كلنا يذكر إعلان الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الشخص المثير للجدل، قبل أسابيع عن نجاح شركة «نيورالينك» في زرع أول شريحة رقمية بدماغ إنسان، وترقب العالم ما يتبع ذلك من خطوات. يومها قال ماسك إنه يخطط لاختراع مليار رجل آلي، بحلول عام 2040، ليحلوا مكان البشر.
اليوم، يحتفي ماسك، من خلال بوست غرد به عبر منصة «إكس»، بأن الشخص، الذي زرعت شريحة رقمية في دماغه، استجاب للابتكار الجديد، حيث يقوم حالياً بتحريك «ماوس كمبيوتر» بمجرد التفكير في الأمر.
وقال ماسك، في مساحته للتعبير بمنصة «إكس»، إن المريض تعافى تماماً من دون أي آثار مرضية، مشيراً إلى أنه قادر على تحريك الفأرة حول الشاشة بمجرد التفكير. وأضاف: «نحاول الحصول على أكبر عدد ممكن من الضغط على الأزرار من خلال التفكير. وهذا ما نعمل عليه حالياً». و«نيورالينك» واحدة من مجموعات عدة، تعمل على ربط الجهاز العصبي بأجهزة الكمبيوتر، وهي جهود تهدف إلى المساعدة في علاج اضطرابات الدماغ، والتغلب على إصابات الدماغ، وغير ذلك من التطبيقات. ويبلغ حجم جهاز «نيورالينك»، بحسب ماسك، حجم عملة معدنية كبيرة تقريباً، وهو مصمم ليتم زرعه في الجمجمة، مع توصيل أسلاك رفيعة جداً مباشرة إلى الدماغ.
وتهدف الشريحة، التي أطلق عليها اسم «تيليباثي»، إلى التحكم في الأجهزة الرقمية، والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة، التي يرغب الإنسان في القيام بها.
ويهدف ماسك إلى تطبيق هذه الشريحة، أولاً، على فاقدي القدرة على استخدام أطرافهم، والمصابين بالشلل الرباعي، لإعادة دمجهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد منحت الشركة، العام الماضي، تصريحاً لإجراء أول تجربة لها، لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان. كما يصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية الشريحة الرقمية بأنها خلايا، تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية؛ لإرسال المعلومات عبر الدماغ، وإلى الجسم.
وكان ماسك، قد كشف أيضاً عن خطته المقررة حول صنع مليار رجل آلي بحلول عام 2040، اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، لتحل محل الإنسان البشري في العديد من المواقع الوظيفية الخطرة، وأيضاً في العمليات الجراحية التي تتطلب أوقاتاً طويلة، ويصعب على الإنسان البشري المواصلة فيها.