افتتحت المصممة ستيلا مكارتني Stella McCartney عرض مجموعتها لخريف وشتاء 2024 - 2025، ضمن أسبوع باريس للموضة، برسالة صوتية تعبر فيها عن ضرورة التوقف عن إلحاق الأذى بالأرض، مؤكدة أن الموضة لا تتعارض مع الحفاظ على البيئة، حيث استخدمت خامات ومواد معاداً تدويرها، وجلوداً مصنوعة من مصادر نباتية.
Stella McCartney تبحث عن حل لأزمة المناخ:
يتجاوز عرض ستيلا مكارتني، لخريف وشتاء 2024-2025، عروض الأزياء التقليدية، حيث قدمت تذكيرات مؤثرة بأزمة المناخ الملحة، من خلال فيديو للآثار المدمرة للتدهور البيئي عرضته على شاشات خلف العارضات، ليكون بمثابة خلفية واقعية لبيان مكارتني البيئي.
وناشدت المصممة البريطانية النساء الانضمام إلى قضيتها، من خلال تبني الموضة المستدامة، دون المساس بالأناقة أو التطور.
وعن مجموعاتها المميزة، احتلت الخياطة الواسعة مركز الصدارة، إذ تضفي الثقة والتباهي، في حين تتدلى الفساتين الجيرسيه البسيطة بأناقة من الأكتاف الصلبة، وتجلى التزام مكارتني بالأزياء الخالية من القسوة في استخدامها للجلد البيئي، وهو بديل مستدام يحاكي الحقيقي دون الإضرار بالحيوانات.
فمن معاطف المطر الجريئة المصنوعة من جلد التمساح، إلى معاطف الدببة الفخمة والأوشحة المنسوجة الملونة، تثبت مكارتني أن الفخامة والاستدامة يمكن أن تتعايشا بانسجام، وتمت إعادة تصميم الترتر والزينة الكريستالية بأشكال صديقة للبيئة، خالية من البلاستيك والرصاص، ما يوفر تدليلاً ساحراً وخالياً من الذنب.
إضافة إلى تقديم حقائب «فالابيلا» المميزة المغطاة الآن بمادة «إيرلايت»، وهي مادة تعمل على تنقية الهواء الذي نتنفسه. ومن خلال هذا العرض، تكون مكارتني سلطت الضوء على 90% من المواد البديلة المستدامة، التي تعزز الحفاظ على البيئة، وتراعي معايير المناخ.
Stella McCartney.. دار أزياء صديقة للبيئة:
تحظى دار أزياء ستيلا مكارتني بشهرة عالمية، بسبب جمالياتها الرائدة، والتزامها الدائم بالاستدامة، فهي بمثابة شهادة على رؤية مكارتني وتفانيها، وهي العلامة التجارية التي نجحت في دمج الأزياء الراقية مع مبادئ الوعي البيئي.
وأطلقت ستيلا مكارتني، ابنة أسطورة البيتلز السير بول مكارتني، والناشطة في مجال حقوق الحيوان، ليندا مكارتني، دار الأزياء الخاصة بها عام 2001. وقد حظيت بدعم مجموعة «غوتشي»، المعروفة الآن باسم «كيرينغ»، وأسست علامتها التجارية بسياسة صارمة «لا جلد ولا فراء»، التي كانت ثورية للغاية في ذلك الوقت.
ومنذ إنشائها، كانت دار أزياء ستيلا مكارتني مرادفة للاستدامة، فقد ركزت العلامة التجارية على استخدام الخامات المتجددة والمعاد تدويرها، مثل: القطن العضوي، والبوليستر المعاد تدويره، وبالتالي تقليل الأضرار البيئية.
ومن الجدير بالذكر أن العلامة التجارية قامت بإزالة مادة (PVC) من خط إنتاجها عام 2010. وفي 2016، أعلنت دار الأزياء عن ميثاق جديد لأهداف الاستدامة، التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2020، ما يؤكد التزامها بالأزياء الصديقة للبيئة.
لقد أثرت دار أزياء ستيلا مكارتني، بشكل كبير، على صناعة الأزياء العالمية، من خلال إثبات أنه من الممكن الجمع بين الموضة الفاخرة والاستدامة، وقد ألهم هذا ماركات أزياء أخرى أن تحذو حذوها، وتجعل عملياتها أكثر صداقة للبيئة.
كما ارتدت مشاهير عديدات تصميمات مكارتني، مثل: ميغان ماركل، وكيت هدسون، ما أدى إلى رفع مستوى علامتها التجارية، فضلاً عن التزامها بحقوق الحيوان والاستدامة، إلى جانب تصميمها الجمالي الفريد، الذي يجعلها شخصية مؤثرة في عالم الموضة.