نقضي ساعاتٍ من وقتنا في تطبيق روتين العناية بالجمال والعناية بالبشرة، إلا أنه رغم ذلك قد لا ننتبه إلى بشرة الشفاه، وننسى الاهتمام بها.
وخلال الأشهر الباردة، يمكن لدرجات الحرارة الباردة، والهواء الجاف، أن تؤثر سلباً في شفاهنا، ما يؤدي إلى التقشر والتشقق، وهو أمر ليس جذاباً، وقد يشعركِ بعدم الراحة، وفي بعض الأحيان بالألم.
لذلك، من المهم الحفاظ على روتين منتظم للعناية بالشفاه؛ لضمان بقاء شفتيكِ ممتلئتين وناعمتين وحريريتين، كما ينبغي، أياً كان الموسم.
ومن أجل ذلك، تابعي القراءة، لمعرفة أساسيات فن العناية بالشفاه، والحصول على شفاه فاتنة، وخالية من العيوب، بدءاً من التقشير، وحتى الترطيب.
التقشير:
يبدأ الروتين الفعال للعناية بالشفاه بإزالة خلايا الجلد الميتة، وإيجاد سطح أملس، وقابلٍ للامتصاص. وهناك العديد من مقشرات الشفاه الفاخرة في السوق، التي تفي بالغرض، أو يمكنكِ صنعها بنفسك في المنزل.
وكل ما تحتاجين إليه: وعاء صغير، وبعض السكر البني، وبعض العسل، أو زيت جوز الهند، ومزجها معاً؛ لتكوين عجينة، ووضعها على الشفاه، وإزالة أي جفاف أو تقشر؛ لتعزيز الدورة الدموية، وإعداد شفتيكِ للتغذية القادمة.
الترطيب:
مثلما أن الترطيب هو حجر الزاوية في أي روتين ناجح للعناية بالبشرة، فإن الأمر نفسه ينطبق على شفتيكِ، ولأن الشفاه لا تحتوي على غدد زيتية خاصة، فإنها غالباً تفتقر إلى قسم الرطوبة، ما يجعلها أكثر عرضة للجفاف. لذا، ابحثي عن مرطب شفاه فاخر، أو زيت معبأ بمكونات فائقة الترطيب، وغني بحمض الهيالورونيك لترطيبها، وجذب الرطوبة، والاحتفاظ بها.
وتذكري أنه كلما كانت شفتاكِ رطبتين بشكلٍ أكبر، كلما كانتا أكثر نعومةً وشباباً، لذا استمري في تطبيق المنتج الذي اخترته طوال اليوم.
الحماية:
يمكن للعوامل البيئية، مثل: الرياح والتلوث وكذلك الأشعة فوق البنفسجية، أن تلحق الضرر بالجلد، والشفاه كذلك، لذا يجب وضع مرطب الشفاه المزود بعامل حماية من الشمس (SPF) على مدار العام، حتى في تلك الأيام غير المشمسة، لحمايتها من العناصر الخارجية الضارة، ومنع شيخوختها المبكرة، والضرر، وللحفاظ على صحتها بشكلٍ عام.
ويمكنكِ الجمع بين هذه الخطوة والترطيب، من خلال اختيار مرطب الشفاه، الذي يوفر كلتا الفائدتين في منتج واحد.
العلاج:
تختلف شفاه كل امرأة عن الأخرى، وبالطبع لدى كل شفاه مجموعة محددة من المشاكل، التي تجب معالجتها، وقد تراوح بين تغير اللون وفقدان الحجم والخطوط الدقيقة.
لذا، من خلال دمج العلاجات المستهدفة، المصممة خصيصاً لهذه الأغراض، يمكنكِ رؤية فرق كبير في ملمس ومظهر شفتيكِ، ومن أجل ذلك ابحثي عن الأمصال التي تحتوي على مضادات أكسدة، مثل: فيتامين (E)، والمكونات المعززة للكولاجين لتحسين صحة الشفاه وتعزيز الامتلاء. وفي حال كانت شفتاكِ جافتين، فقد يتوجب عليكِ استخدام قناع الشفاه طوال الليل، الذي سيوفر لكِ رطوبة مكثفة.
التغذية من الداخل:
الجمال يأتي من الداخل، لذا إن اتباع نظامٍ غذائي، وأسلوب حياة متوازنين، سوف يقطعان شوطاً نحو بشرة صحية ومشرقة، وكذلك لشفتيكِ. لذا، تأكدي من شرب الكثير من الماء كل يوم، إذ يُوصى بثمانية أكواب، إضافةً إلى تناول مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات والدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في المكسرات، والأفوكادو.
وتعتبر فيتامينات: (A، وC، وE) مهمة، لكن في حال كنت ترغبين في الحصول على ما يكفي منها في وجباتكِ، فإنه يتوجب عليكِ التفكير في المكملات بتركيبة مصممة خصيصاً للشعر والبشرة والأظافر.