاً طويلاً ليتبدد، ويضيع سنواتٍ عديدة عليكِ، وبالتالي مطلوب منك عيش حياتكِ على أكمل وجه، والقيام بعمل هادف، والاستمتاع بعلاقاتٍ استثنائية.
في ما يلي 4 علامات خفية للاكتئاب، تظهر بصمت:
عدم إبداء الرأي في أي شيء:
من الطبيعي ألا يكون لديك رأي حول ما تفعلينه، أو أين تذهبين في بعض الأحيان. لكن عدم وجود رأي في معظم الأوقات يعد علامة خفية على الاكتئاب، حيث إن اكتئاب المرء يعني عدم التعبير عن نفسه، أو خنق التعبير.
ولماذا قد نخنق تعبيرنا بعدم إبداء الرأي؟.. السبب الكبير هو الخوف من الرفض، فنحن نخشى إذا عبرنا عن آرائنا ألا تقابل بموافقة الأشخاص الآخرين في حياتنا، وفي مكان ما بداخلنا «نقرر» أنه من الأفضل لنا ألا نتحدث.
لكن ما التكلفة؟.. التكلفة هي تثبيط تعبيرنا عن أنفسنا في علاقاتنا، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى عدم معرفة الشخص الآخر من نحن.
فقدان الاهتمام:
إن قول: «لا أهتم» يشبه عدم وجود رأي، إلا أن عبارة «لا أهتم» تعني كبت تعبيرنا عن أنفسنا داخلياً. وفي بعض الأحيان لا يكون لدينا أي تفضيل بصدق، أي أن استخدام «أنا لا أهتم» يشير إلى أننا لسنا مهمين، وأن ما نريده ليس مهماً. وقد نختار أن نقول: «لا أهتم»؛ لنكون أكثر قبولاً، لكن تجنب الصراع الخارجي في الرأي يؤدي إلى صراع داخلي ما يعني «الاكتئاب».
عدم معرفة ما تريدين:
ينبع عدم الوضوح حول ما نريده من عدم قدرتنا على التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا لشخص آخر أو لأنفسنا، ويبدأ الصراع الداخلي حول ما نريده في مرحلة مبكرة جداً من الطفولة، عندما نتعلم الفرق بين الأشخاص «الصالحين» و«السيئين».
ولسوء الحظ، بعض الأشياء التي نريدها في الحياة قد تتحدى المعتقدات التي تعلمناها حول معنى أن نكون أشخاصاً جيدين؛ لذلك نخشى أن ينظر إلينا الآخرون على أننا «سيئون»، ونقوم بإخفاء تلك الرغبات في داخلنا؛ حتى لا نتمكن من سماعها بعد الآن.
الافتقار إلى الهدف:
إن الشعور بأنه ليس لدينا هدف، هو علامة خفية أخرى على «الاكتئاب»، فمن دون آراء ومشاعر ورغبات قوية، نعتقد أننا لا نعرف هدفنا في العالم، ما يقودنا إلى يأسٍ أعمق.