كلما غاب وعاد إلى الظهور، يثير الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الجدل بأفكاره، ورغبته في تغيير كل ما يدور حوله، وربطه بالتقنيات التكنولوجية المتقدمة، خاصة في ظل شيوع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت على ما يبدو هوساً، يرغب المتنفذون في تحويله إلى واقع.
وآخر ما قدمه ماسك، هو خروجه عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»، بتغريدة، أكد فيها أن شركته الناشئة «نيورالينك»، التي أسسها مؤخراً، وتنتج شرائح دماغية يمكن زرعها بالقرب من الدماغ، نجحت في توريد شريحة تم زرعها في دماغ إنسان، في عملية أجريت الأحد الماضي، وأن النتائج الأولية تظهر تفاعلاً بين الخلايا العصبية مع الشريحة بشكل إيجابي.
تهدف الشريحة، التي أطلق عليها اسم «تيليباثي» بحسب ماسك، إلى التحكم في الأجهزة الرقمية، والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة، التي يرغب الإنسان في القيام بها.
ويهدف ماسك إلى تطبيق هذه الشريحة، أولاً، على فاقدي القدرة على استخدام أطرافهم، والمصابين بالشلل الرباعي، لإعادة دمجهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد منحت الشركة، العام الماضي، تصريحاً لإجراء أول تجربة لها لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان. كما يصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية الشريحة الرقمية بأنها خلايا، تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية؛ لإرسال المعلومات عبر الدماغ، وإلى الجسم.
وبحسب وكالة رويترز الإخبارية، واجهت شركة «نيورالينك»، التي تبلغ ميزانيتها التشغيلية ما يقارب الخمسة مليارات دولار، دعوات من السلطات الأميركية للتأكد من اتباعها بروتوكولات السلامة المهنية، كما غرمتها السلطات القضائية، لانتهاكها قواعد نقل المواد الخطرة، التي تفرضها وزارة النقل الأميركية.
وكان 4 مُشرّعين طلبوا، أواخر نوفمبر الماضي، من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، التحقيق في ما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيتها، بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة بأدمغة القرود، منها: الشلل، وتورم الدماغ.