من المحبط أن تبحثي عن عملٍ دون أن تنجحي في الحصول عليه، فحينها قد يتعرض احترامكِ لذاتكِ لضربةٍ قوية، ومع ذلك فإن الحصول على وظيفةٍ يجب ألا يكون صعباً؛ عندما تعرفين أفضل الطرق لتقديم نفسك.
ومن المهم أن تعرفي أنه، حتى لو كنتِ المرشحة المثالية، فقد ترتكبين دون قصد بعضاً من أكثر أخطاء البحث عن وظيفة شيوعاً، وهي الأخطاء التي تمنعكِ من الحصول على وظيفة أحلامك.
لذا من الضروري التأكد من أنك ضمن قائمة «نعم» لدى مسؤول التوظيف، وبعد تجاوز العقبة الأولى في عملية الاختيار، تحتاجين إلى الحفاظ على الزخم، وتقديم أفضل ما لديكِ؛ لإبقاء فريق التوظيف مهتماً بكِ.
إذاً، ما الذي يبحث عنه القائمون على التوظيف، ومديرو التوظيف، أثناء تلك العملية؟.. هنا، نعرض لكِ بعض الأخطاء التي قد تقعين فيها.
عدم التوقف للتفكير في الخطوة التالية:
يرغب العديد من المرشحين في الانتقال إلى وضع البحث عن وظيفة فوراً، بعد فقدان وظيفتهم، لكن هذا عادةً لا يساعدك على العثور على وظيفة عاجلة، أو المنصب المناسب أيضاً، إذ من المفيد أن تمنحي نفسك بعض الوقت للتفكير.
على الأقل، أعيدي التواصل مع نقاط قوتكِ وإنجازاتكِ، واستكشفي ما هو مهم بالنسبة لكِ في دورك التالي، وتعاملي مع أي مشاعر سلبية بشأن وضعك الحالي، وستكونين في مكان أفضل لتقديم أفضل ما لديكِ إلى الشخص الذي يُجري معكِ المقابلة.
التقديم على كل وظيفة شاغرة:
في بعض الأحيان يكون من المفيد الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، والقفز إلى سوق العمل. لكن التقدم لكل وظيفة تهتمين بها من المرجح أن يثبطكِ بدلاً من تشجيعكِ، حيث يتم إدراج نسبةٍ صغيرة فقط من المرشحين في القائمة المختصرة لإجراء مقابلة، وتميل الطلبات غير المؤهلة إلى إزعاج مسؤولي التوظيف.
بدلاً من ذلك، قومي بتقديم طلبات أقل وأفضل، وخذي الوقت الكافي لتقييم ما إذا كانت الوظيفة مناسبة لكِ أم لا، وإذا كانت لديكِ المؤهلات الأساسية، وكنتِ مهتمةً بها، فتقدمي بطلبك بالتأكيد.
استخدام سيرة ذاتية قديمة:
إذا مرت سنوات عدة، منذ أن قمتِ بتجميع سيرتك الذاتية، فستحتاجين إلى تجديدها، حيث تغير الكثير، وأصبحت فرق التوظيف أكثر دقة، وتستفيد من التكنولوجيا لتوفير الوقت في دورة التوظيف. على سبيل المثال، أصبحت الأهداف والمسؤوليات والمراجع عتيقة بشكلٍ كبير، لذا فإن العنوان الرئيسي الجذاب، والنقاط الموجزة لما من المحتمل أن تساهمي فيه، والإنجازات الواضحة المرتبطة بنشر الوظيفة ستأخذك إلى أبعد من ذلك بكثير.
تخطي الخطاب التعريفي:
لا أحد يستمتع بفكرة كتابة خطاب تعريفي. ومع ذلك، حتى لو لم يكن ذلك من متطلبات التقديم على وجه التحديد، فإن تجنب هذه المهمة الصعبة يضيع فرصة الاستماع إليكِ، إذ ليس لدى مسؤولي التوظيف المشغولين الوقت الكافي لتخمين سبب اهتمامكِ بالوظيفة، خاصة عندما لا يبدو الأمر واضحاً، كما لو كنت تتقدمين لوظيفة مختلفة أو صناعة جديدة.
وتحتوي الرسالة التعريفية، المكتوبة جيداً، على شيء لا تستطيع حتى السيرة الذاتية المثالية تقديمه، مثل: توضيح مهاراتك في الكتابة، ما يظهر أنكِ قد فهمت متطلبات الوظيفة، ويضفي طابعاً إنسانياً على طلبك، ويكشف عن شخصيتك، ويثبت مدى حرصك على الحصول على الوظيفة، ويجعل القارئ يرغب في مقابلتك شخصياً.