تحت زخات المطر، أطلت عارضات «Hermès» على المدرج بفخامة وكلاسيكية مُذهلة مع لمسة من العصرية، لتقدم ناديجي فانهي سيبولسكي، المدير الإبداعي للدار الفرنسية العريقة، مزيجاً ديناميكياً من زخارف الفروسية والدراجات النارية، احتفاءً بروح رياضة ركوب الخيل.
الجلد.. خامة أساسية في مجموعة Hermès لخريف وشتاء 2024-2025:
عرض على مدرجات مجموعة «Hermès»، ضمن أسبوع الموضة في باريس لخريف وشتاء 2024-2025، مجموعة من الأطقم الجلدية، التي تجسد الفخامة الحديثة، مع تنسيقات أحذية رعاة البقر ذات المقدمة المدببة، بالإضافة إلى السراويل الجلدية القصيرة، التي تصل لمنطقة الركبة، بالإضافة إلى الفساتين المقدمة بأسلوب ساحر، ما أضاف كلاسيكيةً ورقياً إلى المجموعة.
صوف الغنم.. وريش النعام:
لم تضم المجموعة القطع الجلدية الساحرة وحسب، بل سرق صوف الغنم والسترات المُزينة بريش النعام اللامع الأضواء، ما يجسد التزام «هيرميس» بالحرفية الرائعة والأناقة الخالدة. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت «Hermès» الألوان الدافئة لمزيد من الأناقة والكلاسيكية، إذ اعتمدت المجموعة ألواناً، مثل: الأسود، والبني بدرجاته، والأبيض، مع لمسات من الألوان الزاهية لإضافة العصرية، ومنها: الأحمر، والأزرق الداكن، والبورغندي.
تفاصيل «Hermès» تسحر الجميع:
تُعرف دار Hermès باهتمامها البالغ بالتفاصيل والحياكة المتميزة، لذلك ضمت مجموعة 2023 - 2024 تفاصيل دقيقة، مثل: الدرزات اليدوية والحرفية مع الأزرار الذهبية، والأحزمة المزينة بشعار الدار (H). كما تميزت المجموعة، أيضاً، بتنوعها وتناسق قطعها معاً، ما يسمح للمرأة بإطلالات متنوعة وأنيقة تناسب جميع المناسبات.
دار هيرميس «Hermès»:
في عالم الموضة المعقد والنابض بالحياة، تبرز بعض الأسماء متجاوزة الأهواء العابرة للاتجاهات والمواسم، وأحد هذه الأسماء الدائمة هو «هيرميس» (Hermès)، التي تشتهر بمنتجاتها الفاخرة، وهي علامة تجارية تطورت على مر القرون؛ لتصبح رمزًا للرقي والأناقة والأسلوب الخالد.
تعود جذور «Hermès» إلى عام 1837، عندما أنشأها تييري هيرميس كورشة متواضعة لأحزمة الأمان في قلب باريس، وكان تقديم الطعام في البداية للنبلاء الأوروبيين، وقد نحتت الشركة مكانة خاصة بها، من خلال صناعة أرقى أحزمة وألجمة الخيول. وكان هذا التركيز على الجودة والحرفية، وهو السمة المميزة للعلامة التجارية، واضحًا منذ أيامها الأولى، وسرعان ما اكتسبت ورشة العمل سمعة طيبة بسبب منتجاتها المتميزة، ما وضع الأساس لإرث مستمر، وسينمو في السنوات القادمة.
ومع بزوغ فجر القرن العشرين، أظهرت «هيرميس» تنوعها ورؤيتها من خلال توسيع عملياتها إلى ما هو أبعد من منتجات الفروسية. وفي خطوة جريئة خلال عام 1922، دخلت الشركة عالم الموضة بخط من حقائب اليد الجلدية الرائعة، وحققت المجموعة نجاحاً فورياً، حيث تناغمت مع الطلب المتزايد على الإكسسوارات الفاخرة، وتشير إلى دخول العلامة التجارية الناجح في عالم الموضة.
وأدى هذا النجاح إلى تقديم مجموعة متنوعة من عناصر الموضة الأخرى، مثل: الأوشحة وربطات العنق والعطور، وكلٌّ منها يحمل العلامة المميزة لمهارة وأسلوب «هيرميس». كما تم تقديم وشاح «هيرميس» الشهير، المعروف أيضًا باسم «كاريه»، لأول مرة عام 1937. وعلى مر السنين، أصبح رمزًا للأناقة الفرنسية، وحظي بشعبية كبيرة لدى عاشقات الموضة في جميع أنحاء العالم.
ولعل أشهر منتجات «هيرميس» هي حقيبة بيركين الأسطورية، التي تحمل اسم الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين، إذ تم طرح هذه الحقيبة عام 1984، وهي أعجوبة في براعة الصناعة اليدوية، حيث تم تصنيعها يدوياً من أجود الخامات مع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، وقد يستغرق إنشاء قطعة واحدة ما يصل إلى 48 ساعة.
اليوم، لم تعد حقيبة بيركين مجرد فكرة أزياء بل هي استثمار، وقد جعلتها ندرتها وحرفيتها من الإكسسوارات المرغوبة، حيث تباع بعض قطعها بمئات الآلاف من الدولارات في المزادات، فيما المكانة المميزة لحقيبة بيركين تعد شهادة على الجاذبية الدائمة وهيبة «هيرميس» (Hermès).