يعد السمع من الحواس الخمس المهمة في الجهاز العصبي لأي إنسان. فمن خلال حاسة السمع، يستطيع البشر التواصل في ما بينهم، وفهم ما يريده الآخرون. ومع التقدم بالعمر، تصبح مسألة ضعف السمع شائعة عند 15% من الناس، لكنّ البعض الآخر يصابون بما يسمى «طنين الأذن»، حيث يشير خبراء الصحة، في موقع Healthline، إلى أن أعراض طنين الأذن تبدأ من الشعور بوجود ضوضاء في الأذنين، ومنها سماع أصوات، مثل: الرنين، أو الأزيز، أو الزئير، أو النقر، أو الفحيح، أو الهمهمة.
وهذه الأصوات تؤثر بشكل أو بآخر في توازن الإنسان، وتتسبب له بالإزعاج الذي قد يصل إلى فقدان التركيز، وعدم سماع ما يقوله الناس.
وتجب مراجعة الطبيب المختص في حالة الإصابة بالطنين، وهو يحدث بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي غالباً، كما يمكن أن يحدث أيضاً فجأة دون أسباب واضحة، أو الشعور بدوخة مع صوت متكرر في الأذن.
وغالباً، يحدث الطنين، الذي يؤدي استمراره إلى حدوث مشكلة صحية خطيرة، تتمثل في فقدان السمع والتركيز والقدرة على التواصل مع الآخرين، بسبب تلف خلايا شعر الأذن الداخلية، فهناك شعيرات صغيرة ورقيقة جداً، موجودة في الأذن الداخلية تتحرك مع ضغط الموجات الصوتية، حيث تحفز هذه الحركة الخلايا لإطلاق إشارات كهربية، خلال العصب الخارج من الأذن (العصب السمعي) إلى الدماغ، حيث يتولى الدماغ ترجمة هذه الإشارات إلى أصوات. كما تتضمن أسباب الطنين الأخرى: مشكلات الأذن، والمشكلات الصحية المزمنة، والإصابات أو الحالات التي تؤثر في الأعصاب الموجودة بالأذن، أو المركز السمعي في الدماغ.
وطنين الأذن قد يكون طبيعياً مع التقدم في العمر، فالكثير من الناس يفقدون قدرتهم على السمع، اعتباراً من عمر 60 عاماً، حيث يسمى ذلك «الصمم الشيخوخي»، وتدور فكرته حول سماع أصوات الطنين في الأذن مع التقدم في العمر، أو بسبب التعرض لأصوات عالية جداً بشكل متكرر، خاصة عند استمرار حالة الاستماع لمشغلات الموسيقى، ووضع سماعات الأذن طيلة الوقت.
ويمكن أن يتسبب انسداد الأذن الشمعي - بسبب تجمع الأتربة - في تغطية قناة الأذن السمعية، حيث يصعُب التخلص من شمع الأذن طبيعياً عند تراكُمه، ما يُسبب فُقدان السمع، أو تَهيُّج طبلة الأذن، ما يؤدي إلى الإصابة بالطنين.
ومعروف طبياً أن الرجال هم الأكثر تعرضاً للإصابة بطنين الأذن، كما أن المدخنين معرضون أكثر من غيرهم لهذا المرض. ويؤدي طنين الأذن، الذي لا تتم معالجته، إلى إصابة جسم الإنسان بأعراض عدة مرضية، من أبرزها: التعب، والضغط النفسي، والإجهاد، ومشكلات النوم، والتركيز على الصعوبات، وحدوث مشكلات الذاكرة، والاكتئاب، إضافة إلى القلق والتهيج. لذا من الضروري مراجعة الطبيب المختص؛ للحصول على العلاج المناسب.