حمض الساليسيليك يفعل أكثر من مجرد الوقاية من حب الشباب، فهو مفيد جداً لبشرتكِ، ويحقق فوائد متعددة لجمالكِ، ونضارة بشرتكِ. وبأشكال عدة منها: غسول الجسم، والأمصال، والمرطبات، ومنظفات الوجه، يوجد حمض الساليسيليك في العديد من منتجات العناية بالبشرة، وإذا كنتِ تتساءلين عما إذا كان يمكن استخدام حمض الساليسيليك كل يوم، أو إذا كانت له آثار جانبية، فإليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته حول حمض الساليسيليك للبشرة.
حمض الساليسيليك:
هو عنصر شائع الاستخدام، ويوجد في العديد من منتجات العناية بالبشرة والجمال، ويتم تصنيفه على أنه حمض بيتا هيدروكسي (BHA)، وهو مشتق من مصادر مختلفة، مثل: لحاء أشجار الصفصاف، والشتاء الأخضر، والبتولا الحلو، وتم استخدام حمض الساليسيليك لعدة قرون، بسبب خصائصه الطبية، وقدرته على علاج مجموعة واسعة من الأمراض الجلدية بشكل فعال.
خصائص واستخدامات حمض الساليسيليك:
«الساليسيليك» حمض عضوي بلوري، عديم اللون، يذوب بسهولة في الماء والكحول، وله رائحة حلوة قليلاً، ومعروف على نطاق واسع بخصائصه المقشرة والمضادة للالتهابات. وعند وضعه على الجلد، يتغلغل حمض الساليسيليك بعمق، ويفتح المسام، ويساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة، ما يجعله علاجاً فعالاً للغاية لحب الشباب، وعيوب الجلد الأخرى. وبصرف النظر عن استخدامه في العناية بالبشرة، يعد حمض الساليسيليك، أيضاً، مكوناً رئيسياً في تصنيع الأسبرين، ويعمل كمسكن للألم، وخافض للحرارة، ما يجعله عنصراً حيوياً في العديد من الأدوية، التي لا تستلزم وصفة طبية. علاوة على ذلك، يمتلك حمض الساليسيليك تأثيرات مضادة للالتهابات، يمكن أن تساعد في تهدئة البشرة المتهيجة.
فوائد حمض الساليسيليك:
يستخدم حمض الساليسيليك بشكل شائع في منتجات العناية بالبشرة، بسبب خصائصه المقشرة والمضادة للالتهابات.. في ما يلي بعض فوائده:
1. يقلل المسام: يساعد حمض الساليسيليك على تقليل ظهور المسام على الوجه، فهو يزيل الشوائب من بشرتكِ.
2. تقشير البشرة: لأنه حمض بيتا هيدروكسي، فهو يساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة، وهذا يساعد على تعزيز بشرة أكثر نعومة.
3. الوقاية من حب الشباب: يمكن أن يتغلغل هذا الحمض بعمق في المسام، لذلك فهو يساعد على تحطيم الزيوت وخلايا الجلد الميتة، التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور حب الشباب.
4. يقلل تهيج الجلد: حمض الساليسيليك له خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن تساعد في تقليل الاحمرار، وتقليل تهيج الجلد.
5. تأثير قابض: حمض الساليسيليك له تأثير قابض، يمكن أن يساعد في شد البشرة وجعلها ثابتة، وقد يقلل الخطوط الدقيقة والتجاعيد على وجهكِ.
6. يقلل آفات حب الشباب: يساعد حمض الساليسيليك في إزالة الرؤوس السوداء والبيضاء، حيث يقوم بذلك عن طريق تفتيت الزيوت والشوائب التي تسد المسام.
7. يقلل العيوب: يساعد حمض الساليسيليك في تلاشي البقع الداكنة، كما يعزز لون البشرة بشكل أكثر تناسقاً، عن طريق تسريع دوران خلايا الجلد.
طرق إدراج حمض الساليسيليك في روتين العناية بالبشرة:
يمكن دمج حمض الساليسيليك في روتين العناية بالبشرة من خلال منتجات مختلفة، منها ما يلي:
1. المواد الهلامية والكريمات:
المواد الهلامية والكريمات التي تحتوي على حمض الساليسيليك هي علاجات موضعية، يتم تطبيقها مباشرة على المناطق المصابة من الجلد. اختاري منتجاً بتركيز مناسب من حمض الساليسيليك، بناءً على حساسية بشرتكِ. على سبيل المثال، التركيزات الأقل (حوالي 0.5 إلى 2%) مناسبة للاستخدام اليومي، في حين يمكن حجز التركيزات الأعلى للعلاجات الموضعية. وإذا كانت بشرتكِ دهنية أو معرضة لحب الشباب، فيمكنك استخدامه يومياً، لكن يجب على صاحبات البشرة الحساسة البدء باستخدامه أقل تكراراً (كل يومين)، وتعديله بناءً على استجابة الجلد. أما لذوات البشرة الجافة، فيتم استخدامه باعتدال، ومع مرطب لمنع الجفاف المفرط.
2. المنظفات:
تم تصميم منظفات حمض الساليسيليك لاستخدامها أثناء إجراءات التنظيف المنتظمة. ابحثي عن منتج ذي تركيبة متوازنة، ما يضمن التنظيف الفعال دون التسبب في جفاف مفرط. بالنسبة للنساء ذوات البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، يعد الاستخدام اليومي لمنظفات الوجه مناسباً بشكل عام، ويجب على صاحبات البشرة الحساسة أو الجافة التفكير في استخدامه 2 إلى 3 مرات في الأسبوع بالبداية، والتعديل بناءً على استجابة الجلد.
3. المقشرات:
مقشر حمض الساليسيليك متوافر بتركيزات مختلفة للاستخدام في المنزل، لذا عليكِ اختيار مقشر بتركيز أقل (عادةً 1 إلى 2% للمبتدئات)؛ لتجنب التهيج المفرط، كما يمكن للمبتدئات استخدامه مرة واحدة في الأسبوع، بينما يمكن لذوات الخبرة استخدامه 2 إلى 3 مرات في الأسبوع. وعندما يتعلق الأمر بالتقشير في العيادة، يتم تحديد التكرار من قبل طبيب الأمراض الجلدية، بناءً على التقشير المحدد المستخدم، واستجابة الجلد الفردية.
ما الآثار الجانبية لحمض الساليسيليك؟
من المرجح أن تحدث آثار جانبية بتركيزات أعلى في حال وجود جروح؛ كونها تزيد الامتصاص الجهازي، ومن هذه الآثار: الدوخة، والصداع، والقيء.