يعد «ديرمابن» (Dermapen) علاجاً فعالاً ومبتكراً للعناية بالبشرة، إذ يقدم فوائد عدة لها، بفضل قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين، وتعزيز امتصاص منتجات العناية بالبشرة. وأصبح «ديرمابن» من أهم الإجراءات التجميلية، التي تحرص النساء على الخضوع إليها لتحسين مظهر بشرتهن. لكن ما فوائده الكاملة وكيفية استخدامه بطريقة صحيحة؟
ما «ديرمابن»؟
إن «ديرمابن» (Dermapen) جهاز ثوري للعناية بالبشرة، اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة، فهو جهاز محمول يستخدم إبرًا صغيرة لإنشاء إصابات دقيقة يمكن التحكم فيها على الجلد، وتحفز هذه الإصابات الدقيقة الاستجابة العلاجية الطبيعية للجسم، ما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
كيف يعمل «ديرمابن»؟
يعمل «ديرمابن» عن طريق إنشاء قنوات دقيقة في الجلد باستخدام إبر صغيرة. ولا تحفز هذه القنوات الدقيقة عملية الشفاء الطبيعية للجسم فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز امتصاص منتجات العناية بالبشرة، وهذا يعني أن أي سيروم أو كريم يتم تطبيقه بعد علاج «ديرمابن»، سوف يتغلغل بشكل أعمق في الجلد، ما يزيد فاعليته.
والإجراء نفسه سريع نسبياً، فبأقل قدر من التدخل سيقوم أحد متخصصي العناية بالبشرة المدربين بتمرير جهاز «Dermapen» بلطف عبر منطقة العلاج، ما يضمن توزيعاً متساوياً للإصابات الدقيقة. وعلى الرغم من أن هذه العملية قد تسبب إزعاجاً طفيفاً، فإنها جيدة التحمل بشكل عام، وتكون فترة التوقف عن العمل في حدها الأدنى.
وتعتمد مدة هذا الإجراء على المنطقة المراد علاجها، وتستغرق عادة حوالي 30 دقيقة إلى ساعة. وبعد العلاج، يتم وضع مصل مهدئ أو مرطب لتهدئة الجلد وتعزيز الشفاء.
فوائد «ديرمابن» للبشرة:
- إنتاج الكولاجين:
إحدى الفوائد الأساسية لـ«ديرمابن»، هي قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد، من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين، ما يساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والجلد المترهل.
- تحسين نسيج الجلد:
يمكن لعلاج «ديرمابن» أن تحسن بشكل كبير نسيج الجلد. وتحفز عملية الوخز بالإبر الدقيقة إنتاج خلايا جلدية جديدة، ما يؤدي إلى بشرة أكثر نعومة ونقاء، ويمكن أن يساعد على تقليل ظهور ندبات حب الشباب وعلامات التمدد وتفاوت لون البشرة.
- تعزيز امتصاص منتجات العناية بالبشرة:
إن استخدام «ديرمابن»، قبل وضع منتجات العناية بالبشرة، يعزز امتصاصها في الجلد، وتصنع عملية الوخز بالإبر الدقيقة قنوات صغيرة في الجلد، ما يسمح باختراق أفضل للأمصال والكريمات ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى، وهذا يضمن أقصى قدر من الفاعلية والنتائج.
- تقليل فرط التصبغ:
يمكن تقليل فرط التصبغ، مثل: البقع العمرية، والبقع الشمسية، بشكل فعال باستخدام «ديرمابن». وتساعد عملية الوخز بالإبر الدقيقة في تفتيت الخلايا المصبوغة، وتحفيز إنتاج خلايا جلدية جديدة وأكثر صحة. ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى توحيد لون البشرة، وتقليل ظهور البقع الداكنة.
- تقليل حجم المسام:
تشكل المسام الكبيرة مصدر قلق مشتركاً للكثيرات، وتساعد علاجات «ديرمابن» على تقليل حجم المسام عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد، فتنتج عن ذلك بشرة أكثر نعومة، ويقل ظهور المسام.
- تحسين مظهر ندبات حب الشباب:
يمكن أن يكون «ديرمابن» علاجًا فعالًا لحب الشباب وندبات حب الشباب. وتساعد عملية الوخز بالإبر الدقيقة على فتح المسام، وتقليل الالتهاب، وتعزيز شفاء ندبات حب الشباب. ومع الاستخدام المستمر، يساعد «Dermapen» على الحصول على بشرة أكثر وضوحاً ونعومة وتجانساً.
