يمكن أن يكون القلق ألماً حقيقياً، ويميل الكثيرون منا إلى الإفراط في الاستعداد، ووضع الاستراتيجيات؛ لتجنب التعامل مع هذا الإحساس المُتعب. لكن تبين، مؤخراً، أن كل هذا الإفراط في الاستعداد قد يؤدي إلى تفاقم القلق والإجهاد.
وبناءً على ذلك، ربما تتساءلين عن العادات اليومية، التي يمكننا التخلص منها؛ لجعل قلقنا أكثر احتمالاً!
هنا، نرصد خمس استراتيجيات للتكيف قد تستخدمينها، وتؤدي في الواقع إلى تفاقم قلقكِ.
الاحتفاظ بزجاجة ماء معكِ دائماً:
لا تستطيعين مغادرة المنزل دون زجاجة ماء؟.. تبيّن أن هذا الأمر يتسبب في تفاقم قلقكِ، إذ إن الاستعداد المستمر يترككِ في حالة من الراحة. لكن هذا ليس مفيداً دائماً، فكونكِ مرتاحةً باستمرار يجعل من الصعب تقبل الانزعاج، وتذكري أن النمو الشخصي يتطلب منا احتضان الانزعاج في بعض الأحيان؛ لأنه يكون بمثابة محفز.
لذلك، اتركي زجاجة المياه الخاصة بكِ في المنزل من وقت إلى آخر، إذ سيكون انزعاجك الأولي مفتاحاً لتخفيف قلقكِ المستقبلي.
فحص ضغط الدم:
هل أنتِ من النوع الذي يفحص ضغط دمه، أو معدل ضربات قلبه مرات عدة في اليوم؟.. القلق المستمر بشأن هذه الأمور، يؤدي إلى تفاقم قلقكِ، إذ يحذر الأطباء من أن التحقق من ذلك بشكل هوسي يتسبب في شعور المرضى بالقلق. وعندما نعاني الكثير من القلق، فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وفرط التنفس، ومشاكل في النوم.
الحفاظ على الأطعمة السكرية في متناول اليد:
جميعنا نستمتع بتناول الحلويات. لكن من المهم الاعتدال في تناولها بين الحين والآخر، لذا إذا كنتِ تشتهين الحلويات باستمرار، ولا تستطيعين مغادرة المنزل من دونها، فقد يكون ذلك علامة على إدمانها، حيث إن السكر يطلق مواد كيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين، ما يجعلنا نشعر بالسعادة.
ورغم أن هذا لا يبدو سيئًا، فإن استهلاك السكر يؤدي إلى تفاقم القلق، حيث يؤدي هذا التغيير المستمر إلى إطلاق «الأدرينالين»، و«الكورتيزول»، في مجرى الدم، ما يسبب حدوث نوبات القلق والذعر.
التأكد من وجود إشارة دائمًا على هاتفك الخلوي:
هل تشعرين، دائماً، بالرغبة في التحقق من إشارة هاتفك، فهذا الأمر يزيد قلقك، فعندما نتفحص هواتفنا، يطلق الدماغ «الدوبامين»، الذي يأتي ويذهب بسرعة كبيرة. وللتعويض، نبدأ دون وعي فحص هواتفنا؛ للحفاظ على مستويات «الدوبامين» لدينا مرتفعة.
لذا من المهم الحد من استخدام الهاتف، إذ إن ذلك يساعد على:
- تقليل القلق والتوتر.
- زيادة الوضوح.
- تكوين علاقات عميقة مع الآخرين.
- إلهام التفكير والإبداع.
التأكد من وجود شخص معين دائماً:
من الطبيعي أن تشعري بأن صديقتكِ هي مصدر الراحة الوحيد لكِ لتهدئة القلق. ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون القليل من العزلة ضرورياً، إذ يعد التفكير الذاتي في ردود الفعل العاطفية أثناء أنشطة الحياة اليومية جزءاً مهماً من علاج القلق، ويؤدي التأمل الذاتي إلى ملاحظة أنماطنا السلوكية، ما يؤدي إلى تغيرات سلوكية.
لذا، اقضي بعض الوقت بمفردكِ للتفكير في حالتك العاطفية، واسألي نفسكِ: ما الذي يجعلكِ تشعرين بالقلق الشديد؟.. وفكري في الطرق التي يمكنكِ من خلالها تخفيف قلقكِ عن طريق الرعاية الذاتية.