من الطبيعي أن يكون لديكِ شعر أبيض، أو تعانين الشيب المبكر بعد سن الأربعين. لكن، ماذا لو حدث ذلك في سن مبكرة؟
في الوقت الحاضر، يشكو الكثير من الشباب الشعر الأبيض. ففي حين أنه يرتبط في معظم الحالات بمشاكل وراثية، فيمكن أيضاً ربطه بمشاكل صحية أساسية، فعندما لا تنتج بصيلات الشعر ما يكفي من الميلانين من خلال الخلايا الصبغية، سيتغير اللون. يمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل عدة، مثل: الإجهاد أو التغيرات الهرمونية أو حتى حالة جلدية تسمى البهاق.
11 سببًا للشعر الأبيض قبل سن الأربعين:
مثلما يمكن أن يحدث تساقط الشعر في سن مبكرة، فقد يتحول شعركِ إلى اللون الأبيض في وقت أبكر مما كنت تعتقدين، وهناك مجموعة من الأسباب التي عليكِ معرفتها من أجل فهم الأسباب المحتملة لظهور الشعر الأبيض.
1. الوراثة:
أحد أهم العوامل التي تسبب الشعر الأبيض في سن مبكرة هو الوراثة، فإذا كان والداكِ أو أجدادك قد عانوا الشعر الأبيض المبكر، فمن المرجح أن تعانيه أيضاً. تتحكم بعض الجينات في إنتاج الميلانين، وهو الصبغ المسؤول عن لون الشعر، والذي يمكن أن يؤدي إلى الشيب المبكر.
2. الإجهاد التأكسدي:
يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك خلل في التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، والعوامل الخارجية، مثل: التلوث والأشعة فوق البنفسجية والنظام الغذائي غير الصحي، تساهم في الإجهاد التأكسدي، إذ يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا الصباغية المسؤولة عن لون الشعر، ما يؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض أو الشيب المبكر.
3. نقص الفيتامينات:
يساهم عدم تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية، خاصة فيتامين (ب12)، والحديد والنحاس والزنك، في ظهور الشعر الأبيض، وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حاسمًا في إنتاج الميلانين، والحفاظ على صحة بصيلات الشعر.
4. الهرمونات:
التغيرات الهرمونية في الجسم، خاصة أثناء فترة البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث، يمكن أن تؤثر في تصبغ الشعر، وقد تساهم التقلبات في الهرمونات، مثل: الهرمون المحفز للخلايا الصباغية، والكورتيزول، في ظهور الشعر الأبيض.
5. التوتر المزمن:
يؤدي التعرض لفترات طويلة للتوتر إلى إطلاق هرمونات التوتر، ما يؤثر في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك لون الشعر، وتؤدي مستويات التوتر المزمنة أو المرتفعة إلى تسريع استنزاف الخلايا الصباغية، ما يسبب ظهور الشعر الأبيض.
6. التدخين:
يرتبط التدخين بالعديد من المشكلات الصحية، والشعر الأبيض المبكر من هذه المشكلات، فهو يدخل السموم الضارة إلى الجسم، ما يعطل العمليات الطبيعية، بما في ذلك إنتاج الميلانين.
7. البهاق:
البهاق حالة جلدية، يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا الصبغية ويدمرها، وفي حين أنه يؤثر في المقام الأول بالجلد، فإنه يمكن أن يؤثر أيضاً في لون الشعر، وفي بعض الحالات، قد يعاني الأفراد المصابون بالبهاق الشيب المبكر بسبب فقدان الخلايا الصبغية.
8. اضطراب الغدة الدرقية:
بعض الحالات الطبية، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية، أو فرط نشاط الغدة الدرقية)، وفقر الدم، إلى جانب علاجات مثل العلاج الكيميائي، تؤثر في لون الشعر، وقد تساهم الآثار الجانبية للأدوية أو الحالة الصحية الأساسية في ظهور الشعر الأبيض بسن مبكرة.
9. منتجات الشعر الكيميائية:
الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية القاسية وعلاجات الشعر، مثل: مواد التبييض، أو استخدام عوامل التلوين، يؤدي إلى تلف جذع الشعرة، ويؤثر في الخلايا الصباغية، والتعرض المستمر لهذه المواد الكيميائية قد يساهم في ظهور الشعر الأبيض عن طريق المساس بصبغة الشعر الطبيعية.
10. اضطراب المناعة الذاتية:
تؤثر بعض اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا الجسم، في لون الشعر، وقد تؤدي حالات مثل الثعلبة البقعية إلى تساقط الشعر وتغيرات في التصبغ، بما في ذلك الشعر الأبيض.
11. الملوثات:
يمكن أن تكون للملوثات البيئية، مثل تلوث الهواء، آثار ضارة على صحة الشعر، إذ تولد هذه الملوثات جذوراً حرة، ما يساهم في الإجهاد التأكسدي، ويحتمل أن يؤدي إلى تسريع ظهور الشيب.
نصائح للوقاية من الشعر الأبيض:
· تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، لدعم صحة الشعر، وتقليل الشعر الأبيض.
· ممارسة تقنيات تقليل التوتر، مثل: التأمل أو اليوغا أو تمارين التنفس العميق لتخفيف التوتر المزمن، الذي يمكن أن يساهم في الشيب المبكر.
· تجنب استخدام علاجات الشعر الكيميائية القاسية، مثل: التبييض والتلوين المفرط.
· لتحفيز تدفق الدم إلى فروة الرأس، يعد تدليك فروة الرأس بانتظام أمراً ضرورياً، يعزز صحة بصيلات الشعر، ويحافظ على التصبغ الطبيعي.
· حماية الشعر من الملوثات البيئية والأشعة فوق البنفسجية، من خلال ارتداء القبعات، أو استخدام منتجات الشعر الواقية عند الوجود بالخارج.
· شرب كمية كافية من الماء يومياً؛ للحفاظ على رطوبة الشعر، ومنع جفافه.