- زيادة الدورة الدموية:
تعمل الإبر الدقيقة لـ«ديرمابن» على زيادة الدورة الدموية في المناطق المعالجة، وبالتالي تحسين تدفق الدم يجلب المزيد من الأوكسجين والمواد المغذية للبشرة، ما يعزز بشرة صحية وتوهجاً طبيعياً، ويساعد أيضاً على التصريف الليمفاوي، ما يقلل الانتفاخ والتورم.
- آمن لجميع أنواع البشرة:
يعد «ديرمابن» آمناً لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك: البشرة الحساسة والداكنة. فعلى عكس بعض علاجات الليزر، لا يسبب «ديرمابن» فرط تصبغ أو تلف الجلد، كما أن الجهاز متعدد الاستخدامات، ويمكن تخصيصه ليناسب اهتمامات واحتياجات البشرة الفردية.
- ممارسة الحياة بصورة طبيعية:
بالمقارنة مع علاجات العناية بالبشرة الأكثر تدخلاً، فإن «ديرمابن» (Dermapen) لديه فترة توقف قليلة. وبعد العلاج، قد يبدو الجلد أحمر قليلاً، ويكون هناك شعور بحساسية طفيفة، على غرار حروق الشمس، لكن عادة ما تهدأ هذه التأثيرات خلال يوم أو يومين، ما يسمح باستئناف الأنشطة اليومية العادية بصورة طبيعية.
- نتائج طويلة الأمد:
مع الاستخدام المنتظم والعناية المناسبة، تكون النتائج التي تم تحقيقها مع «ديرمابن» طويلة الأمد، ويؤدي تحفيز إنتاج الكولاجين تدريجياً إلى تحسين صحة الجلد ومظهره بشكل عام، بينما من المهم الحفاظ على روتين ثابت للعناية بالبشرة، وحمايتها من أضرار أشعة الشمس لتعظيم النتائج.
الآثار الجانبية لـ«ديرمابن»:
هناك بعض الآثار الجانبية، والعلامات التي قد يتركها «ديرمابن» على البشرة، لكنها سرعان ما تهدأ وتختفي، ومن أبرزها:
- احمرار وتهيج الجلد:
أحد الآثار الجانبية الشائعة لعلاج «ديرمابن»، هو تهيج الجلد واحمراره، فبعد العملية من الطبيعي أن يبدو الجلد باللون الأحمر، ويكون حساساً قليلاً، وهذا نتيجة للإصابات الدقيقة التي تسببها الإبر الصغيرة لـ«ديرمابن»، وعادة يختفي الاحمرار في غضون ساعات أو أيام قليلة، لكنه في بعض الحالات قد يستمر لفترة أطول.
- التورم والكدمات:
من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لعلاج «ديرمابن»، التورم والكدمات، ويمكن أن تؤدي الإصابات الدقيقة التي يسببها «ديرمابن» إلى تورم مؤقت، خاصة في المناطق ذات الجلد الرقيق، مثل المنطقة التي حول العينين، وقد تحدث أيضاً كدمات خاصة إذا تم إجراء العلاج بالضغط الزائد، أو إذا كان الجلد عرضة للكدمات، وعادة يتم حل التورم والكدمات من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة.
- الجفاف والتقشير:
يمكن أن يسبب علاج «ديرمابن»، أيضاً، جفافاً مؤقتاً وتقشراً للجلد، وتحفز الإصابات الدقيقة عملية الشفاء الطبيعية للبشرة، ما قد يؤدي إلى جفاف الطبقة الخارجية من الجلد وتقشرها. ومن المهم الحفاظ على ترطيب البشرة خلال هذا الوقت، للمساعدة على عملية الشفاء، وعادة يتحسن الجفاف والتقشير خلال أسبوع أو أسبوعين.
- العدوى:
على الرغم من ندرته، فإن هناك خطراً صغيراً للإصابة بالعدوى والتندب عند استخدام علاج «ديرمابن»، ومن الأهمية بمكان التأكد من أن العلاج يتم في بيئة نظيفة ومعقمة لتقليل خطر العدوى، كما أن اتباع تعليمات الرعاية اللاحقة المناسبة، مثل: تجنب لمس المنطقة المعالجة، وتطبيق المنتجات الموضعية الموصى بها، يمكن أن يساعد أيضاً على منع المضاعفات في حالة حدوث عدوى، إذ يجب علاجها على الفور لمنع حدوث ندبات.