يشتهر رجل الأعمال والملياردير الأميركي، إيلون ماسك، بإثارة الجدل في كل المشاريع التي يعلن عنها ويقوم بها، ولا يمضي يوم إلا ويرى الناس صورته واسمه يتصدران الأخبار، مع كل مشروع ينوي القيام به.
لكن المثير بشأن ماسك، هو ظهور والدته ماي ماسك (75 عاماً)، وهي كندية، تعمل في مجال عرض الأزياء، فضلاً عن كونها خبيرة تغذية، داعمةً له في مشروعه الجديد، الذي يقضي بالتوقف عن استخدام هاتفه للاتصال، والاكتفاء باستعمال منصة «إكس» المملوكة له، إذ يخطط لأن تحتوي المنصة على خاصية استقبال وإرسال المكالمات.
ونشرت والدة ماسك تغريدة، عبر صفحتها الرسمية على منصة «إكس»، دعمت فيها قرار نجلها، قائلة: «بالتأكيد سأستخدم (X) للمكالمات الهاتفية، لن يتم عرض رقمي، بل سيقل عدد المكالمات غير المرغوب فيها».
واللافت أنه، في الوقت الذي لا يعرف فيه الناس من خلال وسائل الإعلام عن عائلة ماسك الكثير، تكشف الحقائق أن معظم هذا الحظ والتصميم على تحقيق الثروة، كان بفضل والدته، السيدة التي تعرف بـ«الخارقة»، إذ مهدت المسرح له، وساعدته على اتخاذ أولى الخطوات لكي يصبح أكثر رجال العالم ثراء، وفق تقارير كثيرة، نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، الأميركية، خاصة في فترة نشأته في جنوب أفريقيا برفقة والدته.
وآخر ما قدمه ماسك، قبل إعلانه عن خطط تحويل منصة «إكس» لإرسال واستقبال المكالمات، هو خروجه عبر صفحته الرسمية على المنصة بتغريدة، أكد فيها أن شركته الناشئة «نيورالينك»، التي أسسها مؤخراً، وتنتج شرائح دماغية يمكن زرعها بالقرب من الدماغ، نجحت في توريد شريحة تم زرعها بدماغ إنسان، في عملية أجريت الأحد الماضي، وأن النتائج الأولية تظهر تفاعلاً بين الخلايا العصبية مع الشريحة بشكل إيجابي.
وتهدف الشريحة، التي أطلق عليها اسم «تيليباثي»، بحسب ماسك، إلى التحكم في الأجهزة الرقمية، والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة، التي يرغب الإنسان في القيام بها. ويهدف ماسك إلى تطبيق هذه الشريحة، أولاً: على فاقدي القدرة على استخدام أطرافهم، والمصابين بالشلل الرباعي، لإعادة دمجهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد منحت الشركة، العام الماضي، تصريحاً لإجراء أول تجربة لها؛ لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان. كما يصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية الشريحة الرقمية بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية؛ لإرسال المعلومات عبر الدماغ، وإلى الجسم.
وبحسب وكالة رويترز الإخبارية، واجهت شركة «نيورالينك»، التي تبلغ ميزانيتها التشغيلية ما يقارب الخمسة مليارات دولار، دعوات من السلطات الأميركية، للتأكد من اتباعها بروتوكولات السلامة المهنية، كما غرمتها السلطات القضائية، لانتهاكها قواعد نقل المواد الخطرة، التي تفرضها وزارة النقل الأميركية.