يعتقد قطب الأعمال البريطاني، ريتشارد برانسون، أن مهارات الاستماع لديه هي التي تميزه عن غيره، لأنها تجعله حساساً لاحتياجات فريقه، ما يسمح له بالاستجابة العالية، وأنه لا علاقة لطموحه أو لذكائه بتميزه عن بقية الأشخاص الناجحين. أما المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، فتنسب الفضل في نجاحها إلى قدرتها على إدراك ما تتمتع به.
وفي هذا الشأن، يقول الخبراء إن قوة الإدراك، عادةً، تتم الاستهانة بها إلى حدٍّ كبير، رغم أنها من أهم الأمور، إذ تجعل صاحبها يتمتع ببصيرةٍ كبيرة، ويقدر على رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته، إلى جانب فهم الأشياء أو اكتشافها.
وفي حين أن بعض الناس ولدوا بموهبة الإدراك، إلا أن الآخرين يمكنهم توظيف مهاراتهم؛ لمساعدتهم على أن يصبحوا مدركين، مثل القادة الذين يعجبون بهم.
لكن، كيف يمكنكِ معرفة ما إذا كنتِ شخصاً شديد الإدراك، وفقاً لعلم النفس؟.. تابعي القراءة؛ لتحصلي على الإجابة.
تعيشين الحياة بدقة عالية:
ملاحظة التفاصيل الصغيرة في بيئتك، من الأمور التي تشير إلى أنكِ من الأشخاص ذوي الإدراك العالي، حيث يشير الخبراء إلى أن امتلاك حساسية شديدة للتفاصيل، يعني أنكِ شديدة الإدراك.
وقد تكونين حساسة للغاية للأصوات والأضواء والأذواق والروائح واللمس، والقليل من هذه المحفزات يكفي لإثارة التنبيه في ذهنكِ.
تعانين الحمل الحسي الزائد:
أن تكوني شديدة الإدراك قد يكون عبئاً عليك، إذ يمكن أن تشعري بأن الهواء خانق جداً، أو أن رائحة المطعم كريهة جداً، أو أن تشعري بأن الفصل الدراسي صاخب جداً، وما إلى ذلك. وفي واقع الأمر، كونكِ شديدة الإدراك، غالباً، يسير جنباً إلى جنب مع حساسيتك المفرطة، حيث تعالجين المحفزات والمعلومات الحسية بقوة أكبر وأعمق من معظم الأشخاص الآخرين.
كما أن لدى الأشخاص ذوي الإدراك الشديد، معالجة معرفية أعمق، ومزيد من الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، وتفاعل عاطفي أكبر، ووعي أكبر بالمحفزات البيئية والاجتماعية، وغالباً يتوقفون قبل التصرف؛ لأنهم يحتاجون إلى وقت لمعالجة جميع المعلومات.
تلتقطين التغيرات الطفيفة في سلوك شخص ما:
الأشخاص ذوو الإدراك العالي جيدون جداً في قراءة ما بين السطور، ويلاحظون التغيرات الصغيرة في تعبيرات الآخرين، إضافةً إلى أنهم يقومون بتسجيل التقلبات العاطفية لدى الآخرين، وعقولهم تصبح مجنونة في محاولة تفسير تلك التغيرات.
علاوةً على ذلك، يتعاطف الأشخاص ذوو الإدراك العالي، بشكل خاص، ويواجهون صعوبةً في عدم قدرتهم على تقديم المساعدة في حال طُلب منهم ذلك، ويشعرون بأنهم مضطرون للقيام بشيءٍ تجاه آلام الكائنات والحيوانات والنباتات، وأي شيءٍ في هذا العالم الكبير.