لا شك في أن اصطحاب طفلكِ إلى السينما لأول مرة يُعد أمراً محورياً في تربية الأبناء، حيث إن تعريف الصغار بالشاشة الكبيرة، والمقاعد المخملية، والصوت المحيطي، سيصبح ذكرى عزيزة لسنوات مقبلة.
لكن من الطبيعي أن تشعري بالقلق المسبق، إذ إنها تجربةٌ جديدة بالنسبة لطفلكِ، لا سيما في ظل الإعدادات المظلمة والصوت العالي، ما يعني أنها بيئة جديدة، وقد تخشين طريقة تعامله معها، وإزعاج الضيوف الآخرين.
ومن أجل مساعدتكِ، جمعنا الدليل النهائي لاصطحاب طفلك إلى السينما للمرة الأولى، مع نصائح مجربة ومختبرة لضمان رحلة خالية من التوتر للجميع.
في البيت:
يستطيع الأطفال، بشكلٍ عام، متابعة الأفلام التي تراوح مدتها بين 60 و90 دقيقة، لذا اجعليهم يشاهدون حلقات أطول من العروض أو الأفلام المناسبة للأطفال في المنزل أولاً؛ لمراقبة مدى انتباههم، وبعد ذلك ناقشي معهم ما سيجدونه في السينما قبل أن تصلي إلى هناك، مثل: سبب ظلمة المكان، وعدد الأشخاص الآخرين الذين سيكونون موجودين.
إلى جانب ذلك، أكدي على مزايا مشاهدة فيلم على شاشة أكبر، مقارنةً بمشاهدته في المنزل، ولماذا تعتبر الرحلة متعة، كما يمكنكِ الإشارة إلى المراجعة في إحدى المجلات، أو مشاهدة المقطع الدعائي مع طفلكِ أولاً.
وقومي بلفت انتباهه إلى أن هناك أشخاصاً آخرين سيستمتعون بالفيلم أيضاً. لذا، من المهم عدم الصراخ أو الركض، ويمكنكِ التدرب على قضاء ليلة لمشاهدة فيلم في المنزل أولًا، بعد سحب الستائر، والاستمتاع ببعض الفشار، والجلوس بشكل مستقيم.
لكن تذكري أنه يجب تجنب أفلام الحركة ذات المؤثرات الصوتية والرعب، حتى سن المراهقة.
عند حجز التذاكر:
يميل الأطفال الأصغر سناً إلى التركيز بشكل أفضل في الصباح أو بعد الغداء مباشرة، لذا ابحثي عن العروض التي تكون في وقت مبكر أو أثناء النهار. وفي حال كان من المحتمل أن يتململ طفلكِ أو يحتاج إلى الحمام، فاحجزي مقاعد بالقرب من الممر.
ومن الضروري، أيضاً، الوصول إلى غرفة العرض في وقت مبكر؛ حتى يتوفر لطفلكِ الوقت الكافي للتعود على المناطق المحيطة به. كما يمكنك العثور على تفاصيل صالة العرض، عبر الموقع الإلكتروني للسينما المحلية، وعرضها عليه.
قبل مغادرة المنزل:
إن تشجيع طفلكِ على ارتداء ملابس شخصيته المفضلة من الفيلم يمكن أن يجعل الحدث يبدو أكثر خصوصية، ويمكنكِ أيضاً السماح له باختيار وجبة خفيفة أو مشروب لتناوله، ويمكنه أيضاً إحضار بطانية أو لعبة لمزيد من الراحة.
في السينما:
من المهم الوصول في الوقت المناسب؛ لمعرفة المكان، والعثور على مقاعدكِ، ويمكنكِ تخطي المقطورات إذا كان ذلك سيساعد الأطفال على التركيز لفترة أطول أثناء الفيلم، ومحاولة الاسترخاء والاستمتاع بالتجربة، وتأكدي أنه لن تنزعج العائلات الأخرى إذا صاح الأطفال أثناء الفيلم، أو تفاعلوا معه.
بعد رحلتك:
يتفق علماء النفس على أن الأفلام يمكن أن تكون وسيلة جيدة لتعريف طفلك بمواقف الحياة الواقعية، ويوصون بمناقشة موضوعات الفيلم، وحبكته بعد ذلك، والإجابة على أي أسئلة لدى طفلكِ، واستعادة لحظاته المفضلة.