احتفالاً بمرور 10 سنوات للمدير الإبداعي نيكولا غيسكيير Nicolas Ghesquière، مع دار الأزياء الشهيرة Louis Vuitton، قدم غيسكيير مجموعة استثنائية ومثيرة لخريف وشتاء 2024-2025، بحضور ضيوف بارزين، منهم: سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، والنجمة الكورية ليزا مانوبان، في متحف اللوفر بوسط باريس.
وبينما كان الحاضرون ينتظرون الكشف عن أحدث إبداعات غيسكيير، غطت أجواء من عالم آخر المكان، وتخللتها ومضات متقطعة من الضوء فوق رؤوسهم، وسط الأجواء المستقبلية، وكان التركيب المذهل للفنان فيليب بارينو بمثابة قطعة مركزية، تأسر خيال المتفرجين.
واستعرضت المجموعة الساحرة لخريف وشتاء 2024-2025، تلخيصاً سريعاً لجوهر فترة ولاية نيكولا غيسكيير مع الدار الفرنسية الشهيرة، حيث عرضت أطقم الملابس الرياضية ذات الرسومات والسترات المطرزة الفخمة، التي تذكرنا بأزياء الثمانينيات، وكانت كل إطلالة تفوح بحس الابتكار الجريء.
كما تضمنت مجموعة «لويس فويتون» لخريف وشتاء 2024 - 2025، ارتداء عارضة من فرقة «Stray Kids» سترة بيضاء مطرزة مع بنطال رياضي معدني، بالإضافة إلى الأقمشة المُطبعة برسومات استوحيت من حقائب اليد وإكسسواراتها.
كما رافقت المجموعة المميزة تشكيلة واسعة ومختلفة من الإكسسوارات، بداية من حقائب اليد المُبتكرة، أو تلك الكلاسيكية التي أعيد تقديمها بطرق حديثة، بالإضافة إلى الأحذية، والمجوهرات البارزة.
«لويس فويتون» (Louis Vuitton):
من بين كيانات الموضة المؤثرة، تبرز دار لويس فويتون Louis Vuitton رمزاً للأناقة والرفاهية والابتكار. بدأت قصة الدار الفرنسية الشهيرة عام 1854، عندما أسس Louis Vuitton Malletier العلامة التجارية كعمل تجاري لصناعة الصناديق، تحول - في ما بعد - إلى إمبراطورية أعادت تعريف معنى الرفاهية.
وسرعان ما اكتسبت تصاميم «لويس فويتون» المبتكرة والحرفية التي لا تشوبها شائبة شعبية كبيرة، حيث أحدثت صناديقه الفريدة، التي كانت خفيفة الوزن ومحكمة الغلق، ثورةً في السفر، وقد دفع هذا الابتكار العلامة التجارية إلى سوق السلع الفاخرة، ما أدى إلى توسيع عروضها.
على مر السنين، ترأس العلامة التجارية العديد من المديرين المبدعين، حيث جلب كل منهم رؤية فريدة للعلامة التجارية، مع الحفاظ على قيمها التقليدية، المتمثلة في الحرفية والتميز، بدءًا من تصميم الحقائب المميزة، وحتى إطلاق مجموعات الملابس الجاهزة. وقدم كل مدير إبداعي مساهمات كبيرة، عززت مكانة العلامة التجارية في صناعة الأزياء.
قماش المونوغرام.. علامة في تاريخ «لويس فويتون»:
تأثير «لويس فويتون» على صناعة الأزياء لا يمكن إنكاره، وهو بعيد المدى، إذ يعد نمط قماش المونوغرام الشهير للعلامة التجارية واحدًا من أكثر الأنماط شهرة في العالم، فهو يرمز إلى الفخامة والرقي، وتمت إعادة تفسير هذا النمط الأسطوري بطرق لا حصر لها، ليصبح مرادفًا لروح الابتكار والإبداع، التي تتمتع بها العلامة التجارية.
لقد كانت «Louis Vuitton»، أيضًا، رائدًا في التعاون مع الفنانين والمصممين، حيث تمزج الموضة مع الفن بسلاسة. وقد أدى هذا النهج إلى إنتاج بعض القطع الأكثر شهرة للعلامة التجارية، مثل حقيبة «Speedy»، المصممة بالتعاون مع الفنان تاكاشي موراكامي. لقد دفعت هذه التعاونات حدود ما يمكن أن تكون عليه الموضة، حيث أدخلت الفن في الملابس اليومية.
علاوة على ذلك، فإن عروض أزياء «Louis Vuitton»، دائمًا، تكون أحداثًا متوقعة للغاية، فكل عرض عبارة عن مشهد، يحدد الاتجاهات، ويدفع الحدود في عالم الموضة، بدءًا من المواقع الفخمة، ووصولاً إلى تصميمات المواقع التي لا تُنسى، ويعد كل عرض بمثابة شهادة على التزام العلامة التجارية بالابتكار والإبداع.
دور «لويس فويتون» في الاستدامة:
في السنوات الأخيرة، خطت دار لويس فويتون خطوات كبيرة نحو الاستدامة، معترفة بمسؤوليتها كدار أزياء رائدة، ونفذت العلامة التجارية تدابير للحد من تأثيرها البيئي، بما في ذلك استخدام خامات وعمليات صديقة للبيئة في إنتاجها.
وتلتزم «Louis Vuitton»، أيضًا، بالاستدامة الاجتماعية، كما تعزز التنوع والشمول في القوى العاملة لديها، ما يضمن حصول الأفراد من خلفيات مختلفة على فرصة المساهمة في نجاح العلامة التجارية، ويمتد هذا الالتزام إلى حملاتها الإعلانية، التي غالبًا تتميز بمجموعة متنوعة من العارضات.
وتُظهر هذه الجهود التزام «Louis Vuitton» ليس فقط بتحديد اتجاهات الموضة، ولكن أيضًا بقيادة الطريق في الممارسات المستدامة بصناعة الأزياء، فهو يوضح أن العلامة التجارية تدرك التأثير الذي تُحدثه على العالم، وتتخذ خطوات للتخفيف منه.