بعد أن أبهر العالم بمسلسله «الموت السحري» على «نتفليكس»، والذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار، يقدم دروموند موني كوتس، الملقب بـ«DMC»، أحدث عروضه الحية والحصرية المتميزة بألعاب الخفة وخدع الأوراق والتلاعب الذهني، تحت عنوان «المستحيل»، لأول مرة في أبوظبي.. في حوارنا معه، يتحدث «DMC» عن مشواره في عالم ألعاب الخفة، وعن تجربته في الإمارات.
يؤكد دروموند «DMC» أن ألعاب الخفة في تغير دائم، شأنها شأن الموسيقى أو الطعام أو السينما، إذ تساهم التكنولوجيا في إحداث هذه التغييرات، فقد تجعل بعض الخدع أسهل أو أصعب، أو أفضل أو أسوأ. ويُشير إلى أن ما يميز ألعاب الخفة، اليوم، هو سهولة مشاركة الخدع على الإنترنت، إذ يمكن لأي شخص تصوير نفسه على هاتفه الذكي، وكشف أسرار ألعاب الخفة. لكن، ما يُميز عروضه، وتحديداً عرض «المستحيل»، هو ابتكاره خُدعاً جديدة، لا يمكن العثور عليها على الإنترنت، فهذه الخدع البصرية التي ابتكرها «DMC» بنفسه معقدة للغاية، وتعتمد على تقنيات متعددة الطبقات، وسرية للغاية. يقول «DMC»: «سيكون من الصعب جدًا، على أي شخص على (يوتيوب)، أن يكشف خدعي، ويقول: هذا ما يفعله (DMC)».
شغفٌ منذ الصغر:
نشأ دروموند موني كوتس على حب ألعاب الخفة، إذ كان يرى فيها شيئًا خاصًا جدًا، وكان يشعر بأنها تُحدثه بطريقة ما، وتجذبه إليها. وكان في طفولته فضولياً بشأنها، حتى إنه التقى بعض لاعبي الخفة المسنين، الذين كشفوا له عن بعض خدعهم. ويخبرنا «DMC» بأنه عندما كان في الثامنة من عمره؛ أخذه والده إلى متجر، عمره 100 عام، يضم كل إكسسوارات ألعاب الخفة، وهناك اشترى له مجموعة من الأوراق، وبدأ بتعلم القيام بخدع بصرية، وألعاب خفة، وكان يشعر بسعادة غامرة، فقد كان هذا العالم الساحر يجعله يعيش تجربة مميزة. يقول «DMC»: «وقعت في غرام فكرة أنني أستطيع منح الآخرين التجربة، التي منحتني إياها ألعاب الخفة». ومن هذه الفكرة، انطلق لاعب الخفة الشهير لتحقيق حلمه بإنشاء عروض خفة، ومشاركة الجمهور هذه التجربة المميزة.
حلمٌ يتحقق:
يُقدم «DMC»، اليوم، عروضه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً بقصر الإمارات ماندارين أورينتال الفاخر أيام الجمعة والسبت والأحد، حيث تم إنشاء مسرح خاص له، يحتوي على 3000 مجموعة من أوراق اللعب، التي جمعها خلال رحلته، التي تزيد عن 20 عاماً من عروضه حول العالم. ومن خلال جلب عروضه إلى دولة الإمارات، فإن رؤية «DMC» هي أن يكون أول لاعب خفة عالمي في منطقة الخليج، لكي يلهم جيلاً جديداً من لاعبي الخفة الشباب في جميع أنحاء البلاد، حالماً بإنشاء أكاديمية لألعاب الخفة، فيقول: «يمكننا تعليم جيل من الشباب كيفية تقديم تلك التجربة». ويضيف: «ربما يكون أفضل لاعب خفة في العالم، يومًا ما، إماراتياً».
عرض «المستحيل»:
يُطلق «DMC» على برنامجه اسم «المستحيل»، الذي يتميز بمزيج آسر من خدع أوراق اللعب، والتلاعب الذهني، فجعلته واحداً من أكثر الأسماء شهرة في هذا المجال، إيمانًا منه بأن لا شيء مستحيلاً، ويقول: «عندما تجمع بين التركيز والشغف والصبر، فهذه الأشياء الثلاثة تجعل أي شيء ممكنًا». ويُضيف: «عندما جئت إلى الإمارات، رأيت أنها البلد الذي يتحقق فيه المستحيل». ويختم قائلاً: «لذلك عندما كنا ننشئ العرض، ونختار اسمه، قلت: دعونا نطلق عليه اسم (المستحيل)، ولنحتفل بهذه العقلية الإماراتية، التي تؤمن بأن لا شيء مستحيلاً».