ظفر الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي بلقب «شاعر المليون»، و«بيرق الشعر»، في الأمسية الختامية من الموسم الحادي عشر لبرنامج «شاعر المليون»، الذي يبث على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة».
وفي ختام الحلقة الأخيرة من البرنامج الذي يبث من عاصمة الشعر والثقافة أبوظبي، توج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، الوادعي باللقب والبيرق، وجائزة قدرها خمسة ملايين درهم إماراتي، بعد أن تنافس مع خمسة شعراء آخرين، حيث حل بالمركز الثاني عامر محمد بن مبشر بحصوله على 57 درجة، وجائزة مالية 4 ملايين درهم، فيما جاء مبارك بن مدغم الأكلبي في المركز الثالث، وحصل على 56 درجة، وجائزة 3 ملايين درهم، وأحرز عبدالله حنيف اليامي المركز الرابع بـ55 درجة، وجائزة قدرها مليونا درهم، وجاء صلاح بن ضاحي الحربي في المرتبة الخامسة بجمعه 53 درجة، وجائزة مليون درهم، وكلهم من شعراء المملكة العربية السعودية. فيما حصل فيصل عبيريد العازمي من الكويت على 53 درجة في المركز السادس، وجائزة 600 ألف درهم. وشهدت المنافسات تفاعل ملايين المتابعين الداعمين لرحلة الشعراء منذ بداية البرنامج، إذ يدعم تصويت المشاهدين الشعراء بـ40 درجة، تضاف إلى درجات لجنة التحكيم من 60 درجة (30 درجة عن الأمسية نصف النهائية، و30 درجة عن الأمسية الختامية).
الحضور:
حضر تتويج الشاعر الوادعي معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وجمع غفير من عشاق الشعر النبطي، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، في الأمسية التي قدمها الإعلاميان سعود الكعبي وميثاء صباح.
وهنأ معالي اللواء فارس خلف المزروعي الشعراء الفائزين، الحاصلين على المراكز الأولى في برنامج «شاعر المليون»، وجميع الشعراء المشاركين بالموسم الحادي عشر، مشيراً إلى أن نجوم شعراء الموسم الحادي عشر، وعددهم 48 شاعراً، هم نخبة من خريجي هذا البرنامج، وما حققوه من إنجاز شعري يعزز الرسائل الهادفة من الشعر لمجتمعاتهم وللعالم أجمع، فالشعر رسالة تسامح ومحبة وسلام، ولغة مشتركة بين الشعوب.
واعتبر سعادة عبدالله مبارك المهيري أن ما يحققه برنامج «شاعر المليون» يندرج ضمن دور إمارة أبوظبي الكبير في دعم الحركة الثقافية والتراثية، وتقدير شعراء النبط، وتثمين عطائهم، موضحًا أن البرنامج، منذ انطلاق موسمه الأول عام 2006 وحتى موسمه الحادي عشر 2024، سجل بقائمة الـ100 الأولية أكثر من 1200 شاعر من أصل أكثر من 15000 شاعر وشاعرة، قابلتهم لجنة التحكيم بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية، وقدم 528 شاعراً من 20 دولة عربية وغير عربية، نحو 1500 قصيدة خلال البث المُباشر على مسرح شاطئ الراحة ما بين قصيدة رئيسية مُجاراة، وذلك عبر 167 حلقة بث مباشر.
عروض الحلقة الختامية:
شهدت الحلقة الختامية تقديم عدد من اللوحات التراثية المتميزة، عبر أوبريت «صوت الأجيال»، الذي تضمن لوحات من «الهمبلي»، و«العيالة»، بكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و«المنكوس» من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن أداء نجم «المنكوس» نهيان المنصوري، و«النهمة» بكلمات من التراث وأداء سيف العلي، و«الونة» من كلمات سعيد بن عتيق الهاملي، وأداء محمد بن عزيز الشحي، و«الحربية» من كلمات الشاعر جمعة الغويص السويدي، و«التغرودة» من كلمات الشاعر محمد بن صبيح الفلاسي، وأداء سالم بن كدح الراشدي، كما أدت اللوحات فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، بقيادة مبارك العتيبة، والرؤية الموسيقية والألحان لفايز السعيد.