في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير، يحتفل الكثيرون بـ«يوم الحب». لكن، هناك من يعانون للتخلص من تجربة حب فاشلة، الأمر الذي يجعلهم يميلون إلى الوحدة والعزلة، والشعور بالانكسار، نتيجة مرورهم بتجربة عاطفية مؤلمة.
وعلى الرغم من أن مشاعر الحب تتلاشى مع مرور الوقت، بسبب التعافي الذي يبدأ الشخص المجروح يشعر به، فإن المناسبات العاطفية تضاعف مشاعر الألم والأسى في قلوب البعض. لذا، تشير المعالجة النفسية الأميركية، آمبر روبنسون، في نصائحها التي نشرتها بصحيفة «واشنطن بوست»، الأميركية، إلى أهمية استعادة رباطة الجأش، والتصالح مع الذات، والوصول إلى حقيقة تجاوز صدمة فراق الشريك، من خلال طرد مشاعر الضيق، وشغل الذات عن الشعور بالوحدة.
نصائح للتعافي
ويمكن اتباع بعض النصائح، التي تحقق الشفاء العاطفي، ومنها القبول والاعتراف بوجود مشاعر متألمة مجروحة، لكن في نفس الوقت يجب اتخاذ قرار بتجاوز الأمر، لأن البقاء في دائرة الشوق والحنين والألم، يعيق عملية التخطي والخلاص. وأيضاً التعلم من تجربة الحب الفاشلة، والسعي - عن طريق العقل - إلى معرفة أسباب الإخفاق، وليس شرطاً أن تكوني الشخص المتسبب في هذا الإخفاق.
ومن المهم تحقيق الوعي الذاتي، والاعتراف بقوتك الداخلية، لتجاوز صدمة الفراق، والبحث عن الاختلاف في شخصيات المحيطين بك، ومحاولة اكتشاف الأقرب لك، لتتجاوزي معه (كصديقة) ألم الفراق، ويمكن أيضاً زيارة الطبيب النفسي، للمساعدة على التعافي.
ولتحقيق التعافي من صدمة الفراق، والوصول إلى الشفاء العاطفي، يجب العمل على تحقيق استجابة الجسم والعقل؛ للتخلص من ذكريات العلاقة السابقة، حتى لا يصبح الفشل سبباً للانزواء والوحدة، وليكون دافعاً مهماً لتقوية العقل والقلب، والاستفادة من ثغرات العلاقة المنتهية، لعدم تكرارها في العلاقات اللاحقة، ليس على مستوى العلاقة العاطفية فحسب، بل أيضاً على مستوى جميع العلاقات الاجتماعية والإنسانية وعلاقات العمل.
ومن المهم، عند الانتقال إلى مرحلة الشفاء والتعافي عاطفياً، الحصول على كمٍّ من الراحة، من خلال تنظيم مواعيد النوم الكافي، وهذا يتأتى من خلال المحافظة على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، عبر بذل الجهد الكافي مع الموازنة بين عملك ومسؤولياتك اليومية، وبين ممارسة الرياضة والسير في نظام غذائي صحي، لا يرهق الجسم.
ويمكن عند الشعور بالملل أو الاختناق، خاصة خلال أيام الإجازات الأسبوعية، تخصيص وقت للقراءة أو الكتابة، ويمكن التبديل بين قراءة رواية أو قصة أو معلومات تاريخية، وبين تدوين بعض المشاعر أو النصوص على الورق، لتفريغ القلق والتوتر.