يعد زيت الطهي من العناصر الأساسية في الطبخ، حيث يتم استخدامه في إعداد عددٍ لا يحصى من الوصفات، من قلي الخضار، إلى تتبيل اللحوم، وحتى خفق البسكويت.
ومن المرجح أن تجدي مجموعةً متنوعة من الخيارات تحت تصرفكِ، لكن ليست كل الزيوت متساوية، فبعضها يكون أفضل في الحرارة العالية، بينما البعض الآخر مناسب لصلصة السلطة.
ومع ذلك، فإن الوصفة ليست هي الشيء الوحيد الذي يحدد نوع الزيت الذي يجب عليكِ استخدامه، حيث تحتوي الزيوت على تركيبات مغذية مختلفة، تلعب دوراً كبيراً عند اختيار نوع الزيت، ففي حين أنها تتقاسم المحتوى نفسه من السعرات الحرارية (حوالي 120 سعرة حرارية لكل ملعقة كبيرة)، تختلف زيوت الطبخ في تركيبها الغذائي، خاصةً تكوينها الدهني.
هنا، نكشف أفضل الزيوت الصحية للطهي، والتي يجب عليكِ تجنبها.
أفضل زيوت الطهي:
زيت الزيتون البكر الممتاز:
ربما سمعتِ أن زيت الزيتون البكر خيار صحي للقلب، فهو متعدد الاستخدامات، ويحتل مكانة كبيرة في الوصفات الباردة والساخنة والمخبوزات، وغني أيضاً بالدهون غير المشبعة، وفيتامين (E).
والنوع الرئيسي من الدهون غير المشبعة في زيت الزيتون يسمى حمض الأوليك، وله العديد من الفوائد، بما في ذلك تأثير وقائي ضد مقاومة الأنسولين. وإلى جانب ذلك، يعمل فيتامين (E)، الموجود في زيت الزيتون مضاداً للأكسدة، وقد أثبت فاعليته ضد العديد من الأمراض.
لذا، استخدمي زيت الزيتون لصنع تتبيلة السلطة الخاصة بك في المنزل، عند قلي الخضار على نار متوسطة، أو كبديل صحي للزبدة في المخبوزات.
زيت الأفوكادو:
يشتهر زيت الأفوكادو بنقطة احتراق عالية، تبلغ 520 درجة فهرنهايت، فهو رائع للطهي العالي الحرارة، مثل القلي، كما أن به نكهة خفية، تسمح باستخدامها في الطبخ والخبز الحلو والمالح.
وعلى غرار زيت الزيتون، يحتوي زيت الأفوكادو على تركيبة عالية من حمض الأوليك، ما يجعله مصدراً صحياً للدهون، إذ ارتبط بانخفاض مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار.
زيت دوار الشمس العالي الأوليك:
يحتوي زيت دوار الشمس على دهون غير مشبعة، ما يجعله خياراً صحياً أكثر من بعض الزيوت. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدهون غير المشبعة تتكون في المقام الأول من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي يمكن أن تثير بعض المخاوف الصحية، ففي حين تعتبر أوميغا 6 ضرورية لأجسامنا، قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى الالتهابات، وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية.
لكن بالجانب المشرق، يوفر زيت دوار الشمس العالي الأوليك حلاً، حيث يحتوي على نسبة أقل من أوميغا 6، إلى جانب تركيز عالٍ من حمض الأوليك، ما يجعل استخدامه في القلي مثالياً، بالإضافة إلى كونه بديلاً عن الزبدة في الخبز.
زيت السمسم:
النكهة الجوزية الملحوظة لهذا الزيت تجعله أقل تنوعاً في الطهي والخبز. ومع ذلك، يمكن الاستمتاع به في مجموعة متنوعة من الأطباق، ويبدو أنه يوفر بعض الفوائد الصحية.
وزيت السمسم هو مصدر لمضادات الأكسدة، وهي مركبات تحمي صحة الخلايا، كما يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات قد تقلل خطر الإصابة بمشاكل صحية في القلب، مثل تصلب الشرايين، إضافةً إلى أنه قد يكون قادراً على تخفيف الانزعاج المرتبط بهشاشة العظام.
وتعتبر الأطباق المستوحاة من المطبخ الآسيوي، مثل: البطاطس المقلية، وأطباق المعكرونة، طرقاً رائعة لدمج زيت السمسم في طبخك، وكذلك يمكنكِ استخدام هذا الزيت في المخللات، والغموس، مثل الحمص.
أسوأ الزيوت:
زيت النخيل:
في حين أن استخدام زيت واحد في الطهي من غير المرجح أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، إلا أنه يمكن أن يساهم في إثارة المخاوف. على سبيل المثال، يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي يُعتقد أنها تؤثر سلباً في مستويات الكوليسترول بالدم، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. ولهذا السبب، يجب أن تفكري في الحد من زيت النخيل بنظامكِ الغذائي.
ورغم أن العديد من الأشخاص لا يطبخون باستخدام زيت النخيل، فإنه يوجد عادة في الأطعمة المصنعة، بدءاً من الكعك، وحتى البسكويت والشوكولاتة القابلة للدهن.
زيت فول الصويا:
يتم استخراج زيت فول الصويا من نبات فول الصويا، ومعالجته، لإنتاج الزيت، ورغم أن درجة احتراقه مرتفعة نسبيًا إذ تبلغ 400 درجة فهرنهايت، فإن الأبحاث تشير إلى أنه قد لا يكون مفيداً لصحتك، إذ يلعب دوراً في السمنة، وعدم تحمل الجلوكوز، كما أن المحتوى العالي من «أوميغا 6» في زيت فول الصويا قد يرتبط أيضاً بتطور أمراض الجهاز الهضمي، مثل التهاب القولون.
ورغم أنه لا يتم شراء زيت فول الصويا عادةً للطهي المنزلي، فإنه يوجد في مجموعة واسعة من المنتجات المعدة تجارياً، مثل: تتبيلات السلطة، والتوابل، والأطعمة المقلية.
زيت الذرة:
غالباً، يُستخدم زيت الذرة في القلي العميق، ورغم أنه يحتوي على بعضٍ من فيتامين (E)، فإن زيت الذرة له العديد من الجوانب السلبية المحتملة، ويعد محتواه العالي من أوميغا 6 أحد أكبر المخاوف، لا سيما أنه ليس معروفاً بتقديم فوائد صحية كبيرة يمكن أن تفوق تركيز أوميغا 6.
وإضافةً إلى ذلك، فإن معظم زيوت الذرة مصنوعة من الذرة المعدل وراثياً، وتشير الدراسات إلى أن المحاصيل المعدلة وراثياً، قد تساهم في الحساسية الغذائية.