كلما تقدمنا في العمر، تفقد بشرتنا مرونتها، ونبدأ ملاحظة الخطوط التي نتجت عن كل ابتسامةٍ وضحكة وعاطفة مرت بنا. وعادةً، تكون الخطوط الدقيقة والتجاعيد حول منطقة أسفل العين أول ما يتشكل، وقد يعتقد البعض أنها تتشكل بسبب قلة النوم، إلا أن الأمر ليس كذلك.
وفقاً لخبراء الجلدية، فإن الجلد تحت العين أكثر حساسية، وأرق من الجلد الموجود في جميع أجزاء الجسم الأخرى تقريباً، ما يجعل هذه المنطقة عرضة للتجاعيد والتقشر والهالات السوداء، إلى جانب أن خلايا الجلد تفقد الكولاجين، وتقل قدرتها على تجديد نفسها.
ولا داعي للخوف من التجاعيد تحت العين، وتجاعيد «قدم الغراب»، إذ إنها مجرد علامات لطيفة على أننا في الواقع على قيد الحياة. إلا أنه وفي حال كنتِ قلقةً من أنها قد تتمدد وتتعمق، ما يجعل الوجه يبدو أكبر سناً أو أكثر تعباً، فتابعي القراءة؛ لتطلعي على علاجات التجاعيد تحت العين المتاحةِ أمامكِ.
بدء استخدام الريتينول:
بحسب العديد من الأطباء، فإن الريتينول هو العنصر الأكثر فاعلية للعناية بالبشرة للتخلص من التجاعيد، إذ يمكن أن يحفز عملية التمثيل الغذائي لخلايا الجلد، ويشجع إنتاج الكولاجين، حيث إن الأخير يجعل البشرة تبدو ممتلئة وناعمة.
بشكلٍ عام، كلما قلَّ الكولاجين في بشرتك، زادت التجاعيد والخطوط، ويمكن امتصاص الريتينول داخل الجلد، وعندما يقترن مع إنزيمات معينة، فإنه يتحول إلى تريتينوين (الشكل الحمضي لفيتامين «أ»، المعروف أيضًا باسم حمض الريتينويك)، وبالتالي إعادة ظهور نسيج الجلد؛ للحصول على مظهر أكثر نعومةً وتناسقاً.
إن الخطوة الأولى في المعركة المستمرة ضد التجاعيد، هي دمج منتج غني بالريتينول في روتينك.
ترطيب منطقة تحت العين:
من الضروري، أيضاً، أن تضيفي إلى منتجات العناية بالبشرة كريم ترطيب لمنطقة تحت العين، يحتوي على قائمة طويلة من المكونات المقاومة للتجاعيد، مثل: الريتينول، وحمض الهيالورونيك، وفيتامينَيْ: (E، وC)، والببتيدات، كما يمكنكِ القيام بذلك عن طريق وضع كريم غني، ثم إغلاقه بالزيت، إذ سيمنع الزيت أي ماء من التبخر، ما يحبس الرطوبة.
وستبدو العين الرطبة أكثر صحة وشباباً وأكثر امتلاءً، في حين أن البشرة الجافة أكثر عرضة للاستسلام للخطوط الدقيقة والتجاعيد.
جربي تدليك الوجه:
بالنسبة لأولئك اللاتي يعانين مشاكل بسيطة، قد تساعد تمارين الوجه، التي قد تحفز تدفق الدم قليلاً، وتساعد على تحسين بشرة منطقة العين.
ويوصي الخبراء بالتدليك اللطيف بـ«الضغط الإبري»، الذي يعمل على تحفيز الدورة الدموية، والتصريف الليمفاوي؛ للتخلص من الانتفاخ، والاسترخاء، وتوحيد لون البشرة.
تطبيق أقنعة الوجه:
تم تصميم الأقنعة لتغذية البشرة واستعادة توازنها، وكلها أمور جيدة لمنع التجاعيد. لكن، يجب التمييز، هنا، بين الأقنعة الورقية، والأقنعة الكريمية، إذ تختلف عن بعضها بالقدرة على اختراق الجلد، فالأقنعة الورقية عبارة عن ألياف مملوءة بالمصل، تسمح باختراق أعمق، في حين تميل الأقنعة الكريمية إلى ترطيب طبقات الجلد السطحية.
استخدام كريم حماية من الشمس (SPF):
يمكن أن تساعد الاقتراحات المذكورة، سابقاً، في تقليل التجاعيد الموجودة. لكن من المهم ألا تغفلي الوقاية، إذ إنها أفضل علاج. لذا، لا تنسي أبدًا وضع كريم حماية من الشمس (SPF)، كل صباح قبل الخروج، فهو يساعد على منع عدد كبير من المخاوف المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك: التجاعيد، وتغير اللون، والبقع الداكنة، وغيرها من العواقب الهائلة لأضرار أشعة الشمس، إلى جانب فقدان الكولاجين.