الشيخوخة أمر لا مفر منه، لكن ترغب العديدات من النساء في محاربتها، بينما لا تشعر الكثيرات منهن بالراحة عند إجراء عملية جراحية ليبدين أصغر سناً. ولحسن الحظ، هناك إجراء غير جراحي، يمكن أن يساعد، يسمى «شد الوجه السائل».
ما «شد الوجه السائل»؟
«شد الوجه السائل» هو إجراء تجميلي غير جراحي، يهدف إلى تجديد شباب الوجه، وتنشيطه، باستخدام مواد الحشو الجلدية القابلة للحقن، ومرطبات التجاعيد. على عكس عملية «شد الوجه» التقليدية، التي تتطلب عملية جراحية، وفترة تعافٍ أطول. وتوفر عملية «شد الوجه السائل» بديلاً بسيطاً للاتي يتطلعن إلى تحقيق مظهر أكثر شباباً دون الخضوع للجراحة.
خطوات إجراء «شد الوجه السائل»:
يتضمن «شد الوجه السائل» استخدام الحشوات الجلدية القابلة للحقن، ومرخيات العضلات؛ لاستعادة الحجم، وتقليل ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة. وأثناء هذا الإجراء، يقوم ممارس التجميل الماهر بحقن هذه المواد بشكل استراتيجي في مناطق محددة من الوجه؛ للحصول على مظهر أكثر شبابًا وانتعاشاً. وقد يختلف اختيار الحشوات ومرخيات العضلات، حسب احتياجات المرأة، والنتيجة المرجوة.
وعادةً، يتم إكمال العملية بأكملها خلال فترة زمنية قصيرة، وغالباً كإجراء سريع في العيادات الخارجية. وهذا الجانب من عملية «شد الوجه السائل» يجعلها خياراً جذاباً للتي يبحثن عن حل مناسب وفعال لمخاوفهن التجميلية.
فوائد «شد الوجه السائل»:
عملية «شد الوجه السائل» توفر فوائد عدة، للاتي يردن تجديد مظهرهن دون الخضوع لعملية جراحية. ومن بعض الفوائد الرئيسية لعملية «شد الوجه السائل»، ما يلي:
1. نتائج ذات مظهر طبيعي:
إحدى المزايا الرئيسية لعملية «شد الوجه السائل»، هي القدرة على تحقيق نتائج ذات مظهر طبيعي. على عكس جراحة «شد الوجه» التقليدية، التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مظهر مشدود أو اصطناعي. وتستخدم عملية «شد الوجه السائل» الحشوات الجلدية والحقن؛ لاستعادة الحجم وتنعيم التجاعيد. ويسمح هذا الأسلوب بإدخال تحسينات دقيقة، تمتزج بسلاسة مع السمات الطبيعية للمريضة، ما يؤدي إلى مظهر أكثر شباباً.
2. إجراء طفيف التوغل:
من المزايا المهمة الأخرى لعملية «شد الوجه السائل»، أنها إجراء طفيف التوغل، وهذا يعني أنه لا توجد شقوق أو إزالة جراحية للجلد الزائد. فبدلاً من ذلك، يتم استخدام مجموعة من العلاجات القابلة للحقن؛ لاستهداف مناطق محددة مثيرة للقلق، مثل: الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، والجلد المترهل. ويتم تنفيذ هذا الإجراء في العيادة، ويتطلب عادةً فترة نقاهة قليلة أو معدومة، ما يسمح للمريضات باستئناف أنشطتهن اليومية، بعد فترة قصيرة من العلاج.
3. علاج قابل للتخصيص:
يوفر جهاز «شد الوجه السائل» مستوى عالياً من التخصيص؛ لتلبية احتياجات المريضات الفردية، ويختلف عمر كل واحدة عن الأخرى، وقد تختلف مخاوفهن، مع عملية «شد الوجه السائل»، إذ يمكن لأخصائي التجميل الماهر تصميم خطة علاجية؛ لمعالجة مناطق معينة، سواء بإضافة حجم إلى الخدين، أو تنعيم الطيات الأنفية الشفوية، أو تعزيز امتلاء الشفاه، ويضمن هذا النهج الشخصي حصول المريضات على نتائج أكثر فاعلية واستهدافاً.
4. تحفيز الكولاجين الطبيعي:
بالإضافة إلى توفير نتائج فورية، يمكن للحقن المستخدمة في عملية «شد الوجه السائل» أن تحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي مع مرور الوقت. والكولاجين هو البروتين الذي يعطي الجلد بنيته ومرونته. ومع تقدمنا في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى تكوّن التجاعيد. ومن خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، يمكن أن يساعد «شد الوجه السائل» على تحسين نسيج البشرة وشدها، ما يؤدي إلى فوائد طويلة الأمد.
المخاطر المحتملة لعملية «شد الوجه السائل»:
في حين أن عملية «شد الوجه السائل» تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أنها لا تخلو من المخاطر المحتملة، فقد تعاني بعضهن آثاراً جانبية مؤقتة، مثل: الكدمات، أو التورم، أو الاحمرار، في مواقع الحقن. وعادة، تكون هذه الآثار الجانبية خفيفة، وتهدأ من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام أو أسابيع. لكن، من الضروري أن تكوني على دراية بهذه المخاطر المحتملة، وأن تناقشيها مع طبيب التجميل الخاص بك، قبل الخضوع لهذا الإجراء.
وفي حالات نادرة، قد تحدث تفاعلات حساسية أو عدوى، ومن الضروري اختيار ممارس حسن السمعة، يكون ذا خبرة بإجراء عمليات «شد الوجه السائل»؛ لتقليل المخاطر وحدوث المضاعفات. ومن خلال اختيار متخصص مؤهل، يمكن للنساء ضمان حصولهن على أعلى مستوى من الرعاية، وتقليل احتمالية حدوث ردود فعل سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تكون لديك توقعات واقعية، وأن تفهمي أن نتائج الإجراء مؤقتة، وتستمر من عدة أشهر إلى سنة. وفي حين أن عملية «شد الوجه السائل» يمكن أن توفر تحسنًا كبيراً في مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، إلا أنها ليست حلاً دائماً، وقد تكون علاجات العناية المنتظمة ضرورية؛ للحفاظ على النتائج المرجوة مع مرور الوقت.