قد يبدو أنه من الصعب إيجاد قصةٍ وراء ساعةٍ، يقل طولها عن أربعة سنتيمترات، وسمكها يزيد قليلاً عن السنتيمتر الواحد. لكن، بالنسبة لساعات «بريجيت» (Breguet) الأمر ممكن، إذ إن مجموعتها الأنيقة من الساعات البيضاوية المرصعة بالجواهر، التي تحمل اسم «Reine de Naples» (رين دي نابولي)، لها قصتها ونسبها الأسطوريان.
قصة ساعات «بريجيت رين دي نابولي»:
عام 1810، تلقى صانع الساعات الأسطوري، أبراهام لويس بريجيت، طلباً غريباً إلى حدٍّ ما، حيث طلبت منه كارولين مورات، ملكة نابولي، صناعة ساعة بيضاوية رفيعة ذات تعقيدات مكررة على سوار شعر منسوج بخيوط من الذهب.
وكانت حينها تقاليد الموضة مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم، إذ كان الرجال يرتدون ساعاتهم في جيوب السترات، وكانت النساء يرتدين ساعات صغيرة توضع على القلائد ودبابيس الزينة المرصعة بالجواهر. لذا، كانت ساعة اليد المخصصة الأولى من نوعها في العالم، إلى جانب أنها عززت سمعة بريجيت كصانع ساعات رئيسي للملوك.
بعدها، جاءت مجموعة «رين دي نابولي»؛ لتكون بمثابة تكريمٍ لتلك الساعة التاريخية، إذ تجمع المجموعة الفاخرة بين التكنولوجيا الحديثة، وعناصر التصميم الخالدة، بدءاً من شكلها البيضاوي، وحتى الميناء الدقيق المصنوع من اللؤلؤ واللمسات الألماسية، كما تتميز بمجموعة من المواد الفاخرة، مثل: الذهب عيار 18 قيراطاً، وأحزمة جلد التمساح.
وداخل الساعة، تنبض حركة ميكانيكية داخلية ذاتية التعبئة، مع وزن متأرجح مصنوع يدوياً من البلاتين، ومحمي بغطاء خلفي من الياقوت، حيث تكون الآليات وليس فقط الأحجار الكريمة مرئية بالكامل.
كما أن إحدى السمات المميزة لهذه المجموعة من الساعات، أنها أنيقةٌ جداً، إذ تم تصميمها بطريقةٍ تضمن أن تكون جميلة وعملية في الوقت ذاته، إلى جانب تحقيق التوازن المثالي بين الأسلوب والمضمون.
لذا، بفضل هذا المزيج الرائع بين الحرفية والتكنولوجيا المبتكرة، باتت هذه الساعات بمثابة شهادة على التزام «بريجيت» بالتميز.
وتتميز ساعات المجموعة بوجود بمشاهد مصغرة دقيقة، مرسومة بشكلٍ يدوي على موانئ الساعة، ما يعرض خبرة «بريجيت» في فن الطلاء والرسم المصغر.
وسواءً قمت بارتدائها مع فستان سهرة، أو زيّ رسمي، أو غير رسمي، فإن هذه الساعات تعكس الرقي والفخامة، وتجمع بين التفاصيل الدقيقة المذهلة، مثل: عقارب «بريجيت»، وعلامات الساعة ذات الأرقام الرومانية، وفخامة الألماس، والمعادن الثمينة.
وربما ضاعت النسخة الأصلية، التي تم تصميمها عام 1810 مع مرور الوقت، إلا أن المجموعة المعاصرة تعود بجذورها وأصولها التاريخية إلى ذلك الوقت.