نحن على مرمى أيام من حلول شهر رمضان الفضيل، ومعه تتغير العادات اليومية، بفعل ساعات الصيام الطويلة، التي تصل إلى 14 ساعة تقريباً في معظم البلدان.
تعود الكثيرون على شرب القهوة فور استيقاظهم من النوم، ومعظم مدمني القهوة لا يبدأ يومهم إلا بشرب كوب من القهوة، التي يعتقدون أنها تنشر النشاط والطاقة والتركيز في عقولهم وأبدانهم. لكن مع تغير الخريطة اليومية لمواعيد الاستيقاظ والنوم، ووجود فارق ثلاث ساعات على الأقل بين موعد السحور وصلاة الفجر وموعد بدء العمل.. ما الطريقة المثلى، التي يمكن أن يتصرف بها عشاق القهوة ومدمنو الكافيين؟
يعود سبب تعلق الناس بشرب القهوة إلى وجود مادة الكافيين، التي تساهم في انقباض الأوعية الدموية بالرأس، الأمر الذي يُشعر الجسم بالنشاط، ويمده بالطاقة. ودائماً يكون اليوم الأول من الصيام هو الأصعب، بسبب التوقف عن شرب الكافيين في ذات الوقت من اليوم، ما يؤدي إلى الشعور بالصداع والآلام.
لذا، ينصح خبراء التغذية والصحة بالاستعداد لقدوم الشهر الفضيل، في آخر أسبوع قبل إعلان بدء الصوم، من خلال تطبيق بعض النصائح التي ستساعد على ضبط انفعالاتك العصبية، والتعود تدريجياً لمدة شهر كامل على عدم شرب فنجان القهوة الصباحي في موعده المعتاد، ومن أبرز هذه النصائح:
- اعتباراً من الأسبوع الأخير قبل موعد إعلان بدء شهر رمضان، يجب العمل على تقليل كمية القهوة اليومية تدريجياً، فمن اعتاد شرب كوب يمكنه شرب نصفه، ومن اعتاد شرب كوبين عليه شرب كوب واحد.. وهكذا.
- من تعود على تناول القهوة فور استيقاظه من النوم، عليه تجريب تأخير شربها لساعتين مثلاً، لثلاثة أيام، قبل أن يتم استبدالها بمشروب آخر كالماء مثلاً بنفس الوقت الجديد، ويمكن الاستزادة من شرب الماء خلال وقت القهوة، وخلال النهار، فالماء أهم معوض للكافيين في الجسم.
- يمكن، أيضاً، العمل على زيادة وقت النوم ساعة أو ساعتين، بحسب مواعيد العمل الجديدة، بحيث يأتي وقت شرب القهوة خلال نومك، وهو الأمر الذي يساعد على تقليل طلب الكافيين.
- من المهم ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، التي لا تسبب الإرهاق.
- استثمار حلول شهر رمضان بتخفيف تناول الكافيين، ومن الضروري، أيضاً، عدم شرب كميات كبيرة من القهوة قبل الخلود للنوم، بحجة تعويض الجسم بالكافيين خلال فترة السحور.