في ظل تزايد النفقات العائلية، بات من الطبيعي أن تعمل المرأة إلى جانب زوجها، للإحاطة بالمصاريف المالية المنزلية، من إيجار وقسط سيارة وأقساط مدارس، وإلى ما ذلك من مصاريف شهرية مطلوبة من كل عائلة.
لكن في الوقت ذاته، هل تضع كل عائلة ميزانية مالية لمصاريفها، وهل يتم تقسيم المدفوعات الشهرية على الزوجين معاً؟ أم يتولى كل طرف دفع بعض المستحقات؟ وماذا عن مصاريف الأمور الترفيهية للزوجين معاً أو مع عائلتهما؟
معظم الناس يتحرجون من وضع ميزانية توضح دور كل واحد من أفراد العائلة، وتبين التزامات كل فرد فيها، لذا يشير موقع Brides، المختص بالشؤون الأسرية في تقرير له، إلى ضرورة إجراء مناقشات بين الزوجين حول طرق صرف المال، حتى لو كان أحدهما (غالباً الزوجة) لا يعمل.
ويؤكد الموقع، في تقريره، أن أكثر الزيجات استقراراً ونجاحاً، هي التي حسم طرفاها طريق إدارة المال، وتقاسم الواجبات.
ويعود سبب التردد في مناقشة هذه المواضيع إلى أن الكثير من الأشخاص لم يتعودوا على مناقشة الأمور المالية في منازلهم، حيث يعتقد البعض أنه من المحرمات التحدث عن أشياء مثل: المبلغ الذي دفعته مقابل «شيء ما»، أو حجم ديونك، أو مقدار دخلك، وما إلى ذلك من التفاصيل المالية.
ويطرح موقع Brides مجموعة من النصائح لإدارة الأموال بين الزوجين، بحيث تتضح بينهما المسؤوليات الفردية والمشتركة، للخروج بعلاقة ناجحة ومستقرة. وتوضيح أساسيات العلاقة المالية، لا يعني عدم الثقة بالشريك، بل الاستقلال المالي، ومعرفة دور كل شخص، وهو أمر صحي لأي علاقة ثنائية ناجحة.
ويقترح خبراء الشؤون الأسرية، في الموقع المذكور سابقاً، وضع جدول مالي، يتضمن ثلاث فئات، هي: «أنا»، و«أنت»، و«نحن»، فيمكن استخدام حساب «نحن»؛ لتمويل النفقات المشتركة، مثل: الإيجار/الرهن العقاري للبيوت والسيارات والمرافق، وحتى التخطيط لتلك العطلة التي يتحمسان لها.
كما يمكن اتباع قاعدة (50 /30 /20)، التي تعد مناسبة جداً لجميع الأشخاص، وتنص على أن 50% من الدخل الشهري يذهب لتلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية: (الإيجار، ودفع أقساط السيارة، والبقالة)، في حين تذهب نسبة الـ30% للاحتياجاتك الثانوية، مثل: (التسوق، وتناول الطعام بالخارج، والهوايات). أما الـ20% المتبقية فهي للادخار.
وأفضل طريقة لتجنب المشكلات المالية في الزواج، هي تجنب سوء الفهم، والتزام الشفافية، ومشاركة المدخولات بكل ثقة ووضوح، مع التأكيد للشريك على الالتزام بما يتم الاتفاق عليه. ومن المهم، أيضاً، للشريكين، البحث عن فرص لزيادة الدخل معاً، وتحديد خطط لتحقيق الأهداف المالية المستقبلية دون مبالغات، أو أحلام خيالية.