يقع شخص ما في الحب، ويظن أنه وجد شريكة حياته، وتتطور العلاقة حتى يصبحا رسمياً زوجاً وزوجة، ولا يدرك الشخص أن التعلق الكبير بينه وبين زوجته، سببه وجود مشكلة ما، بل يظنه مشاعر رومانسية تحيط بعلاقتهما، وتمضي الأيام.
بعد الزواج والاطمئنان أن الزوجين السعيدين يقطنان في بيت واحد، يحتاج كل طرف منهما إلى خصوصيته البسيطة، وبنفس الوقت إذا كان الزوج يعمل لساعات طويلة، فهو يحتاج إلى التركيز في عمله، وإلى الراحة؛ فتظن زوجته حينها (خاصة إن لم تكن امرأة عاملة) أن مشاعر زوجها تبدلت، وقد لا تقدر حجم انشغالاته وهمه بأن يحظى بحياة مرفهة هو وزوجته.
تبدأ الاكتشافات غير السارة، عندما يتضح أن الأمر عبارة عن «شدة تعلق»، دليلها مكالمات هاتفية مستمرة، واتصالات ورسائل في كل وقت، عدا السؤال الدائم: أين أنت؟
لو وضعنا الغيرة والشك على جنب، سنجد أن الأمر لا يعدو تعلقاً زائداً بالشريك، وهو في الوقت ذاته محبة زائدة، إلا أنه أيضاً حالة مزعجة.
وللتخلص من هذه العادة التي تسبب التوتر والتذمر بين الطرفين، يمكن اتباع مجموعة من النصائح، تشير إليها صحيفة «ذا صن»، البريطانية، التي نشرت تقريراً عن هوس التعلق المرضي بالشريك.
نصائح للتخلص من «شدة التعلق»:
- لا للهاتف:
من أهم هذه النصائح «الابتعاد عن الهاتف»، بمعنى تقليل عدد المكالمات الهاتفية والرسائل، ومنح الشريك الفرصة للاستمتاع بوقته الشخصي، والشعور بفقدانك والاشتياق إليك. قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكنه عملي ومهم في بناء علاقة صحية معمرة بين الزوجين.
- بناء الثقة:
أيضاً، من المهم «التركيز على بناء الثقة»، من خلال استثمار المرأة في حياتها الشخصية، وتطوير مهاراتها الإبداعية، وتعلم أشياء جديدة، لشغل وقتها بما هو مفيد.
- التوقف عن المراقبة:
من الضروري «التوقف عن المراقبة»، حتى لو أنكرت أنك تراقبين شريكك، لكن تصرفاتك تقول ذلك، وعليك منحه مساحة من الراحة والخصوصية، للقيام بأنشطته الخاصة، والتقاء أصدقائه، وألا تُشعريه بأنك تراقبين حياته الشخصية.
- كبح الغيرة:
هناك عامل مهم كذلك، هو «السيطرة على الغيرة»، حيث يجب التغلب على موضوع الغيرة من الآخرين، والخوف من فقدان الشريك، من خلال الثقة بالنفس، وتقدير طبيعة عمل الزوج، فضلاً عن إقامة علاقة صحية معه، تجعله دائم التفكير فيك، لكن من دون إزعاجه.
- تقدير الذات:
من المهم العمل على «تقدير الذات»، حيث يلجأ فاقدو الثقة إلى القيام بتصرفات «صبيانية» غير متزنة، تهز العلاقة ولو بطريقة غير مباشرة. لذا من المهم أن تعرف المرأة كيف تقدر ذاتها، وأن تتدرب على ممارسة تمارين تعزيز الذات، من خلال التركيز على النقاط الإيجابية في الشخصية.
- شبكة الأصدقاء:
أخيراً، من المهم إحاطة نفسك بمجموعة من المحبين فعلاً، فوجود مجموعة صادقة حولك سيعزز الشعور بالأمان، والثقة بالنفس.