اختتم مهرجان العين السينمائي الدولي دورته السادسة أمس الخميس، التي رفعت شعار «السينما الخضراء»، في إطار مواصلة دولة الإمارات جهود التوعية بآثار التغير المناخي، ودعم التنمية المستدامة، بعد استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، العام الماضي.
ويعد مهرجان العين السينمائي حدثاً مهماً، يشد أنظار عشاق السينما من داخل الإمارات وخارجها، حيث يسلط الضوء على باقة من أفضل الأعمال السينمائية، باستقطاب مجموعة من الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، كما يساهم المهرجان بشكل كبير في دعم السينمائيين المحليين والخليجيين، عن طريق تنظيم فعاليات ومبادرات وبرامج وعروض مختلفة، فضلاً عن دوره في دعم صنّاع الأفلام الشباب، ودعم الصناعات الثقافية الإماراتية كإحدى ركائز اقتصاد المعرفة.
وقال المدير الفني للمهرجان، عامر سالمين المري، في كلمة الختام: «استقطب المهرجان في دورته السادسة 44 فيلماً، تنافست ضمن مسابقاته الرسمية المختلفة، إلى جانب تنفيذ ورش عمل وندوات فنية، تهدف لدعم الكفاءات والمواهب السينمائية الصاعدة».
وأضاف المري أنه بالتزامن «مع إعلان دولة الإمارات تمديد عام الاستدامة ليشمل عام 2024، احتفى (العين السينمائي) بالسينما الخضراء، وقدمنا باقة من أهم الأفلام التي ترفع شعار (سينما من أجل البيئة)، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة؛ لغرس قيمة العمل المناخي والبيئي لدى المجتمع والشباب، وعرض قصص إماراتية وثائقية، طويلة وقصيرة».
وفي مسابقة «الصقر الخليجي الطويل» حصدت المخرجة نايلة الخاجة جائزة أفضل فيلم عن فيلمها «ثلاثة»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم المسابقة لفيلم «دلما» للمخرج حميد السويدي، فيما نال فيلم «فتى الجبل» للمخرجة زينب شاهين شهادة تقدير.
وفاز فيلم «سباحة 62»، للمخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري، بجائزة أفضل فيلم بيئي خليجي، فيما حصل فيلم «سماء بلاستيكية بيضاء» من المجر على جائزة أفضل فيلم بيئي دولي.
وفي مسابقة الصقر الخليجي للأفلام القصيرة، فاز بالجائزة فيلم «يا حظي فيك»، للمخرجة نورا أبو شوشة من السعودية، وحصل فيلم «ديانة الماء»، للمخرج هيثم سليمان من سلطنة عُمان، على جائزة لجنة التحكيم، كما حصل فيلم «ما ملكت أيماننا»، للمخرج هادي آل نصر من السعودية، على شهادة تقدير.
وفي مسابقة الصقر الإماراتي القصير، نال «دعاء أمل»، للمخرج حمد الحمادي، جائزة أفضل فيلم، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «النمر» من إخراج سلطان بن دافون. وحصل فيلما: «ليلى» للمخرج سيف الحضرمي، و«الفضل» للمخرجة سارة النيادي، على شهادتَيْ تقدير.
أما في مسابقة أفلام المقيمين المخصصة للمخرجين من غير أبناء دولة الإمارات، فذهبت الجائزة إلى فيلم «قريباً» للمخرج المصري سيف عبدالنبي. فيما حصل فيلم «أثاث»، للمخرجة التونسية أمل سيلا، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل فيلم «فوتوغراف»، للمخرج السوري المهند كلثوم، على شهادة تقدير.